الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    دمشق .. إسناد جوي روسي لتحرير حلب

    أحداث اليوم -

    قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، إن الجيش يستعد لتحرير مدينة حلب بمساعدة الطيران الحربي الروسي.
    وفي لقاء جمعه بوفد مجلس النواب (الدوما) الروسي في دمشق أمس الأحد، قال الحلقي: نستعد مع شركائنا الروس لعملية تحرير حلب ومحاصرة كل المجموعات المسلحة اللا شرعية هناك، والتي لم تلتحق بالمصالحة وتعكف على انتهاك الهدنة ووقف إطلاق النار المعلن.

    وعبّر الحلقي عن ثقة السوريين التامة بأن التعاون العسكري والعمل المشترك بين الشعبين الروسي والسوري سوف يتكلل بالنجاح، وأن إنجاز هذه العملية في حلب سيفتح الطريق أمام التحرك لاحقا نحو دير الزور.

    وأعلن رئيس الوزراء السوري أن أكثر من 500 بلدة سورية تمت استعادتها من قبضة المسلحين بفضل عملية القوات الجوية الروسية في سورية.

    كما أعرب رئيس الوزراء السوري عن أسفه حيال الاستفزازات التي تصدر عن المجموعات الإرهابية في الآونة الأخيرة في حلب وريف دمشق.

    ووصل العاصمة السورية دمشق وفد برلماني عن مجلس النواب (الدوما) الروسي أول من أمس، في مهمة إنسانية للوقوف على آخر التطورات في سورية والاطلاع على الوضع الإنساني في هذا البلد.

    وأكد الحلقي خلال لقائه مع الوفد البرلماني الروسي في دمشق أن: "الشعب السوري لن ينسى المساعدة التي يقدمها الشعب الروسي، وخصوصا قرار الرئيس فلاديمير بوتين بشأن استخدام القوات الجوية الروسية لدعم الجيش السوري في الميدان. وبفضل ذلك استعادت قواتنا المسلحة أكثر من 500 بلدة وأكثر من 40 ألف كيلومتر مربع من الأراضي السورية".

    تجدر الإشارة إلى أن الوفد البرلماني الروسي يقوم بزيارة رابعة إلى سورية، حيث أجرى عددا من اللقاءات مع ممثلين عن السلطة ورجال الدين إضافة إلى أطفال العسكريين الذين قتلوا في ميدان المعارك. كما أوصل الوفد للمواطنين السوريين أكثر من 20 طنا من المساعدات الإنسانية.

    ميدانيا، صد الجيش السوري لهجوم شنه مسلحو "جبهة النصرة" الارهابية في ريف حلب الجنوبي، ووجه ضربات مكثفة طالت مواقع الإرهابيين في
    مناطق متفرقة من مدينة حلب وريفها.

    ونقلت وكالة "سانا" للأنباء عن مصدر عسكري سوري قوله إن وحدات من الجيش وجهت ضربات مكثفة طالت تجمعات المسلحين وأوكارهم في محيط بلدة خان طومان وقريتي العيس ومويلح، وأكد أن المجموعات المسلحة تكبدت خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.

    إلى ذلك اعترفت تنظيمات مسلحة، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل ما لا يقل عن 14 من أفرادها في محيط مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي.

    وأفاد نشطاء سوريون بأن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من حزب الله والجيش السوري والمسلحين الموالين له من جهة، و"جبهة النصرة" والفصائل الموالية لها من جهة أخرى، في محيط بلدات خان طومان والزربة في ريف حلب الغربي ومحيط بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.

    وذكر النشطاء أن تنظيم "جبهة النصرة" تمكن من استعادة سيطرته على قرية الخالدية شمال غرب خان طومان، فيما أوقعت اشتباكات في محيط مخيم حندرات بريف حلب الشمالي، خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما أسفرت عن أسر عدة عناصر من الفصائل الإسلامية.

    الفصائل الإسلامية من جهتها، وحسب هذه المصادر، قصفت مناطق في حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح.

    أما في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، فما تزال الاشتباكات مستمرة بين مسلحي تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" المتناحرين.

    وأكد نشطاء سوريون أن "داعش" حكم على رجلين بالجلد 50 جلدة والصلب لمدة ثلاث ساعات يوميا لكل منهما على مدار ثلاثة أيام في مدينة دير الزور، بتهمة "محاولة رشوة عناصر التنظيم من أجل إخراج أثاث منزلهم من حي الحميدية إلى خارج مدينة دير الزور"، انتهاكا لقرار داعشي منع المدنيين من إخراج أثاثهم إلا بعد الحصول على موافقة من "والي" مدينة دير الزور.إلى ذلك أصدرت غرفة عمليات ما يسمى بقوات "فتح حلب"، بيانا تعهدت فيه بـ"تأمين إخلاء وعبور آمن" لأهالي حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية. ويتعرض الحي لقصف عنيف طوال فترة الهدنة، كما تجري اشتباكات في محيطه في محاولة من قبل تلك الفصائل للسيطرة عليه.

