الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    ‘‘مشكّل‘‘ : مشروع ريادي لتسويق "الأطعمة المنزلية" بأسلوب جديد
    مؤسس شركة "مشكل"

    أحداث اليوم -

    عندما كان الشاب إيهاب ناجح العاصي يدرس في الجامعة قبل سنوات قليلة، بدأ يساعد نساء في بعض القرى لتسويق مواد غذائية يصنعنها بأيديهن في منازلهن، وهو ما شكل نواة مشروع أسسه فيما بعد لبيع هذه المنتجات في السوق المحلية.
    وبحرص كبير على مراعاة البيع وفقا لمعادلة "الجودة العالية والسعر العادل"، أسس العاصي شركة أطلق عليها "مشكّل لتسويق المنتجات المحلية" وأصبح مديرا تنفيذيا لها.

    الصدق في العمل والالتزام مع العملاء والزبائن بالمواعيد خصوصا عند التسليم، هي أمور أساسية لنجاح من يعمل في المجال التجاري، وهي نصيحة يقدمها العاصي ذو الـ23 عاما لكل من يريد النجاح حقا.

    ولا يتوقف الأمر عند ذلك، فللصبر والعمل على تطوير الفكرة باستمرار دور سحري في تنمية ريادي الأعمال، كما يرى العاصي، الذي يؤكد أن النجاح ليس صنيعة يوم وليلة مهما كانت الفكرة مميزة، مطلوبة وتسد حاجة في المجتمع أو السوق.

    كما يؤكد العاصي، الذي يحمل شهادة جامعية في تخصص تكنولوجيا الكيمياء، أن التاجر والمؤسسات في كل القطاعات عليها اتباع طرق التسويق الحديث والاستفادة منها، واستغلال تكنولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي لتسويق المنتجات والتفاعل مع الزبائن، ما يعطي المشروع والمنتجات مزيدا من الانتشار بتكاليف قليلة.

    على هذه الأفكار يواصل العاصي عمله بجد على شركته والمنتجات التي تبيعها، بعيدا عن رموز الكيمياء التي تعلمها في الجامعة، وهو سعيد لأنه يعمل بشغفه وما يحبه، فمنذ أن كان طالبا في المدرسة والجامعة ظل متعلقا بالعمل في التجارة في العطل وأيام الدراسة، وها هو يحقق حلمه رغم صعوبة ومحدودية الموارد بتأسيسه وتوسيع نطاق عمل شركته "شركة مشكّل لتسويق المنتجات المحلية".

    وشركة "مشكّل" التي انطلقت رسميا في شهر آب (أغسطس) 2014، تقوم -بحسب العاصي- على توفير وعرض وبيع "المنتجات البلدية" مثل: (الجبنة، اللبنة، الزعتر، المكدوس وغيرها) بالطرق والوصفات التقليدية لتكون مشابهة لمنتجات "أمهاتنا وأجدادنا" وتغليفها بطرق جذابة ومميزة؛ حيث يتم إنتاجها داخل مشاغل بهدف ضمان أعلى معايير النظافة والصحة والمواد والأدوات المستخدمة في الإنتاج.

    وأوضح العاصي أن "مشكّل"، الى جانب المحور التجاري الذي تقوم عليه، فهي تحمل رسالة اقتصادية واجتماعية، فهو يقوم على شراء المواد الخام من مصادر داخل القرى ومحال تجارية بسيطة وأحيانا من مزارع بيتية ومحاسبتهم بسعر السوق العادي بهدف زيادة دخل تلك الأسر والذين يتركزون في المحافظات التي ما تزال تحتفظ بأكلاتنا التراثية هذه.

    وقال "يجري اليوم إنتاج المنتجات البلدية في أماكن متفرقة من المملكة، منطقة ضبعة جنوب الأردن ومنطقة الكورة شمال الأردن والسلط"، لافتا الى أن الشركة تطبق مبدأ السوق العادل في أعمالها بحيث تقوم بشراء المواد الخام التي تستخدم في الإنتاج من أهل المنطقة المستهدفة أو المناطق المحيطة بسعرها السوقي الواقعي وربما أكثر بشيء بسيط، بشرط الحفاظ على الجودة نفسها وتوريد أجود المواد الخام لصالح "مشكّل"، وذلك للمساهمة في تشغيل المشاريع الصغيرة والمساهمة في زيادة دخل تلك الأسر في تلك المناطق.

    وأضاف أن الشركة تجلب منتجاتها بالتعاون مع شركة علاقات عامة تتعامل مع مشاغل عدة في الشمال والجنوب والوسط، تعمل سيدات أردنيات في هذه المشاغل بخبرتهن وطريقتهن "البيتية" في إنتاج هذه المنتجات، مشيرا الى أن تصنيع هذه المنتجات يجري بمواصفات ومعايير صحية عالية وفقا لطريقة ووصفة "مشكّل" وبتعبئة وتغليف حديث يخص الشركة.

    ويحلم العاصي بتوسيع نطاق عمله وتواجده في المملكة وحتى عربيا، مستغلا التكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"انستغرام" و"سنابشات"، لعرض المنتجات التي تتميز بأنها "جزء من التراث الأردني" المطلوب كثيرا في ظل التوسع العمراني وازدحام السوق بالمنتجات والمحال الغربية، لا سيما في العاصمة عمان.

    وبيّن أن الشركة تعمل اليوم على بيع منتجاتها من خلال أول نقطة تجارية في "أفنيو مول" لعرض منتجات "مشكّل" والتي يتم عرض منتجاتها من لبنة بلدية كرات وزعتر وجبنة بيضاء مغلية وسمنة ومكدوس، لافتا الى العمل على افتتاح نقاط تجارية لفترات في العديد من المولات ومنها "تاج مول" بدعم من شركة "زين" بهدف تسهيل عملية ترويج منتجات "مشكّل" البلدية الأردنية وسهولة وصول وتجربة العملاء في إربد وعمان لمدة بين 2 و3 شهور. (الغد)





    [08-08-2016 12:53 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع