أحداث اليوم -

أثار إعلان نشرته إحدى الشركات المختصة بإقامة الاحتفالات عن عزمها إقامة حفل خاص باسم “يوم البيجاما” وفي احد الفنادق المصنف “خمس نجوم” في العاصمة عمان سخطاً كبيراً بين عدد كبير من افراد الشعب الأردني الذي اعتبر الإعلان بحد ذاته مهين لعادات وتقاليد الأردنيين
وطالب معلقون محافظ العاصمة بضرورة اصدار قرار بإلغاء هذا الاحتفال وعدم الموافقة على إقامته .

و استغرب اخرون إصرار بعض الشركات على إقامة هذا النوع من الإحتفالات والتي طالما لاقت معارضة شعبية واسعة وأثارت سخطاً كبيرا في الشارع الأردني مطالبين بوقف ترخيص أي شركة تتعمد الإساءة للشعب الأردني ومؤكدين ان ما يتم فعله لا يتعدى تقليداً أعمى لما هو ليس من الأردنيين في شيء ولا يمثل الدولة الأردنية التي ينص دستورها عل ان الإسلام هو دين الدولة.

وفي هذا الصدد  تم الإتصال بأحد منظمي الحفل الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه معتبراً ان الاحتفال لا يسيء لاي كان وانه يمتلك شركة مرخصة قادرة على إقامة هذه الاحتفالات دون ان يضر بغيره.

وإشار الى الإعلان الذي اعتبره البعض مسيئا قال منظم الحفل ان الصور الموجودة في الإعلان هي من واقع المجتمع الأردني مطالباً منتقديه بالتجول في شوارع عمان ليشاهدوا ما تجسده هذه الصور على ارض الواقع.
وختم منظم الفعالية قوله بانه يمتلك جميع الموافقات الأمنية والتراخيص اللازمة لإقامة هذا الحفل وانه اعتاد على إقامة الإحتفالات اسبوعياً دون ان يلاقي أي اعتراض او أي ممانعة من أي شخص

الصحفي احمد أبو جعفر طالب بضرورة الغاء هذا المهرجان ورفض اعتباره حرية شخصية وكتب عبر صفحته على فيس بوك:
مهرجان البيجامة !!
ما حد يحكي حرية شخصية .. هاي قلة حياة ..
وين وزارة الداخلية عن هيك احتفالات ..
يعني العالم بشو واحنا بشو …

من جهته علق الناشط اسعد بعيجات على الصورة عبر حسابه على فيس بوك حيث كتب :
بيجاما نايت
عندما يكون عنوان المرحلة البوس
عندما تقلق السلطة التنفذية بمخاطر البوس
وتتبنى السلطة التشريعية ” هاتي بوسة يابنت ”
وعندما يكون البوس الطريق الأمثل الى تقوية علاقات مع الدول الأكبر عالمياً أمريكا ”
وعندما يكون السجن مأوى من ينتقد الهاوية …!
نكون قد وصلنا الى مرحلة البيجاما نايت !!!
لنقول : إشلحي البيجاما يا بنت

من جهته نفى مصدر داخل محافظة العاصمة ان يكون أي شخص قد قام بالتقدم بطلب لترخيص هذا الحفل مؤكدا ان المحافظة ستعمل على التحري والتأكد من صحة الموضوع وستتعامل معه بما يملي القانون

بينما قال احد أصحاب شركات تنظيم الاحتفالات الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه انه وللأسف الشديد فإن مثل هذه الشركات تساعد في تشويه صورة المجتمع الأردني مضيفاً ان هذه الشركات لا تستحق أن تحمل اسم تنظيم إحتفالات وانها تسيئ لاصحاب المهنة بشكل عام.
متسائلا هل حفل كهذا يحتاج إلى ثلاثة او اربع شركات لتنظيمه مستغرباً ان يتم الترويج للحفل بدعوة الإناث مجانا للحفل بشرط ارتداء ملابس نوم. طارحاً سؤالا.. ما المغزى من ذلك ؟؟
ويختم صاحب الشركة القول بان على الدولة اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص هذه الحفلات الراقصة التي تقام في فنادق وتنظيم شركات تسمى تنظيم إحتفالات ومعظمها غير مرخص ولا يحمل أي سجل تجاري.
مضيفا ان هذه الحفلات تشهد بطبيعة الحال وفي العادة ممارسات لا أخلاقية .

وفي وجهة نظر مغايرة تماماً اعتبر بعض من استطلعت اراءهم ان هذه الاحتفالات ربما تكون عادية وبسيطة ولا تنطوي خلفها أي شبهات ولكنهم حملوا على منظم الحفل سوء اختياره للصورة الداعية للمشاركة في الحفل واعتبروا انه اخطأ في طريق الترويج لهذه الحفلة التي ربما تكون ابسط من ما يرسم لها البعض بمخيلته
مطالبين بمنح الحق في مثل هذه الحفلات على ان تفرض عليها رقابة ويتم التأكد من عدم خروجها عن المألوف ومطالبين ببعض الوقت للفرح .

( غيث التل - سواليف )