الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الشهيد الزيود .. درة العقد الفريد بين الملك والشعب والجيش
    كتب - حسين دعسة

    أحداث اليوم -

    «إبني راشد الزيود، يشيعك الأردن شهيداً في قوافل المجد من رفاق السلاح، ممن صدقوا عهدهم مع الله والوطن.
    ..إن تضحيتك ليست غريبة على الأردنيين، ولا على أبناء جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية. رحم الله الشهيد وحفظ الوطن».
    ..تلك درة العقد الفريد بين ملك وشعب وجيش وامن ودرك ومخابرات..كلنا في الشهادة ذرة تراب مغمسة بالدم وعرق الامهات الصابرات المحتسبات ،نذورهن عزة الوطن وكحل عين الملك الصابر..

    يا سيدي ،نحن اصل وجذر الشهيد نرص الصف الى يمينك ونبتهل الصبر فأي شهيد انت يا «راشد - الحبيب»..
    ..صليت صلاة مودع ،كنت الحق وعلى البغاة الخوارج، كنت درع الاردنيات وميثاق الاهل على عهد الوفاء للملك والوطن و..تلك الغالية ابنتك التي ترتقي على مدارج العز والانتماء والمحبة في حضن جدها الصابر الرائع المعلم لواءنا في التضحية «حسين الزيود،.. ولعلك تتأملين دمعة سيدي الاب صاحب الجلالة الملك ، ناثرا ارق العمر شيب مفرقية حاضنا مستقبلك ونوارة الاردن العرش والدار والارض..فيهديك لمسة حنان عز مثيلها فقد بات الى جوارك-ابنتي- السند والاب والاخ والجندي الذي عرفته في الشهيد»الأب-البطل» راشد .
    ..بين عصر الثلاثاء و عصر امس الأربعاء، ارتقى دم الشهيد الى العلا ..كأنه وهج دحنون عم الآفاق وبه السماء ازدانت.
    ..هو ابن الارض المنتصر بالحب والجمال الإلهي الشهيد الرائد راشد حسين الزيود، شيعناه إلى لوعة القمح والزيتون والدحنون في «غريسا» ، جوار الزرقاء ؛ ذلك انها كانت بيادر الجنود الأوفياء صناع الحياة والحب في مملكة الهاشميين عترة الرسول النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم..
    ..صليت واعلنت الحق بالتضحية فلا نجاة للإردن دون ابناء الارض ممن اغتسلوا وتعمدوا على ضفاف مخاضة نهر الاردن واليرموك وهوا بلد الشهداء والامانة..ومجد الأمة ابو حسين ،صبرنا الممتد..
    ..ومعك يا ابن «غريسا»..ويا من تدرجت عريسا بألق الاردنيين ، صغنا مجد بلدنا وامنه فقد تمكنت مع بواسل الرفاق من دائرة المخابرات العامة بعد عمليات متابعة استخبارية دقيقة، ومتين التنسيق الامني بين اجهزة الجيش العربي والامن والدرك والامن الوقائي والمجتمع المدني من تعزيز صلابة الدعاء..فالعمل فالحق بالشهادة، وكنت الجدار الذي حمى الاردن من مخطط إجرامي وتخريبي مرتبط بعصابات الخوارج و داعش الارهابية، فحصنت بدمك الأمن الوطني لكل طفل في عمر ابنتك ،ابنة الاردن العظيم.
    ..تمايلت بيادر العشب والازاهير ،لاحت ظلالها مع علم الاردن الوفي ،مملكة الحجر والصبر والنبض ،ارتقيت شهيد الواجب،زغرودة تتحشرج ،يلتقطها حادي الركب ، يردد مع نعي الامهات المخبوء:
    ..»تخسى يا كوبان ما انت ولف الي
    ولفي شاري الموت لابس عسكري»»
    ..الى ان نراه، عريس الارض في عز ووقار:
    «يزهى بثوب العزّ واقف معتلي
    وعيون صقر للقنص متحضري»
    ..»نشمي مجيد الباس سيفه فيصلي
    مقدام ، باع الروح لله المشتري»
    ..تنعم، صلى لحظة الندب للوطن،تأمل صورة الاردن وربيع مبكر اغتسل بالمطر ولبس عباءة الرجال الرجال :»هذا وليفي فارس ومتحفلي»
    فكان دم الشهيد..دم كل النشامى في ارض لا تهاب الموت وتعلى دروب المجد والكرامة.
    ..
    ..صليت ؛ ذلك ان صلاة الجيش العربي ،عنوانها الإيمان النير القابع في نفوس نذرت لحماية الانسان على ارض الحضارت ،صلاة الجيش الذي اصطفاه الملك الهاشمي وحمى الاردن على رفقة شهداء ،عقدهم الفريد يلتف في ديارنا الناجية من المارقين والخوارج وقطاع الطريق..
    وما بين صلاة وصلاة حُمل الشهيد راشدعلى أكتاف رفاقه في السلاح ،من القوات المسلحة الأردنية–الجيش العربي، ملفوفاً بالعلم الأردني، هذا العلم المضمخ برائحة الشيح والدحنون والبلسم وعبق القمح والزيتون:
    ..آه..معه وبه ماضون. وقد ارتقى البدر في ليل اربد لتسطع شمس الحقيقة.
    ..وعلى يد» الملك «الاب الانسان عطرنا مثواك بالحناء وعطر البيلسان والبلسم وتلك الندف من تراب الاردن الطهور، لترتقي حرا حرا ابيا الى يوم اللقاء يا غالي.
    ..على لهج صوت الدعاة الرجال الرجال من جيشنا المصطفوي: اللهم أغفر له و ارحمه و اعفو عنه و أكرمه اللهم وسع مدخله و ادخله الجنة و غسله بالثلج و الماء والبرد اللهم يمن كتابه و هون حسابه و لين ترابه و ثبت أقدامه و ألهمه حسن الجواب اللهم طيب ثراه و اكرم مثواه واجعل الجنة مستقره و مأواه اللهم نور مرقده و عطر مشهده و طيب مضجعه.
    ..ومن وهج سطوة مخابراتنا القوية المجاهدة بالحق والرضا، نحو مملكة هاشمية ميزانها العدل والصبر والقوة..ها هم أشاوسها ينثرون ياسمين المحبة على ازاهير نفسك وروحك الزكية، يهتفون ان الثأر بالحق والقوة والرسالة الهاشمية قادم لا محالة..
    طيب ثراك عطر مشوارنا يا شهيدنا الاثير راشد الزيود..البطل ظل جيش الامة على ثرى الاردن المفدى.
    ينحدر الشهيد البطل الرائد راشد حسين الزيود من عشيرة أردنية كبيرة، إمتهن أبناؤها الجندية منذ نشأة الدولة الأردنية، كيف لا؟ وقد روّى نجيع دماء أبنائها كغيرهم من الأردنيين الشرفاء، ثرى الأردن والبلاد العربية دفاعاً عن قضايا الوطن والأمة، مؤمنين بقوله تعالى « مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْه، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى، نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا». صدق الله العظيم
    ولد الشهيد البطل في لواء الهاشمية/محافظة الزرقاء في العام 1985، وقد عشق الجندية منذ نعومة أظفاره، حيث تربى على يد والده الذي سبقه في الانضمام إلى شرف الخدمة العسكرية، ووالدته التي عملت في سلك التربية والتعليم، وأشرفت على إنشاء جيل من الشباب المنتمي لوطنه وقيادته الهاشمية.
    وكان أن تلقى الشهيد البطل تعليمه في مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، فكان رحمه الله وتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء، عسكرياً منذ رأت عيناه النور.
    وبعد أن أنهى شهيد الوطن والأمة دراسته الثانوية في عام 2003، آثر الالتحاق بشرف الخدمة العسكرية كتلميذ مرشح في جامعة مؤتة، حيث درس اللغة الإنجليزية والعلوم العسكرية ليتخرج منها في عام 2007 برتبة ملازم ثان، والتحق بالوحدات الميدانية، حيث عمل الشهيد البطل ضابطاً في وحدات العمليات الخاصة، وتدرج في المناصب القيادية وحسب ما تسمح به رتبته، حيث تم ترفيعه إلى رتبة ملازم/1 في عام 2010 وإلى رتبة نقيب في عام 2013، ويشهد له رؤساؤه وأقرانه ومرؤوسوه بخبرته الواسعة وتميّزه وحُسن خلقه.
    وكغيره من ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة الأردنية الباسلة، الذين يلبُّون نداء الواجب دفاعاً عن الوطن والأمة، كان له مع البطولة موعد في مساء يوم الثلاثاء الموافق 1 آذار 2013، حيث قامت القوات المسلحة الباسلة بالتعامل مع الزمرة الضالة المنتمية لمجموعة إرهابية، والتي كانت تخطط لتنفيذ أعمالٍ من شأنها المساس بالأمن الوطني، فقضى، رحمه الله، شهيداً من شهداء الوطن، ليلتحق بقوافل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله دفاعاً عن الأردن وأمنه.
    وقد صدرت الإرادة الملكية بترفيعه إلى رتبة رائد في 2 آذار 2016 تقديراً لتضحيته، ووقوفه إلى جانب زملائه، رفاق السلاح، في التصدي لمن سوّلت لهم أنفسهم العبث بأمن الوطن والمواطن.
    والشهيد البطل الرائد راشد حسين الزيود متزوج وله ابنة واحدة تبلغ من العمر سنة ونصف.





    [03-03-2016 07:47 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع