الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    سورية كفيفة تروي معاناتها ولحظة وصولها الأردن

    أحداث اليوم -

    ترفع يديها الى السماء وتدعو الله بطول العمر للملك عبدالله الثاني ملك العرب وأن يحفظ الله الأردن ويقوي جيشه المصطفوي، ودموعها تتساقط تبلل الارض وهي تركع مقبلة تراب الأردن على الحدود الشمالية ،كان أ ول كلام الكفيفة السورية ديانا الحوراني .
    وتقول نعم عادت الروح في حضن المملكة الدافىء بالامن والامان الذي ضمنا بين ذراعيه بحنان ، وجنود ابي الحسين يحملون الاطفال ويقودون العجائز الهاربة من جحيم الموت ، جنود ابا الحسين الذي كانوا يرصدون الموت الذي يطاردنا حتى وصلناهم فاسرعوا لنجدتنا يداونا جراحاتنا النازفة ويحمون من غدر الموت القاتل الذي يلاحقنا في كل مكان .
    وتقول عاهدت نفسي و ربي واهلي ووطني ان يبقى الملك عبدالله الثاني وجيشه ووطنه واهله في سويدا قلوبنا وندعو الله ان يحفظ شعبه واهلة امنين مطمئنين

    تنهدت ديانا الحوراني وقطرات الدمع تتساقط بين اعينها التي شاءت قدرة الله ان لاتبصر بها منذ نعومة اظفارها وهي تستذكر على صدى الصوت والاحساس وهي تهرب من موطنها في سوريا من المدينة حمص باحثة واسرتها عن ملجا للامن والامان بعد ان سمعت من اقرانها وخلانها وجيرانها ما حدث من قتل ودموية وتدمير في منطقتها من كل حدب وصوب.
    وتقول ان رحلتي من حمص الى الاردن استغرقت تسعة ايام ثمانية منها في ارض سوريا ويوم منها وصلنا الى الحدود الاردنية .
    وتصف لحظة وصولها الحدود الاردني بقولها بعد ان نقلنا من حمص الى مثلث الحدود الاردني السوري عبر شاحنة معدة لنقل الاغنام اصلا وكان معنا ما يزيد على الخمسون راكبا عبر السيارة حيث تكدسنا فوق بعضنا البعض وتعرضنا خلالها الى رماية من جهات لانعرف هل هي النظام ام غيره وبعد قطع مسافة تصل الى 29 كم من الحدود الاردنية تعطلت السيارة بنا وكان الوقت فجرا بعد منتصف الليل واصبحنا فريسة سهلة لمن يسد جوعه دمويا وبعد مرور اكثر من ساعة ونحن بين صرعات الخوف من الموت والمجهول والخوف من قطع الطريق وعدم اصلاح السيارة نرفع ايدينا تاره الى السماء دعاء ونضع اليد الاخرى على قلوبنا وجلا من الواقع.
    وتزيد الحوارني بعد اقتراب الفجر تم اصلاح السيارة التي كنا قبل اصلاحها نفكر بالعودة الا ان مشئة الله اصلحت السيارة وانطلقنا حتى المنطقة الحدودية الاردنية وترجلنا بداية المنطقة الحرام وما هي الا لحظات وقبل طلوع الشمس حتى سرنا بمنطقة اسمها الحرام سرنا خلالها حوالي 400 متر واذا بابطال بالجيش العربي الاردني يصرخون علينا هلمو هلمو بسرعة فقد تابعناكم من لحظة وصولكم لحظة بلحظه وما هي الا لحظات وانهالت علينا الرماية مما اضظر الامن الاردني لانقاذنا بسيارتهم الروفر مسرعين ومعرضين حياتهم للخطر .

    وتتطلع الشابة الحوراني التي اكملت مرحلة التوجيهي السورية عن امنيتها باكمال تعليمها الجامعي في الجامعات او المعاهد الاردنية وحصولها من اهل الخير وهم كثر على الة كاتبة بلغة بريل من اجل مواصلة حياتها واتصالها مع اهلها ووطنها وامتها.
    اما والدتها فتقول لقد قررنا وزوجي واولادي بعد احدث العنف والقتل في سوريا ان نبحث عن حضن دافئ ولم يكن امامنا الا حما الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه لانه الملاذ الامن والوحيد في المنطقة وما وصلنا الحدود فجرا وانتشلنا الجيش الاردني حتى عادت لنا الروح حيث قدم لنا الجيش العربي الاردني الاكل والشرب ووزع علينا بعض الشراشف والمستلزمات شاكرين رب العالمين والملك جيشه الحصين على هذه النعمة وهي نعمة الامن والامان.





    [28-11-2015 05:54 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع