أحداث اليوم - نضال سلامة - تعد جامعة البلقاء التطبيقية من أهم الجامعات التي تشرف على أداء امتحان الشامل بالنسبة للطلبة الحاصلين على درجة الدبلوم ، وتتمتع الجامعة باستقلالية تامة تخولها ادارة سير هذا الامتحان .

لكن وعلى الرغم من أهمية هذه الجامعة و حيويتها إلا أن الكثير من التجاوزات وقعت في عهد الرئيس الحالي ، و أبرز هذه التجاوزات التعيينات التي تمت في شهر آذار الماضي ، وكذلك الترقيات التي تمت لعدد كبير من الموظفين لم يمض على خدمته في الجامعة سوى سنوات قليلة ولا يحملون المؤهلات العلمية التي تناسب المناصب التي تسلموها حديثا ،مقارنة بعدد لا بأس به من موظفي الجامعة أمضوا أكثر من 17 عاما في الخدمة ويحملون مؤهلات تمكنهم من تبوء تلك المناصب بكل اقتدار ، ولا يخفى على الجميع أيضا ما تكلفه هذه التعيينات والترقيات من ميزانية الجامعة التي تعاني من عجز مستمر سنويا في الأصل .

"أحداث اليوم" طالعت احدى الصفحات المخصصة للجامعة على موقع التواصل الإجتماعي " الفيس بوك " وكانت المفاجأة بالكم الكبير من الموظفين الذين تم تعيينهم ، وترقيتهم ، في شهر آذار الماضي فقط ، والمصيبة الأكبر أن هذه التعيينات تمت بخارج اطار الهيكلة المرسوم للجامعة ، وكذلك من خارج الميزانية المقررة للجامعة حسب ما أكده مصدر مطلع من رئاسة الجامعة لـ"أحداث اليوم".

"أحداث اليوم" تواصلت مع عدد من العاملين في الجامعة الذين اتهموا رئيسها نبيل الشواقفة أنه ومنذ تعيينه قبل 4 سنوات كان حبيس المكتب ، ولم يره أحد ، بل لم يسمع له صوت وذلك بسبب كثرة سفراته على نفقة الجامعة ، وقلة تواجده فيها ، وإن صدف أن حضر للجامعة فإنه يتبع سياسة العزلة والخلوة في المكتب ، فماذا بعد الأثاث الوفير ، والمكاتب الفخم ، و"المكيف " المنعش ، وما سوى ذلك كما يقول المثل الشعبي " يروح بستين داهيه" كما ذكره العاملون في الجامعة .

مصدر في رئاسة الجامعة أوضح لـ"أحداث اليوم" أن مدة خدمة الشواقفة شارفت على الانتهاء ، وسينظر مجلس أمناء الجامعة بتعيين رئيس جديد أو التمديد له مطلع الشهر المقبل ، وهذا ما دفعه في شهر آذار الماضي للخروج من صومعة المكتب ، ولكن الخروج كان صادما بتلك التعيينات والترقيات التي أكد المصدر أنها لم تطبق وفق التعليمات التي تنص على وجوب اقرار تلك التعيينات بموافقة لجنة مختصة تسمى " لجنة تعيين الموظفين " لا أن يكون الرئيس متفردا بالقرار ، أيضا متجاوزا للميزانية المالية المقررة للجامعة .

نضع هذا الملف أمام وزارة التعليم العالي وهيئة مكافحة الفساد ونتساءل ، من يوقف التجاوزات الخطيرة في جامعة البلقاء التطبيقية ، ومن يعيد وضع مسار الجامعة في الاتجاه الصحيح ؟