الرئيسية أحداث صحية

شارك من خلال الواتس اب
    تعرّف على مرض السعال الديكي وكيفية علاجه

    أحداث اليوم -

    تثير عدوى "السعال الديكي" قلقا كبيرا في دور الحضانة لسرعة انتشارها بين الأطفال. لكن اللافت أكثر هو أن السعال الديكي بات انتشاره يتزايد مؤخرا وبشكل ملحوظ بين البالغين. فكيف نحمي أنفسنا منه.

    سعال قوي لفترات طويلة ومصحوب بصوت "شهقة" ومن الممكن أن ينتهي بالغثيان. تشير هذه الأعراض، إن ظهرت لدى الأطفال، إلى إصابتهم بما يعرف بـ"السعال الديكي"، وهو من الأمراض المعروفة في مرحلة الطفولة. لكن الجديد هو أن المرض تطور وأصبح يصيب البالغين أيضا. ووفقا لخبراء الصحة فإن الأعراض المعروفة عن هذا المرض لا تظهر لدى البالغين، ما يدفع الأطباء إلى القيام بتشخيص خاطئ للمرض.

    هل يحمي التطعيم من السعال الديكي؟

    ويرجع خبراء الصحة في ألمانيا سبب ارتفاع معدل الإصابة بالسعال الديكي بين البالغين إلى ضعف الوقاية من هذا المرض، وفي هذا الصدد تقول الخبيرة فيبكيه هيلينبراند من معهد روبرت كوخ في برلين: "ينبغي تحسين معدلات التطعيم ضد هذا المرض".

    فالقضاء على هذا المرض كليا أمر مستحيل، وحتى بالنسبة لأولئك الذين تم تطعيمهم ضد هذا المرض في طفولتهم. فعلى عكس داء "الحصبة" فإن الحصانة من السعال الديكي لا يمكن أن تكون دائمة. وتنتهي صلاحية التطعيم بعد مدة أقصاها عشر سنوات، وفقا لما تمّ التوصل إليه مؤخرا.

    ووفقا لموقع "فوكوس" الألماني فإن تجديد التطعيم ضروري جدا لدى البالغين للوقاية من السعال الديكي. وهو ما يشدد عليه الطبيب توماس فوشار، أخصائي أمراض الرئة في الجمعية الألمانية لأمراض الرئة والجهاز اتنفسي، ويضيف بالقول" نرى أن نسبة الإصابة بالسعالد الديكي بين البالغين زادت بوضوح وخاصة بين أولئك الذين لم يتناولوا اللقاح أو حتى لم يقوموا بتجديده". ويشير فوشار إلى أن السعال الحاد هو بمثابة مؤشر مهم للأطباء، ومن شأنه أن يدلهم على الإصابة بالسعال الديكي. فأعراض هذا المرض لدى البالغين مختلفة: إذ من الممكن أن تكون حمى متواصلة لمدة تصل إلى 16 يوما وهجمات سعال حادة ومحرجة.

    ووفقا للباحثة هيلينبراند، فإن هجمات السعال الحادة والتي تستمر لمدة طويلة، ربما تكون مزعجة بالنسبة للشباب، بينما يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للأطفال والرضع. فإصابتهم بالسعال الديكي قد تؤدي إلى صعوبة في التنفس وإلى مضاعفات خطير قد تكون مميتة. ووفقا لدراسات حديثة فإن الرضع المصابين بالسعال الديكي، هم السبب الأكبر لانتقال العدوى في المنزل.

    ويشار إلى أن معدل الإصابة بالسعال الديكي بين البالغين وصل في ألمانيا إلى أكثر من 10آلاف إصابة عام 2013 ، وزادت الإصابة بهذا المرض بمعدل ألفي إصابة في عام 2014، وهي معدلات أعلى بكثير مقارنة بمعدل الإصابة بمرضى الحصبة.

    السعال الديكي هو مرض بكتيري، والبكتيريا المسببة له تفرز سموما مضرة. ولا يمكن معالجة هذه البكتيريا بالمضادات الحيوية حسبما يؤكد الطبيب فوشار، مشيرا إلى أن إعطاء المضادات الحيوية بعد أسبوعين من الإصابة بالعدوى، من شأنه تقليص الزمن، الذي يمكن للمريض أن يحمل العدوى للوسط المحيط.

    ووفقا لهيلينبراند فإن التشخيص المبكر ليس أمرا سهلا، وخاصة بالنسبة للمدخنين وأولئك الذين يعانون من الحساسية، فهم يعانون من حالات سعال دائمة. ولدى تشخيص الإصابة بالسعال الديكي، يرى الطبيب فوشار أن أفضل وسيلة لعلاج هذا المرض تكون بإعطاء المرضى أدوية تساعد على تخفيف حدة السعال، علما أن هجمات السعال القوية يمكن أن تستمر لفترة تصل إلى ستة أشهر.





    [28-10-2015 12:50 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع