الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    مصر : لحظة جنون قادت ثلاثة أشقاء إلى قتل ثلاث شقيقات - صور

    أحداث اليوم -

    بدلاً من أن يكون سنداً ومصدر حماية، بات لها عدواً وقاتلاً. لحظة جنون قادت ثلاثة أشقاء إلى قتل ثلاث شقيقات. الجريمة واحدة لكن التفاصيل مختلفة، فهناك أخ تحول إلى جزار ينحر شقيقته ويحرمها حقها في الحياة، وآخر انقلب إلى وحش ينقض عليها ويزهق روحها، وثالث أصبح مجنوناً يشعل النيران لتحصد الأرواح بلا رحمة...


    في منطقة حلوان جنوبي القاهرة، كانت نيفين على موعد مع القدر، بعدما خطط شقيقها لذبحها بلا رحمة بسكين حادة، غير عابئ باستغاثات أخرى تتوسل اليه أن يتركها في حالها، فالضحية لم تفعل ما تستحق عليه الموت بهذه الطريقة البشعة، إلا أنه لم يمتثل، بل كاد يرتكب جريمة أخرى عندما أمسك بصغيرها محاولاً ذبحه هو الآخر.

    لولا أن صرخات المسكينة وصلت إلى جيرانها، الذين تمكنوا من انتزاعه من بين يديه، في حين فشلوا في إنقاذ نيفين التي فارقت الحياة على الفور. الضحية هي نيفين حسن مصطفى، 17 سنة، طالبة في معهد السياحة والفنادق، حيث عثر على جثتها مذبوحة في منزل شقيقتها، التي ذهبت إليها لرعاية صغارها بعدما وضعت مولودها الثالث، وامتنعت عن الذهاب الى مدرستها كرمى لعيون هؤلاء الصغار ورأفة بشقيقتها، التي كانت تحتاج الى من يرعاها هي الأخرى.

    الجاني هو شريف حسن، 30 سنة، شقيق الضحية، والذي قتلها بحجة الدفاع عن شرفه، الذي لوثته هذه المسكينة، كما يقول، حال وجودها في منزل شقيقتها الكبرى، وكان في طريقه الى الهرب، لولا تجمع رجال المنطقة على أثر ما سمعوه من صرخات، وتمكنهم من احتجازه الى حين حضور رجال الشرطة وتسليمهم إياه.

    اتهامات لا يمكن تصورها، وصفات لا يمكن أخاً أن ينعت بها شقيقته، جاءت على لسان المتهم وهو يحاول تبرير جريمته الشنعاء، لكن المفاجأة كانت في أقوال شقيقة الضحية، عندما ذكرت أنه قتلها اعتراضاً على ارتدائها ملابس ضيقة، رأى أنها لا تتناسب ووجودها في منزل شقيقتها.

    كانت نيفين في منزل شقيقتها عندما جاء شقيقهما القاتل لزيارة الأخيرة والمباركة لها بمولودها الجديد، لتنشب معه مشادة كلامية بعد اعتراضه على ما ترتديه من ملابس، وطالبها استبدالها بأخرى فضفاضة، لكنها رفضت لعدم وجود مبرر لذلك، فزوج شقيقتها مثل شقيقها الأكبر، علاوة على أنه لم يكن موجوداً وقتها في المنزل.

    إزاء إصرار الأخ على طلبه، انفعلت الضحية في وجهه، لتخرج منها جملة كانت كفيلة برسم نهايتها، وهي «أنت مين علشان تحكم عليّ». هنا جُنّ جنونه وكشّر عن أنيابه، واستل سكيناً ليذبحها بلا رحمة، وسط صرخات لم تتوقف من شقيقته الأخرى وصغيريها، حتى مولودها الصغير ظل يصرخ هو الآخر من الرعب الذي أصابه، وأمام ذلك حاول المتهم إسكات الجميع وأمسك بهذا الصغير محاولاً ذبحه.

    لكن النجدة جاءت من الجيران الذين نجحوا في السيطرة عليه وتسليمه الى رجال الشرطة، لتصدر النيابة قرارها بحبسه ودفن ضحية الملابس الضيقة.

