الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    مواطن يبقى 29 عاما مشلولا بسبب حادث سير
    من المصدر

    أحداث اليوم -

     أمضى منير أحمد الأسمر (45) عاما، الذي يعيش وحيدا في غرفة صغيرة في حي جناعة بالزرقاء، 29 عاما يقاوم شلل أطرافه إثر إصابته بحادث سير.


    بيد أن التفات أحد جيرانه، وهو سامي زيادة، خلال زيارة وزير التنمية الاجتماعية خولة العرموطي إلى الزرقاء كسر هذه الحال، فقد اطلعت على وضعه، وأوعزت بتذليل العقبات أمام الحصول على معونته، وتأمين مسكنه بالمستلزمات التي تساعده في حياته اليومية، وتأمينه بسرير طبي وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له.


    وكان الأسمر شابا يمتلئ بالقوة والعزيمة، يكد لافتتاح مشروعه الخاص في مجال تقديم الطعام والشراب، ومن أجل ذلك كان يسافر إلى سورية، إلى أن تعرضت المركبة التي يستقلها لحادث مروع أصيب فيه بكسر في الفقرة العاشرة بالعمود الفقري وكسر في النخاع الشوكي، ما أصابه بشلل نصفي.


    وأمضى الأسمر الأعوام يقاوم إصابته بعزيمة لا تلين، ويرد "الفضل إلى الله أولاً ومن ثم لشقيقتي وجيراني، الذين لم يتوانوا يوما عن زيارتي ومساعدتي".
    في مطلع العام 2000 أصيب بإنفلونزا حادة وحالة ضعف شديد، طرحته الفراش مجدداً وتسببت له بتقرحات في أطرافه وظهره.


    ويقول "أمضيت 6 أشهر أنام على بطني، ما تسبب بإصابتي بتكلس المفاصل الوسطى والسفلى، ومن ثم أصبت بتقرحات في القدمين".


    أصبح الأسمر عاجزا عن الحركة بشكل كامل منذ العام 1997، أسيرا في غرفة لا يصلها ضوء الشمس، إلى أن قام فاعل خير بعدها بسنوات ببناء غرفة جديدة له، ليضطر للجوء إلى وزارة التنمية للحصول على معونة وطنية، فقررت اللجان منحه 23 دينارا شهرياً، إلى أن ارتفع المبلغ في العام 2007 إلى 60 دينارا، لكن عملية استلامها كانت تضاعف معاناته. يقول "كنت أضطر كل 6 أشهر إلى تجديد كفالة استلام باسم شقيقتي، وكانت العملية مجهدة ومكلفة بالنسبة لي".


    ويؤكد أن أيا من مسؤولي التنمية في المحافظة لم يقم بزيارته خلال هذه الفترة للاطلاع على وضعه، باستثناء مدير تنمية أسبق زاره في العام 2007.


    كانت كل آماله الحصول على منزل جديد كي يتمكن العيش مع شقيقته التي تقيم معه وترعاه، إضافة إلى سرير وكرسي كهربائيين، وكرسي حمام. لكنه وجد في جيرانه ما يعوضه عن ذلك.
    ويقول "فوجئت بزيارة الوزيرة التي حرصت على سؤالي عن كل صغيرة وكبيرة ووعدت بتأمين احتياجاتي بشكل فوري، بل أنها وعدتني شراء شاشة تلفزيون على حسابها الشخصي، لكنني أخبرتها بأن التلفزيون القديم 20 بوصة يكفيني حالياً".

    الغد 





    [13-08-2016 11:55 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع