أحداث اليوم -

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أمس، تعيين عازف البيانو والملحن الأردني الشهير زيد ديراني، سفيرا إقليميا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمساندة حقوق الأطفال الأقل حظا، بخاصة ضحايا العنف والنزاع والفقر.

وفي مؤتمر صحفي عقده بمكتب المنظمة في عمان، قال ديراني انه في العامين المقبلين، سينفذ عدة برامج لمساندة الأطفال في الاقليم عن طريق الموسيقى، للأطفال ضحايا العنف والنزاعات، ومنح الأطفال الفرح، إلى جانب التوعية بحقوق وحالة الأطفال الأكثر ضعفا في المنطقة.

وأضاف "أؤمن بأن الموسيقى قادرة على تخطي الحدود، وهي أداة مهمة في الدعوة للسلام والاحترام المتبادل. وعندما ننظر للمنطقة من حولنا، نستذكر مدى الحاجة للاستمرار برفع أصواتنا لحماية الأطفال، أولئك الأكثر ضعفًا، فإن خذلناهم سيحاكمنا التاريخ".

وتابع ديراني "لن يقتصر الاهتمام على الأطفال المقيمين في مخيمات اللجوء، بل سنهتم باطفال المنطقة الأكثر ضعفا كافة"، لافتا إلى ان اولى نشاطاته ستكون زيارة مخيم الزعتري برفقة البيانو الخاص به.

وقال "آمل أن تكون زيارة الزعتري والعزف هناك، مصدر فرح وسعادة للأطفال، وخلال الشهور المقبلة سنطور مشروع متخصص لمعالجة الأطفال المتأثرين نفسيا من النزاعات والحروب والعنف عبر الموسيقى".

من جهته، قال المدير الإقليمي لـ"اليونيسيف" في المنطقة سعد حوري "إننا فخورون بقبول ديراني لهذا المنصب، بحيث سيكون تعيينه مساهمة قوية لتعزيز حقوق الأطفال، ويأتي هذا التعيين في وقت تحتاج فيه المنطقة للسلام والتسامح والتفاهم".
وبين أن "اسبابا قادت اليونيسيف لاختيار ديراني للمنصب، فإلى جانب موهبته الموسيقية وشهرته الواسعة، يعرف عنه اهتمامه بالعمل الإنساني وتركيزه عبر مؤسسة زيد على تحقيق السلام والتفاهم العالمي".

كما قالت نائب الممثل الرسمي لـ"اليونيسيف" في الأردن ايتي هينجز إن "الأردن تمكن الفترة الماضية من تحقيق انجازات في مجال حماية الطفولة، تحديدا بخفضه لوفيات الرضع والاطفال دون الخامسة، وتغطية الأطفال بالمطاعيم الاساسية، وما انجز في التعليم والصحة والحماية وغيرها".

وأشارت هينجز الى انه "مع هذه الانجازات الكثيرة، ما تزال لدينا تحديات، تتعلق بالأطفال الأكثر ضعفا، وكمنظمة وعبر عملنا مع الحكومة الأردنية، نركز على التعليم وضمان حق التعليم للأطفال، بغض النظر عن خلفياتهم وتحقيق بيئة مدرسية خالية من العنف".

وديراني، معروف بـ"عازف البيانو النابغة"، أصدر عدة ألبومات، تصدرت قوائم أفضل الأغاني، بعد تقديمه عروضا في العالم، وهو ينضم كسفير اقليمي لـ"اليونيسيف" في المنطقة إلى جانب مجموعةٍ متميزة من سفراء هذه المنظمة.
وكان ديراني، أنشأ "مؤسسة زيد للسلام والتفاهم العالمي"، ومعروف بعمله على مساعدة الموسيقيين الشباب لتعزيز السلام والتفاهم الثقافي.