    الشقيق البلطجي:
    من جنوبي القاهرة إلى شرقيها، حيث تقع منطقة مدينة نصر، ارتُكبت الجريمة الثانية التي تختلف في التفاصيل، حيث قضت سها على يد شقيقها البلطجي، الذي قتلها بالدافع نفسه الذي علّق عليه حسن جريمته، وهو الشك في سلوكها.

    الجاني لم يذبح الضحية هذه المرة، بل قام بشنقها بعدما انهال عليها بالضرب المبرح، ولم يكتف بذلك، بحيث أمسك برقبتها وخنقها براحتيه فسقطت جثة هامدة، في حين جلس هو بتبلد يتابع مشاهد البكاء واللوعة في عيون المحيطين.

    في حالة انهيار تام وقف عربي فتحي، 53 سنة، أمام مكتب رئيس المباحث، يطلب مقابلته للإبلاغ عن جريمة، وبعدما استجمع قواه، أعلن مجيئه للإبلاغ عن جريمة قتل ارتكبها ابنه بسام، 26 سنة، لتأتي المفاجأة على لسانه، وهو يشير إلى أن الضحية ابنته سها، 20 سنة، طالبة، وفي الوقت نفسه هي شقيقة المتهم.

    قتل بسام شقيقته بعدما سمعها تتحدث عبر الهاتف المحمول، وظن أنها تكلّم شخصاً غريباً، مما جعله يشكك في سلوكها، فاتخذ قراره بمعاقبتها وانهال عليها بالضرب في نوبة جنون، ليأتيه صوت من بعيد معاتباً، فيزداد جنونه.

    كان مصدر الصوت هو الأب، الذي أراد أن يبلغ ابنه أنه ما زال على قيد الحياة، وأنه الوحيد الذي يحق له محاسبة ابنته التي ما زالت تعيش في كنفه، ليتخذ الابن قراره بالقضاء عليها، ويطبق على أنفاسها منهياً حياتها بلا رحمة.

    جريمة المجنون:
    الجريمة الثالثة وقعت في أحد الأحياء الشعبية شمالي القاهرة، حيث فوجئ سكان منطقة الزاوية الحمراء بألسنة اللهب تشتعل داخل منزل جارتهم التي انطلقت صرخاتها تطلب الاستغاثة لإنقاذ ابنتها التي أمسكت النيران بجسدها في حين سيطر الخوف على حفيديها، فألقت بجسدها الصغير من الطابق الثالث لتُنقل إلى المستشفى بين الحياة والموت، قبل أن تلحق بها والدتها وهي تصارع الموت بعدما أصابت الحروق كل أجزاء جسدها.

    لم تندلع النيران من تلقاء نفسها، حيث كان حسن هو من أشعلها، ليحرق قلب والدته هي الأخرى، بعدما رأت نيراناً مستعرة تلتهم كل شيء في طريقها بلا رحمة أو شفقة بصرخاتها المذعورة. المتهم هو حسن سلامة أنور، 34 سنة، اتّهم سابقاً في قضيتي ضرب، والضحيتان هما شقيقته شيماء، 28 سنة، مصابة بحروق من الدرجة الثالثة، وابنتها جنا حسن سعد، أربع سنوات، مصابة بارتجاج في المخ إثر ارتطامها بالأرض.

    حالة من اللوعة والانهيار عاشتها الأم زكية محمد البرنس، 54 سنة، بعد وقوع الحادث وضياع كل شيء، ورغم ذلك وقفت تدافع عن ابنها الذي كاد يقتل شقيقته وابنتها بفعلته الشنعاء، حيث أوضحت أنه يعاني اضطراباً نفسياً، وأنه غير مسؤول عن أفعاله وتصرفاته المجنونة، ليصدر القرار بحبسه مع عرضه على طبيب نفساني للتأكد من سلامة قواه العقلية.

    جرائم ترتكب ولن تتوقف، والضحية فيها امرأة مغلوب على أمرها، تقع فريسة لأخ متسلط تارة ومتهور تارة أخرى، لتظل في النهاية جريمة أسرية.





    [28-05-2016 12:38 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع