الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    تحليل الدم بدل الخزعة لكشف السرطان

    أحداث اليوم -

    أظهرت دراسة واسعة النطاق ان مجرد تحليل عينة من الدم يوازي وربما يفوق فعالية اللجوء الى خزعة للانسجة للكشف عن الاصابة بورم وتحديد العلاج على نحو افضل.

    وأجرى هؤلاء الباحثون تحليلا جينيا لعينات مأخوذة من اكثر من 15 الف مريض و50 نوعا مختلفا من الاورام السرطانية في مراحل متقدمة بينها 37 % في الرئة و14 % في الثدي و10 % في القولون والمستقيم.

    وبينت النتائج التي قدمت السبت في مؤتمر الجمعية الاميركية لعلم الاورام السريرية، وهو أكبر ملتقى دولي للسرطان وتستضيف اعماله مدينة شيكاغو بولاية ايلينوي الاميركية حاليا، أن التبدلات الجينية التي رصدت في الدم شبيهة للغاية بتلك التي تم التعرف اليها من خلال خزعة للأنسجة السرطانية.

    وفضلا عن كون الخزعة السائلة تشكل بديلا مقبولا للغاية عن الخزعات التقليدية الاكثر ايلاما للمرضى، فإنها قد تغير ايضا طريقة علاج الامراض السرطانية وفق الباحثين.

    وأوضح المشرف على هذا البحث فيليب ماك وهو استاذ جامعي ومدير قسم الصيدلة الجزيئية في جامعة كاليفورنيا أن "هذه النتائج تدفع الى الاعتقاد بأن الحمض النووي للورم الساري في دم المريض يمكن ان يكشف عددا كبيرا من المعلومات ويمثل من هذا المنطلق بديلا اقل ايلاما مقارنة مع الخزعة للانسجة التي يتعذر اجراؤها في بعض الحالات لأنها تنطوي على مجازفة كبيرة".

    كما أن هذا الفحص الجيني المعروف بإسم غواردنت 360 والمطروح في الاسواق منذ 2014 من جانب شركة غواردنت هلث الاميركية في مقابل 5800 دولار، يعطي امكانية غير مسبوقة لمراقبة التغييرات التي تطرأ على الورم، وهو امر قد يرتدي اهمية كبرى في اتخاذ القرار في شأن الاحتمالات العلاجية المختلفة لمواصلة مراقبة السرطان، بحسب فيليب ماك.

    وتخسر الخلايا السرطانية اجزاء صغيرة من الحمض النووي عند السريان في الدم، وهذه الاجزاء يمكن جمعها وتحليلها مخبريا لتحديد نوع العلاج الواجب اتباعه كما يجري في الخزعة للخلايا كشف السرطان في مرحلة ابكر.

    وعلق المتخصص في الامراض السرطانية في مركز سيتي اوف هوب للسرطان في كاليفورنيا سومانتا كومار بال، وهو لم يشارك في هذا البحث، بأن "تؤدي التغيرات الجينية من مريض الى اخر ومن خلية الى اخرى الى وجود صعوبة دائمة امام علاج السرطان خصوصا في الطب الدقيق" الذي يقوم على استهداف خاصيات أو اليات جزيئية محددة للورم".

    ولفت الى ان "امكان اللجوء الى خيار صلب غير الخزعة التقليدية للانسجة يمكن أن يحمل اثرا كبيرا على قدرتنا على اختيار العلاج الاكثر ملاءمة للمريض".

    وتم رصد اكثرية التبدلات الجينية على مستويات منخفضة للغاية، نصفها على مستوى اقل من 0,4 % من اجمالي الحمض النووي للخلايا السرطانية السارية في الدم، وهي مستويات ضعيفة للغاية لكنها لم تؤثر على فاعلية الاختبار.

    وبما أن التغييرات الجينية للحمض النووي للخلايا السرطانية تحصل قبل ان تظهر في الورم ويصبح في الامكان كشفها عبر الماسح الضوئي، تساعد الخزعة السائلة المستخرجة من الدم الاطباء على تكييف العلاج في وقت ابكر او حتى كشف المرض قبل ظهور اعراضه.





    [07-06-2016 12:43 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع