الرئيسية أحداث رياضية

شارك من خلال الواتس اب
    إقالة المدربين ظاهرة تجتاح دوري المحترفين

    أحداث اليوم -

    أسهل قرار يمكن أن يتخذه ناد كسبب لتردي نتائج الفريق وهبوط مستواه هو إقالة المدرب، وهي عادة درجت عليها الأندية الأردنية منذ زمن بعيد، حتى انه من النادر أن يستمر مدرب للفريق الأول في أندية المحترفين على وجه التحديد موسمين متتاليين، وإن حقق مع الفريق نتائج مميزة وأوصله الى سدة البطولات، ولنا في المدربين الوطنيين عبدالله أبوزمع وراتب العوضات عبرة؛ فالأول قاد الوحدات لإحراز خمسة القاب في موسمين، منها لقب الدوري وهو الأغلى والأثمن والثاني تسلم الفيصلي وهو يسير نحو الهاوية فأنقذه من شبح الهبوط وقاده لإحراز لقبي كأس الأردن وكأس السوبر، ومع ذلك تم التخلي عن المدربين بشكل غريب عجيب، ما يدل على مزاجية إدارات الأندية وحسابات أعضائها الشخصية التي يسقطونها على الجانب الفني.
    ورغم أن الموسم الكروي ما يزال في بدايته فلم تنقض سوى المرحلة الأولى من الدور التمهيدي لمسابقة الكأس، ولم يبلغ دوري المحترفين لكرة القدم سوى جولته الرابعة من مجموع 22 جولة، غير أن حصيلة المدربين الذين تمت إقالتهم أو استقالتهم ارتفع إلى 6 مدربين، وهو رقم وصفه مختصون في الشأن الكروي بـ"المفزع والخطير".
    وشكّل إبعاد المدير الفني لفريق الفيصلي راتب العوضات عن الفريق، مفاجأة الجولة الثانية، خاصة أن هذا القرار جاء بشكل مفاجئ ومن دون مقدمات، ثم كانت عودته أكثر غرابة بعد إقصاء المدرب أحمد عبد القادر بعد الخسارة القاسية أمام شباب الأردن في الجولة الرابعة.
    وشهدت بطولتا الكأس ودوري المحترفين، إقالة المدربين من مناصبهم، فكلما ساءت النتائج طالت سهام النقد المدرب، فحتى الجولة الرابعة من عمر الدوري بلغ عدد المدربين الراحلين 6 مدربين لأسباب مختلفة، والأكيد أن الحصيلة مرشحة للتزايد، خاصة وأن ضحايا آخرين مرشحون للتساقط.
    وبرر رئيس ناد، قرار تخلي ناديه عن خدمات المدرب بـ"الأداء" الضعيف للفريق وعدم تحسن المردود من مباراة إلى أخرى.
    ويجمع النقاد والمختصون بالشأن الكروي، على أن استفحال ظاهرة إقالة مدربي الأندية وفرق الدوري في وقت قياسي، تعبر عن الوضعية المتأزمة التي تتخبط فيها الكرة والفرق الأردنية، التي انعكست نتائجها على مردود اللاعبين والفرق والمنتخب الوطني وعلى الكرة الأردنية بشكل عام.
    المدرب كبش الفداء
    عندما تتراجع النتائج وترتفع ذروة احتجاجات الجمهور على الفريق ككل، لا يجد المسؤولون والقائمون على الأندية بدا من البحث عن المبررات والأسباب، لذلك من الطبيعي أن تتخذ خطوات من أجل إخماد نار هذه الانتقادات، وأولها إقالة المدرب؛ حيث يجعل منه شماعة لتعليق الإخفاقات وقربانا يهدئ الجماهير، وتلك خطوة متوقعة من إدارات الأندية كلما ساءت النتائج ويتم الزج بالمدرب الذي لا يجد وسيلة سوى الخضوع للأمر الواقع والرحيل، على أن الإدارات في غالب الأحيان لا تعترف بالخطأ والفشل ولا يضطر أعضاؤها لتقديم استقالاتهم حتى وإن كانت الانتقادات تطالهم.
    ومن الغريب أن مجموعة من المدربين يتعاقبون على الأندية؛ حيث تتغير الأسماء والوجوه من دون أن يتغير القائمون عليها من إداريين، علما أن تغيير المدربين في بعض الأحيان لا يجد نفعا ولا يغير من حال النادي؛ حيث تظل النتائج الإيجابية تخاصمهم والهزائم تطاردهم، وبالتالي لا تمتلك الإدارات وأعضاؤها الشجاعة ليعترفوا بأخطائهم وفشلهم.
    وقد تجد مجموعة من المدربين أنفسهم مجبرين على الرحيل؛ حيث يعيشون ضغوطات من الجماهير واللاعبين وحتى الإدارات، وتوضع أمامهم العراقيل للضغط بإعلان الرحيل مكرهين، كما تبرز ظاهرة الانفصال بالتراضي وهي "الأسطوانة" التي أضحت سائدة في الآونة الأخيرة، وهذا الانفصال في الواقع يحمل في طياته أن المدرب يضطر أمام جملة من الدوافع والأسباب إلى الخضوع لمطلب الرحيل، بل يضطر للجلوس على طاولة المفاوضات لدراسة إقالته، ذلك أن جملة من المدربين يضطرون إلى كتمان الضغوطات التي يعيشونها، وكذلك تقديم استقالتهم، وذلك حفاظا على كرامتهم ومستحقاتهم المالية.
    البقية تأتي
    كان منتظرا أن تعرف المراحل السابقة من عمر الدوري والكأس ضحايا من مدربين دفعوا ضريبة النتائج السلبية أو نزوات وحسابات الإداريين، إلا أن غالبية المدربين الذين استقالوا أو أقيلوا من مناصبهم إنما تعود لأسباب سوء النتائج؛ حيث أقال الوحدات المدرب السوري عماد خانكان عقب خسارة الفريق أمام الأهلي وخروجه من مسابقة الكأس من الدور الأول، وهي سابقة لم تحدث للفريق من قبل، ما أدى الى إقالته والتعاقد مع المدرب العراقي أكرم سلمان الذي يلقى قبولا عند الوحداتية الذين يعتبرونه المنقذ لنتائجه وإنجازاته السابقة مع الفريق، خاصة وأنه قائد الفريق الذي حقق الرباعية الأولى موسم 2008، وانفصل الفيصلي عن مدربه راتب العوضات وأبدله بالمدرب أحمد عبدالقادر ومن ثم عاد للعوضات بعد نكسة الفريق أمام شباب الأردن وتخلى البقعة عن مدربه خضر بدوان بعد الخروج من الكأس على يد فريق الحسين وأسند المهمة للمدرب عدنان عوض، ورحل مدرب كفرسوم بلال اللحام وأسندت المهمة للمدرب رائد عساف وأقيل المدرب أسامة قاسم من منصبه بعد السقوط المدوي لفريق الحسين أمام كفرسوم وحل المدرب اسلام ذيابات بديلا عنه وكان السوري أيمن الحكيم هو آخر أوراق التوت التي سقطت بعد مغادرته فريق الرمثا عقب خسارة الفريق أمام ذات راس وتسلم موقعه المدرب مراد الحوراني.
    وكاد المدرب عيسى الترك أن يغادر الجزيرة بعدما تقدم باستقالته لمجلس إدارة النادي، لكن الأخير رفض الاستقالة وجدد الثقة بالترك لمواصلة مهمته مع الفريق.





    [29-10-2015 11:55 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع