الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
رفع المحامي (حاكم الدعجة) رسالة إلى الملك عبد الله الثاني بن الحسين شرح له فيها اسباب عزوف الشباب عن خوض المعركة الإنتخابية وذلك بسبب المال السياسي .
ووجه الدعجة تحيات الشعب الاردني وتقديره إلى جلالته مؤكداً انه فخر لكل العرب وقد شهد بذلك نجل رئيس مجلس النواب الكويتي الاسبق عبد المحسن جاسم الخرافي الذي قال ، اننا نتعلم من مدرسة الهاشميين التواضع والمحبة والتسامح .
نص الرسالة كما وصلتنا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
سيدي صاحب الجلالة،
ما أن بدأت بالكتابة كنت على ثقة ويقين بأن ما سأكتبه نابعاً من حبي للأردن قيادة وشعباً وكلي أمل ورجاء يا مولاي أن يكون لي النصيب والشرف بأن تقرأو رسالتي هذه ، وأنتم يا سيدي قد نذرتم أنفسكم بالعمل على رفعة الاردن وعلو شأنه وتصلون الليل بالنهار ولا تفوتكم لا صغيرة ولا كبيرة الا وكانت محط اهتمام جلالتكم وبالاخص هم المواطن الاردني خاصة وانكم ذكرتم ان كرامة المواطن الاردني عندكم تساوي الدنيا وما فيها .
مولاي المعظم ..
اقولها وبكل صدق مخطئ كل الخطأ من لا يتابع نشاطاتكم يا مولانا بكل صغيرة وكبيرة لينهلا من خبرتكم وحنكتكم العلم والمعرفة والرؤى الثاقبة والحكيمة
مولاي ..
منذ توليكم العرش الهاشمي المفدى وأنتم تنادون بالإصلاح السياسي والاقتصادي وأوليتم المواطن الاردني جل اهتمامكم ورعايتكم في كافة المجالات حتى أن كثير من خطاباتكم وتوجيهاتكم الملكية السامية للحكومات المتعاقبة كان ابرزها ضرورة مشاركة المواطن الاردني والاخذ برأيه واعتباره شريكا في بناء هذا الوطن الغالي العزيز على قلوبنا .
من هنا وانطلاقا من حب الشعب للملك وحب القيادة لشعبها الوفي بادرت على مخاطبتكم يا مولاي لانك حبيب كل الاردنيين من كافة الاطياف الحزبية والفكرية والذين خرجوا يطالبون بالإصلاحات السياسية فكان شرطهم الاول ان تكون عماد هذه الإصلاحات فانت الأخ والأب والقائد الغالي على قلوبنا .
سيدي، بعد ما عجز لساني على إيصال مايجول في خاطري من فكر ورأي أو مشاركة لثلاث حكومات متتالية مخاطبا اياهم بالرد على رسائلي الا انني لم أجد رد ، فأيقنت أخيراً بأنك يا مولاي الملك الانسان وملجأنا الاول والاخير الذي وبالرغم من انشغالكم الكثير على المستويين المحلي والعالمي الا انكم ستحققون لي ما أتمناه من اهتمام برأيي وأنتم يا جلالة الملك من طالبتم الحكومات بالاستماع الى ارآءنا لانها بالنتيجة تصب في مصلحة الوطن والتي هي فوق كل اعتبار
مولاي ،
اتقدم بجزيل الشكر مسبقاً على قرأتكم هذه الكلمات والتي تعبر عن ما يجول بخاطري وهو بالنهاية مايجول بخاطر الشريحة الكبرى من الاردنيين من كافة الاصول والمنابت ، و نقول لك يا مولانا نشكرك نحن الاردنيون كل الشكر على ما قدمته وتقدمه من جهد جبار مبارك متواصل من أجل رفعة الاردن والامة ، حتى اننا أصبحنا في الاردن وبالرغم من كل الظروف العاصفة بالامة والمنطقة وبفضل حنكة جلالتكم واحترام العالم أجمع لكم يا مولاي نضاهي الكثير من بلدان العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا وكل ذلك ما كان ليحصل لولا محبة القائد لشعبه بقلب صادق وسريرة نقية .
مولاي ...
انتابني فرح غامر وشعور ما بعده شعور بالفخر والاعتزاز وأنا أستقبل مجموعة من الاصدقاء ورجال الاعمال من دولة الكويت الشقيقة ومنهم النجل الاكبر لرئيس مجلس النواب الكويتي السابق رحمه الله ( جاسم الخرافي) عبد المحسن وأثناء لقاءنا أخبرته بتواضعه ومحبته للاردن وكان ذلك الرد الرائع الجميل عندما قال لي هذه اخلاق الهاشميين وتواضعهم الذين نفخر بهم ، هنيئا لنا بكم يا سيدي عندما يشهد لكم العالم أجمع بتواضعكم واخلاقكم الرفيعة حينها شعرت بالفخر والاعتزاز والكبرياء لانكم يا مولاي دائما رافعي رؤوسنا عاليا بقيادتكم الشابة الملهمة المظفرة المميزة وهذه هي اخلاق الهاشميين التي تربينا عليها .
مولاي صاحب الجلالة .
بالرغم من كل المميزات الرائعة التي نتميز بها في الاردن الا انا نتمنى على النخب السياسية والمشاركين في صنع القرار والمشاركين في العملية الانتخابية ان ينهلو من خبرتكم ورؤيتكم الثاقبة وأن يكونوا عند حسن ظن القيادة التي أرادت ان تفرز هذه الانتخابات مجلسا قويا قادرا على مواكبة التحديات والظروف الراهنة التي تعصف بالامة وأن تكون عند حسن ظن القيادة بنا .
مولانا المعظم .
أمنية اتمناها من الله ان تتحقق بفضل جهودكم ولاني على علم انكم صاحب القرار وقائد مسيرتنا ، اتمنى ان يكون هنالك دور للشباب الاردني المخلص المثقف اصحاب الفكر الثاقب وأصحاب البرامج التي تصب في مصلحة الاردن والذين لا يملكون المال وهم كثر ولكن يملكون الحب للاردن وقيادته ، ولكن انتشار المال السياسي لم يترك المجال لهم اطلاقا لمشاركة اخوانهم في العرس الديمقراطي .
كان هنالك الكثير من الشباب المثقف الواعي بصدد تشكيل قوائم للانتخابات النيابية القادمة وتقديم برامج انتخابية جيدة ، الا انهم عدلوا عن ذلك ليس حبا منهم في مقاطعة الانتخابات وانما لما رأوه بأم اعينهم وهذا ظاهر للعيان من سيطرة المال السياسي على المشهد الانتخابي بطريقة غريبة .
كان يأمل هؤلاء الشباب الذين يحبون الاردن حبا جما وولائهم مطلق لك يا سيدي ان تتاح لهم فرص المشاركة في العملية الانتخابية لكي يشاركوا زملاؤهم من الاردنيين الاشراف في تحمل المسؤولية الكبيرة وان يكونوا عند حسن ظن قيادتهم ، لما لديهم من الخبرات والكفاءات العلمية العالية التي نذروا انفسهم لخدمة الاردن ووضعوا كل امكانياتهم العلمية والعملية وهي ترخص في سبيل خدمة الاردن - .
ختاماً مولاي المعظم تعجز الكلمات عن شكرك وان محبتك لدى الاردنيين كبيرة ، واتمنى من الله العلي القدير ان يمتعك يا مولاي بموفور الصحة والعافية وأدعو الله العلي القدير ان يطيل عمر جلالتكم وان تبقى ذخرا وسندا للاردنيين جميعا وللامة جمعاء ، وأتمنى من الله أن أتشرف بلقاءك ومصافحتك واعلم انها امنية كل اردني واردنية وانا أفتخر وبكل ثقة انني واحد من هؤلاء الاردنيين الشرفاء للعرش الهاشمي والمخلصين له على الدوام ، لكي اتشرف بالحديث مع جلالتكم عن أمور عدة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مولاي المعظم
المخلص لكم
المحامي حاكم محمد الدعجة



