الرئيسية حدث وصورة

شارك من خلال الواتس اب
    تصيُّد وحسد وغيرة من المدون عمر زوربا

    أحداث اليوم -

    قبل نحو عامين كان الأردنيين يفتتحون نهارهم الطويل على وقع 'خيبات' سياسية واقتصادية ب'ابتسامة عريضة' ترسمها لهم 'كاريكاتيرا' للرسام الأردني عماد حجّاج الشهير بشخصية 'أبو محجوب'، الذي سرعان ما ودّع 'الفقر' متجها صوب 'البزنس الإعلامي والإعلاني'، إذ يكتفي الأردنيين اليوم بمقال الكاتب الأردني الساخر أحمد حسن الزعبي، ومُدوّن أردني 'غلبان' ظهر فجأة، وبتدرج لافت هو عمر زوربا، متفوقا على الزعبي من حيث 'الشعبية'، إذ أن الأخير لم تفتح أمامه أبواب الإعلام الرسمي بعد.




    نصف مليون



    لا يُقدّم زوربا نفسه على أنه صحافي أو إعلامي، أو حتى كاتب، بل كل ما يفعله هو التدوين على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' بلغة محكية محليا، وسط تهافت لافت للأردنيين على تدويناته، التي لا يقول فيها شيئا غير نقد للحال المجتمعي، لكن ب 'سخرية مفرطة'، اجتذبت حتى الآن نحو نصف مليون متابع على الموقع الاجتماعي.



    سخرية وخجل



    يظهر المُدوّن الأردني زوربا كأحد أبناء 'الطبقة المعدومة' في الأردن، إذ 'يسخر' بموهبة لافتة في 'النقد العميق' من حالات ومظاهر مجتمعية، صُنّفت مؤخرا بأنها جزء من 'مرض نفسي' يتفاقم بقوة، لكن زوربا الذي تُظْهِره الصور المُلتقطة له خجولا، يلتقط طرف الخيط من قصص وأحداث محلية، قبل أن 'يُحيكها' إلى بضعة سطور 'ساخرة' لكن عبر نقد لاذع، وأحيانا يتجه لنقد الطبقة المخملية في عمّان، الآخذة في الزحف، حتى حدود 'سحق الفقراء'.



    محاكمة مُدوّن



    في الأشهر الأخيرة أصبحت تغريدات زوربا 'مُكْلِفة' و 'باهظة' لشاب كل ما يفعله حتى الآن هو نقد أمراض مجتمعية بلهجة محلية ساخرة، إذ كثرت الشكاوى القضائية 'الكيدية' تجاه أبرز مُدوّن أردني ساخر، فشوهد زوربا مرارا في ردهات المحاكم الأردنية، مُنْتظِرا التحقيق معه بناء على شكاوى يجهل زوربا بالذات لماذا كثرت في الآونة الأخيرة، وما إذا كانت 'عين حمراء' رسمية، يتم توجيه رسالة رسمية إلى المغردين والمدونين الأردنيين بأن ل 'الصبر حدود'.

     


    تمثيل وغيرة

    عمر زوربا 'جرّب حظه' مؤخرا في التمثيل الكوميدي والساخر، إذ تراوحت الانطباعات الشعبية ما بين مؤيد ومعارض مع ترجيح كفة الرأي الثاني، لكن أصحاب الرأي الثاني انقسموا بين 'غيور' من تنامي موهبة زوربا، وبين من يطالبون زوربا ب'التروي' والتركيز على حاليا على النقد الساخر، إذ يُظْهِر زوربا تفاعلا مع الانتقادات، ويعتبرها 'وضعا طبيعيا' تجاه أي تجربة جديدة، لكنه لا يفوته 'التنويه' إلى وجود 'حسد' ما بين ثنايا الانتقادات والتعليقات، مؤكدا أنه مستمر في تدويناته، لكنه يعود فيُشدّد أنه ليس صحافيا أو كاتبا، وربما لهذا السبب يندفع مئات الآلاف نحو 'الإعجاب' به فيسبوكيا، إذ ظل زوربا وفيا للهجة الناس العادية والطبيعية، بدون تكلف أو تصنع.





    [20-01-2016 05:53 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع