الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    سأدافع عن أمانة عمان اليوم فقط ..

    أحداث اليوم -

    كتب علي حتر - ما حصل اليوم في عمان والفحيص، ولا أريد أن أدافع عن أمانة عمان، لأن لدي عشرات التحفظات والانتقادات لها، لكنني سأدافع عنها اليوم فقط، بصفتي أقدم دورات هندسية في التعامل مع مياه الأمطار في المدن، وسأخرج كتابا في المسألة قريبا.


    سقط في الفحيص خلال ساعة واحدة 12% مما يسقط خلال الموسم الشتوي كاملا.. أي خلال أكثر من خمسة شهور!!


    وما سقط في عمان اليوم، خلال ساعتين فقط، هو 12% مما يسقط خلال الموسم كاملا..!
    لا تستطيع حتى بلدية موسكو أو شيكاغو التعامل مع ظرف مثل هذا إذا حصل عندها.. إي إذا هطل 12% من أمطارها السنوية في ساعة واحدة!!


    اليوم في التلفزيون الأردني شن مذيعان هجوما عنيفا على الأمانة، والمذيعة لم ترحم أحدا في الحديث عن سعة شبكات التصريف وغرق الشوارع في عمان.. والآن تتوجه الغيوم إلى جرش..!
    .
    يا سيدة أو أنسة نسرين، من التلفزيون الأردني، مع كل الاحترام.. تُحسب شبكات المطر، لحالات تتكرر:
    - كل عام
    - كل 25 عام
    - كل خمسين عام
    - كل مائة عام


    وما حدث اليوم يفوق كل ما ذكرت.. وفي الحالة الأولى أي كل عام تكون الشبكة أصغر ما يمكن..
    وفي كل 25 عام تكون الشبكة أكبر قليلا وكلفتها معقولة..


    أما كل خمسين عاما، او كل مائة عام، تتحول المشكلة إلى مسألة اقتصادية، لأن الشبكة تكون مكلفة كثيرا، ويصبح المقياس: هل الخسائر التي يمكن أن تحصل كل خمسين سنة أو مائة سنة، أكبر أو أصغر من كلفة الشبكة..؟


    في الدول الغنية فضلوا احتمال الخسائر على دفع الكلفة.. فمهلا على الأمانة، التي أنتقد في كثير من المجالات، لكن قرارا مثل هذا ليس قرارا للأمانة!! والأمين الذي أنتقد في مجالات أخرى، وجوده في عمان أو خارجها.. لا يستطيع أن يغير شيئا.. الجاهزية مستحيلة، وإذا وعدت الأمانة بشيء، فلن تستطيع..





    [05-11-2015 08:55 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع