أحداث اليوم -

اصيب عدد من اطفال اللاجئين السوريين الذي يعملون بالزراعة في اغوار الكرك بمرض "اللشمانيا" وادخلوا الى مستشفى غور الصافي الحكومي حيث تم تقديم العلاج المناسب لهم ، فيما سيصار الى متابعة حالتهم الصحية حتى الشفاء التام .

وبحسب مدير مكتب الخدمات الصحية في اغوار الكرك الدكتور عواد الخليفات فان الاطفال السوريين قد نقلوا المرض معهم من بلادهم بدليل عدم اصابة أي مواطن محلي بالمرض اياه ، وان كان الامر يستدعي وفق الدكتور خليفات اتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة وان المرض قد ينتقل من الانسان المصاب الى الانسان السليم عن طريق الدم واستخدام الحقن الملوثة .

ماذكره الدكتور الخليفات من ان الاطفال السوريين المصابين نقلوا المرض معهم عند هجرتهم من بلادهم الى المملكة يتطابق مع ماذكرته صحيفة "ديلي اكسبرس" في تقرير لها من ان مرض اللشمانيا يبدأ بعد عدة اسابيع من لدغ ذبابة تسمى ذبابة الرمل للانسان خاصة وان مرض اللشمانيا منتشر في الكثير من المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة في سوريا بالنظر لانعدام الرعاية الصحية جراء تدمير المرافق الطبية في تلك المناطق وعدم اقامة حملات لمكافحة الامراض الوبائية والوقاية منها ونقص الادوية اللازمة فيها.

وتعتبر اللشمانيا مرضا طفيليا الذي تسببه ذبابة الرمل وهي ذبابة صغيرة صفراء اللون سميت بذبابة الرمل كون منشأها الاساسي في المناطق الصحراوية ، ويبلغ حجم ذبابة الرمل ثلث حجم الذبابة العادية، وتنشط هذه الذبابة ليلا فيما لاتصدر صوتا عند طيرانها مايجعلها تلدغ الانسان دون ان يحس به ، وتنقل ذبابة الرمل المرض من الانسان المصاب الى الانسان السليم عن طريق نقل الدم الذي قد تمتصه من انسان مصاب او من الحيوانات السائبة والقوارض ، واكثر ماينتشر مرض اللشمانيا في المناطق الزراعية والريفية .

وتظهر اللشمانيا وهي مرض جلدي اولا على شكل بثور حمراء صغيره او قد تكون كبيرة مايلبت ان تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها افرازات متيسبه، ويحتاج التئام هذه التقرحات الى فترة زمنية طويلة ، وفي حال ضعف جهاز المناعة لدى الانسان المصاب فان تلك التقرحات تكبر وقد تترك ان لم تعالج بشكل فاعل تشوهات على الوجه او اليدين وغيرها من المناطق المكشوفة في الجسم وهي المناطق الاكثر عرضة للدغة ذبابة الرمل ، فيما يحتاج الشفاء من المرض الى فترة علاجية تمتد مابين ستة اشهر الى عام كامل .