    سياسيا، اعتبرت بسمة قضماني العضو في وفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وقبل أيام على استئناف مفاوضات السلام في جنيف، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية "على وشك الانهيار".

    وفي حديث لصحيفة "جورنال دو ديمانش" نشر أمس الأحد، قالت: "شهدنا في الأيام العشرة الأخيرة تدهورا خطيرا جدا، فيما صار وقف إطلاق النار على وشك الانهيار"، مشيرة إلى "استئناف القصف بالبراميل المتفجرة".

    وفي موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء أول من أمس، أن مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين يواصلون استفزازاتهم ضد المدنيين والقوات الحكومية السورية في ريفي حلب وإدلب.

    وفي تصريح صحفي أفاد المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف بأن 18 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون بجروح جراء قصف "جبهة النصرة" لحي الشيخ مقصود بمدينة حلب. وذكر أن مواجهات بين نحو 400 من عناصر "النصرة" ووحدات الحماية الكردية جرت في حي الأشرفية بحلب، وانتهت بتراجع المتطرفين إلى مواقعهم السابقة بعد معركة طويلة، بحسب كوناشينكوف.

    وذكر المتحدث أن مركز التنسيق الروسي للمصالحة في سوريا رصد، خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 خروقات لوقف إطلاق النار في أرياف اللاذقية وحماة وحمص. وبحسبه فإن جميع هذه الخروقات ارتكبها مسلحو تنظيمي "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" الذين قصفوا عددا من البلدات من مدافع هاون وراجمات للقاذفات.

    على صعيد آخر، قال اللواء الروسي إن ضباط المركز الروسي توصلوا، خلال الفترة المذكورة، إلى اتفاق مصالحة مبدئي مع ممثلي إحدى البلدات في ريف حمص، إضافة إلى نجاح محادثات مع قائد مجموعة كبيرة من المعارضة المسلحة تنشط في ريف حلب حول انضمام عناصرها إلى وقف إطلاق النار.


    وأشار كوناشينكوف إلى أن نظام وقف الأعمال القتالية في سورية ما يزال صامدا بصورة عامة.
    من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الأحد، أن روسيا في مساعيها لتسوية الأزمة السورية تنطلق من مصالحها قبل كل شيء.

    وفي تصريح صحفي أشارت زاخاروفا إلى أن مسألة التسوية في سوريا هي "مسألة ذات أهمية مبدئية بالنسبة لروسيا، لأن محاولات تحويل هذا البلد إلى بؤرة للإرهاب تعتبر ضربة، بما في ذلك ضربة ضدنا".

    وذكرت زاخاروفا أن نزع الألغام من مدينة تدمر السورية تعطيه روسيا هو الآخر أهمية بالغة، "وذلك ليس فحسب بسبب وجود آثار فيها، بل لأنه جزء من عملية إعادة الحياة في سوريا إلى طبيعتها".

    وأضافت أن هناك تطورات إقليمية ودولية مرتبطة بالأزمة السورية، تعتبر روسيا معالجتها هي الأخرى من مصالحها القومية، إلى جانب اهتمامها بمكافحة الإرهاب الدولي.

    وأعلنت زاخاروفا أن روسيا تبقى دولة رائدة في حل أكثر القضايا الدولية حدة، على الرغم من محاولات لعزلها على الساحة العالمية، قائلة: "بالطبع لسنا معزولين وهو أمر بديهي، فنحن نتعامل سواء مع شركائنا الذين لم يقفوا ضدنا من قبل، أو مع الذين أعلنوا أننا أصبحنا في عزلة".

    وذكرت أنه على الرغم من حدوث تراجع ملحوظ في علاقات روسيا مع الدول الغربية، إلا أن موسكو هي التي ترأست، إلى جانب واشنطن، مجموعة دعم سورية، ويعقد المجتمع الدولي عليها آمالا في نجاح عملية السلام في هذا البلد، الأمر الذي يدل على فعالية سياسة موسكو الخارجية.

    وتابعت قائلة إن موسكو تسعى للتعاون مع دول أخرى، "بشرط أن يتم على أساس المساواة واحترام المصالح المتبادلة ومبادئ سيادة الدول، وطبعا بشرط احترام مصالحنا القومية".

    وذكرت زاخاروفا أنه من الخطأ وصف العلاقات الراهنة بين روسيا والولايات المتحدة بأنها عودة "حرب باردة"، علما أن الحديث لا يدور عن صراع بين نظامين دوليين مختلفين، فهناك قيم مشتركة بين البلدين مثل الحرية والديمقراطية واقتصاد السوق، لكن ثمة خلافات بين موسكو وواشنطن حول عدد من القضايا.

    واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الهدف الحقيقي من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على روسيا هو إضعاف الدول الأوروبية، علما أن "الرصاصات الموجهة إلى روسيا ترتد على أوروبا وتضربها".





    [11-04-2016 10:56 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع