أحداث اليوم -

أفادت مصادر إسرائيلية أن الأردن و "إسرائيل" اتفقتا على نصب كاميرات المراقبة في الحرم القدسي الشريف على مدار 24 ساعة الشهر القادم.

واتفق الجانبان الأردني والإسرائيلي على تركيب كاميرات للمراقبة على مدار 24 ساعة في المسجد الأقصى، وقبل عيد الفصح اليهودي، وفقا لما نشره موقع صحيفة «إسرائيل اليوم» الأحد.

واعتبر مصدر سياسي اسرائيلي في القدس أن هذا الاتفاق يصب في مصلحة اسرائيل، لأنه من خلال هذه الكاميرات سيتم توثيق ما وصفه الاخلال بالأمن الذي يقوم به الجانب الفلسطيني، خاصة أن هذه الكاميرات يستطيع من خلالها الجانبان الإسرائيلي والأردني رصد كافة التحركات حول المسجد الأقصى على مدار 24 ساعة.

يشار إلى أن الاتفاق العام على تركيب كاميرات في المسجد الأقصى جرى الاتفاق عليه قبل 4 شهور في أعقاب اندلاع أحداث عنيفة في المسجد الأقصى، برعاية الولايات المتحدة.

واتفق الجانبان مؤخرا على تفاصيل تركيب الكاميرات التي سيتم العمل بها قبل عيد الفصح اليهودي.

يذكر أن خلافات كثيرة نشأت بين الأردن و "إسرائيل" ، حيث تمحور الخلاف الأساسي حول الجهة التي ستسيطر على منظومة الكاميرات، وهل سيتم بث صورها إلى غرفة مراقبة إسرائيلية أو أردنية، أم إلى موقع إنترنت يكون بإمكان أي شخص مشاهدة بث حي لهذه الكاميرات.

ونقطة أخرى مختلف حولها تتعلق هي الأخرى بمطالبة إسرائيلي بالسيطرة على الكاميرات، وأن تتمكن من قطع البث الحي أو فرض رقابة على أجزاء منه، بينما يطالب الأردن والفلسطينيون بألا تكون هناك إمكانية لدى إسرائيل بالتدخل في البث أو قطعه.

وتتمحور نقطة الخلاف الثالثة حول مكان نصب الكاميرات، حيث طالبت إسرائيل بنصبها في كل مكان داخل الحرم، بما في ذلك داخل المسجدين الأقصى وقبة الصخرة، بادعاء أنه يمكن جمع حجارة وأسلحة فيهما، بينما يعارض الأردن والفلسطينيون ذلك بشدة.