الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
محرر الشؤون المحلية - أحدث التخبط في القرارات الذي افتعلته وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بقرار عقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة لمرة واحدة في العام جلبة انعكست على الميدان في المدارس ، حيث أدى الى العديد من الاعتصامات التي شهدتها عدة مناطق في المملكة اليوم الأحد .
الوزارة بادئ الأمر أصدرت تصريحا رسميا أعلنت خلاله عن قرار مجلس التربية والتعليم بعقد الامتحان مرة واحدة في العام لنتفاجأ في اليوم التالي بتصريح صادر عن وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات قال فيه أنه من المبكر الحديث عن موعد محدد لتطبيق القرار وأن آلية تنفيذ القرار قد تحتاج لشهور طويلة لتوضيح آلية التنفيذ ودراسة ما سيؤول اليه هذا القرار على أرض الواقع .
وعقب الاعتصامات الطلابية التي حدثت اليوم عادت الوزارة وبتصريح رسمي للتأكيد على أن القرار قد لا ينفذ في العام القادم وأنه لم يتم اقراره بشكل رسمي وأن هناك الكثير من الآليات التنفيذية المتعلقة به يجب طرحها للنقاش والمداولة ودراستها ومن ثم الإقرار بشكل رسمي إما بعقده لمرة واحدة أو ابقائه كما هو حاليا.
التخبط بات واضحا وبشكل لا يدع مجالا للشك فكيف للوزارة أن تصدر مثل هذا القرار وتصرح به رسميا بادئ الأمر دون ان تقوم مسبقا بإعداد ودراسة الآليات اللازمة لتطبيق القرار ؟ سيما أنه من المعروف في جميع العالم وفي أية جهة رسمية أن الصول تقتضي دراسة آليات القرار وأبعاده ونتائجه قبل التصريح بإصدار القرار رسميا.
والأدهى من ذلك أن موضوع القرار وبحسب جدول أعمال اجتماع مجلس التربية والتعليم الرسمي لم يكن مدرجا للنقاش وأن الوزير اكتفى بالاشارة الى سكرتير المجلس بإصدار القرار دون أن يعطى لهذا الموضوع حقه بالنقاش بشكل موسع حيث لم يحظ نقاش الموضوع سوى دقيقتين فقط من وقت المجلس.
لاشك أن هناك كثيرا من الانجازات حققت في ميدان التوجيهي من حيث الضبط ومنع تسرب الأسئلة واعادة هيبة الامتحان الى سابقه لكن هذا لا يعني أن يكون مصير الامتحان ومستقبل الطلبة ناجم عن قرارات تخبطية غير واضحة الرؤى تودي بمستقبل أبنائنا الى المجهول .



