الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    النهار اللبنانية : الأمن الأردني يداهم موالين لداعش بمدينة اربد

    أحداث اليوم -

    ما تزال قوات الأمن الأردنية تلاحق وتحاصر مجموعات مرتبطة بتنظيم داعش في مدينة إربد (شمال المملكة) حتى إعداد هذا التقرير، فيما أكد مصدر أمني لـ"النهار" أن العملية ستستمر "حتى اعتقال جميع المشبوهين".

    وذكر بيان رسمي للأمن العام الأردني أن قوات الأمن قتلت اربعة وجرحت عددا آخرمن الملاحقين في العملية التي بدأت منذ الخامسة والنصف من مساء الثلثاء، واعتقلت شخصا واحدا. بينما استشهد ضابط برتبة نقيب وأصيب رجلا أمن ومواطنين اثنين كانا قريبين من موقع الاشتباكات في العملية "المعد لها وفق خطة محكمة بناءا على معلومات استخبارية".

    وفيما أصر البيان الرسمي الذي بثته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على تسمية الملاحقين بـ"الخارجين على القانون"، أبلغ عضو في التيار السلفي (رفض نشر اسمه) إلى "النهار" أن الملاحقين هم موالون لداعش، وهو ما أكده سكان في المنطقة، وأفادوا أن قوات الأمن اعتقلت عددا من الملاحقين، بينهم عرب (من مصر وسوريا وليبيا) وأجنبي، وشاهدوا سيارة محصنة تقل عددا من المعتقلين برفقة قوة حماية امنية.

    وقال شهود عيان أن العملية بدأت بعد صلاة المغرب (الخامسة والنصف مساء) في مدينة إربد (ثالث اكبر مدن المملكة والقريبة من الحدود مع سوريا) في المنطقة الممتدة بين دوار سال الكبير وشمال شارع الهاشمي (أكبر شوارع المدينة).

    وتابعوا ان العملية انحصرت في ثلاث نقاط اشتباك في جيب يمتد أفقيا من وسط المدينة إلى مخيم إربد (للاجئين الفلسطينيين) ومنطقتي حنينا و"التطوير الحضري".

    ولاحظوا ان هذه المنطقة هي الأكثر اكتظاظا بالسكان وجلها أحياء فقيرة تشهد حضورا كثيفا للسلفيين، ومبانيها متلاصقة جدا وبعض شوارعها ضيقة، ما صعّب من عملية المداهمة.

    وقال صحافي يقيم في المنطقة (رفض نشر اسمه) لـ"النهار" أن الحملة التي شارك فيها مئات العناصر، من جلّ أعضائها من جهاز المخابرات العامة، وانها استبقت المداهمة لعدد من المنازل بإغلاق الشوارع المحيطة والمحلات التجارية القريبة وأخلت بعض المنازل من ساكنيها.

    وتابع بالقول أن المستهدفين يجاوز عددهم أربعين شخصا موزعين على عدة بيوت، وبينهم عرب وأجانب، وان أفراد الحملة فوجئوا بقوة الرد من جانب هؤلاء الذين استخدموا أسلحة أوتوماتيكية.

    وسوى البيان، التزمت السلطات التكتم على المعلومات، واعدة بإعطاء معلومات اوفى حال انتهاء العملية، التي شاركت فيها لاحقا قوات النخبة المجوقلة.
    وشوهدت طائرات عمودية فوق منطقة الاشتباكات، ونقل شهود عيان أن بعضها أنزلت عناصر على أساطيح بعض العمارات.

    ونقل الصحافي إلى"النهار" أن القوة الامنية تمكنت من حصر معظم أفراد المجموعة المطاردة في مبنى مكون من أربع طبقات، وان الاشتباك ما يزال مستمرا حتى الآن.

    وقال أنه سمع تبادلا للنار بالأسلحة الاوتوماتيكية ودوي قنابل صوتية بالقرب من مدخل مخيم إربد، ورجح أن تكون تلك مطاردة لبعض المطلوبين الذين "قد يكونوا تسللوا إلى أطراف المخيم"، على رغم أن الحملة فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة "المزدحمة بالسكان والمباني المتلاصقة".

    وعلمت "النهار" أن هذه ليست العملية الأولى في مدينة إربد وباقي مدن وبلدات الشمال، وسبقها على مدى الأسابيع الماضية مداهمات نوعية، لكن لمنازل محددة ومجموعات أصغر بكثير، وأن هذه العملية هي الأضخم، وأن صدى أصوات الانيران المتبادلة تسمع بقوة في جميع أنحاء المدينة.





    [02-03-2016 08:35 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع