الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
تتوشح عمان والمحافظات كافة اليوم، بيافطات لونها برتقالي، تخاطب الشباب والرجال، وتحثهم على مناهضة العنف ضد المرأة، في سياق حملة «16 يوماً العالمية» التي تبدأ في 25 الشهر الحالي وتنتهي في العاشر من الشهر المقبل.
وانبثق شعار حملة 16 يوماً المناهضة للعنف ضد المرأة هذا العام من الشعار الرئيسي وهو «من السلام في المنزل إلى السلام في العالم»، حيث سيتم التركيز على التعليم تحت عنون «التعليم الآمن للجميع».
اليافطات ذات اللون البرتقالي ستوزعها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في سائر أنحاء المملكة، وفق الأمينة العامة للجنة الدكتورة سلمى النمس، إذ ترى أن إبقاء الرسالة محصورة في عمان العاصمة لن يفي بالغرض، وعليه ستصل الرسالة إلى المحافظات كافة.
واختارت اللجنة كما قالت الدكتورة النمس رسالة تستهدف فيها الشباب والرجال مرتبطة بالعنوان الرئيس، وهو: «هذا عنف! لا أنا ولا إنت هيك».
وأضافت ل»الرأي» أن كل يافطة تحمل عنوانا منفصلا لقضايا نتعامل معها مجتمعيا باعتبارها مقبولة ولا تصنف بأنها عنف وفق وجهة نظر المجتمع، رغم أنها احد أشكال العنف التي لا تقل خطورة وتأثير على الأسرة عن العنف الجسدي أو اللفظي أو الجنسي. وتابعت أن اليافطات ستحمل مجموعة من القصص توجه رسالة إلى الشباب والرجال وتخاطبه وتقول له «لا أنا ولا إنت هيك»، حول مواضيع الزواج المبكر العنف الاقتصادي وهو السيطرة على الراتب الشهري للزوجة أو الإبنة، والمعاملة السيئة في العمل، وقضايا شبيه اخر ى.
وبينت الدكتورة النمس أن الهدف من الحملة هو نشر المعرفة حول العنف المبني على النوع الاجتماعي، والتوضيح للمجتمع أن هذا الفعل عنف ولا يجب الاستمرار بارتكابه باعتبار أنه مقبول بالعرف والممارسات المجتمعية.
وأوضحت الغاية من توجيه الرسالة لفئة الشباب والرجال بصورة مباشرة وليس للمرأة أو الشابة كما جرت العادة في مثل هذه الحمالات، بأن النساء والشابات يحصلن على توعية مستمرة ويدركن الخدمات التي تقدم للمعنفة وأين تتجه، في حين أن الرجل والشاب لا يكون مستهدف، ما يسبب إشكالية داخل منظومة الأسرة.
ولفتت الدكتورة النمس إلى أنه في ظل ضعف منظومة الحماية الموجه للمعنفات، فإن التوجه للرجل والشاب يأتي لتعزيز الوقاية لحماية الأسرة والمرأة خصوصا من العنف، والتخفيف من حدتها.
ويرافق نشر اليافطات، إعلانات وفلاشات عبر الإذاعات والتلفزيزونات، لضمان إنتشار الرسائل وصولها إلى أكبر عدد، فضلا عن مقاطع فيديو تعريفية. ووقع الاختيار على تواريخ 25تشرين الثاني (اليوم الدولي لمكافحة العنف ضد المرأة) و 10 كانون الأول (اليوم العالمي لحقوق الإنسان) من أجل التأكيد على الروابط بين إنهاء العنف ضد المرأة وقيم حقوق الإنسان.
واعتمد اللون البرتقالي منذ 2013 من قبل حملة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف ضد النساء، وبمبادرة من شبكة الشباب العالمية لإنهاء العنف ضد النساء ، حيث ترتدي مكاتب الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني في كل دول العالم خلال الحملة هذا اللون، وتنفذ نشاطات لتسليط الضوء على المواضيع ذات العلاقة للحد من وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.



