الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
قال النائب امجد المسلماني أننا نمر الان في ظروف صعبة مقدرا الغضبة الجماهيرية الشديدة التي يشهدها ليس الأردن فحسب وانما العالم العربي والاسلامي بأجمعه جراء ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات و اعتداءات نفذتها العصابات الصهيونية بدعم ومساندة من جيش الاحتلال .
وأشار المسلماني خلال كلمته التي ألقاها في اللقاء الجماهيري لنصرة القدس والذي أقيم ظهر اليوم السبت في مقره الخدماتي تحت شعار "القدس تناديكم " وحضره عدد غفير من السادة النواب و الاعلاميين واهالي منطقة جبل الحسين الى أنه يجب أن تستمر هذه اللقاءات و ان نذكر اجيالنا القادمة بالقدس والأقصى .
وتطرق المسلماني الى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لوقف الاعتداءات الصهيونية على الأقصى مشيرا الى أننا سنسمع أخبارا طيبة ترضي ليس فقط الشعبين الأردني والفلسطيني بل العالم الاسلامي والعربي في حال استمرت هذه الانتهاكات .
و قال المسلماني أننا نحن النواب الممثلون للشعب والمنتخبين من قبل الشعب واجبنا أن ننقل غضبة الشعب الى الحكومة و الى أصحاب القرار مؤكدا على أن النواب سيستمر في الضغط على الحكومة لاتخاذ اجراءات أكثر صرامة في حال استمرت مخططات اسرائيل الصهيونية لتهويد القدس .
وبدأ اللقاءالذي شارك فيه كل من رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود ورئيس كتلة الاصلاح النيابية النائب مجحم الصقور ورئيس اللجنة الادارية النائب خميس عطيه و النائب نجاح العزة و زوجة المناضل الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي السيدة فدوى البرغوثي بالسلام الملكي وتلاوة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء
وقال النائب السعود في كلمته أنني لم ألتق جلالة الملك ذات مرة إلا وكان الهم الفلسطيني يؤرقه و أشار الى حديث جلالة الملك له قائلا أن جلالته قال له أننا نريد تجسيد الوحدة الوطنية فقال يا سيدي أنا ابن محافظة الطفيلة و قد حزت على المقعد النيابي في الدائرة الثانية في عمان والتي غاالبية سكانها من أصول فلسطينية .
وأضاف السعود الى أنه عندما استشهد الطيار معاذ الكساسبة على ايدي عصابة الارهاب "داعش" بكته أحرار نابلس وجبال الخليل قبل الكرك وعمان .
و اوضح السعود أن ظفر امرأة مرابطة في القدس أفضل منا جميعا منوها الى أننا في كل يوم نرى الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأقصى والقدس ولكن لا نقول إلا قاتل الله النفط الذي يطيح بزعيم ويدعم زعيما ولا أريد القول أكثر من ذلك مخافة اتهامي بتعكير صفو العلاقات .
و أشار السعود الى أن هناك أكثر من وسيلة تمتلكها الحكومة للضغط على الكيان الصهيوني لوقف انتهاكاته أولها وقف معاهدة الذل والعار خاصة أن المادة 9 منها تنص على أن القدس والقدسات تبقى خاضعة للوصاية الهاشمية الأردنية ، داعيا في الوقت ذاته عشائر العبيدات للضغط على ابنها بالعودة من دولة الكيان ، قائلا :" نقول للسفير الاسرائيلي في عمان لا اهلا ولا سهلا بك لأن الاتفاقية ليست اتفاقية شعوب وانما هي اتفاقية فنادق خمس نجوم "
وطالب السعود الحكومة بالغاء اتفاقية الغاز الاسرائيلي منوها الى أن الشعب الأردني على استعداد للعودة الى الفحم والحطب شريطة أن لا يقتل أبناء الشعب الفلسطيني بنقوده .
من جهته وجه رئيس كتلة الاصلاح النيابية النائب مجحم الصقور خلال كلمته النداء لجماعة الدول العربية بان يكون لها موقفا حازما تجاه ممارسات الكيان الصهيوني في القدس ، موضحا في الوقت ذاته أن واجب حماية القدس يقع على عاتق جميع العرب والمسلمين وليس على الأردنيين والفلسطينيين وحدهم .
و بيّن النائب عبد المجيد الأقطش خلال كلمته أنه آن الأوان لوقف تعاون السلطة الفلسطينية الأمني مع أجهزة الاحتلال مشيرا في الوقت ذاته الى أن الموقف الحكومي الرسمي والعربي لم يخرج من بوتقة الاستنكارات والشجب ولم نر حتى اللحظة أية موقف عملي ففي اليوم الذي اعلن نتنياهو أن المرابطين في الأقصى هم ارهابيون تقوم مصر بفتح السفارة الصهيونية من جديد بعد اغلاقها 4 سنوات .
وتساءل الأقطش حول اسباب عدم اعادة وتفعيل الخدمة العسكرية الاجبارية " خدمة العلم " قائلا هل يجوز لدولة احتلت نصف أراضيها أن توقف خدمة العلم علما أن الضفة الغربية كانت تخضع للسيادة الأردنية ،وعدونا يجند الفتاة قبل الشاب لحربنا و في الوقت ذاته يقضين بناتنا اوقاتهم في المقاهي .
وتطرق الأقطش الى قرار فك الارتباط الصادر عام 1989 مشيرا الى أنه كان سياسيا ولم يكن دستوريا مضيفا الى فك الارتباط بين الضفتين لم يولد سوى مزيدا من الحب و ان زعموا النهر هو حد فسنقوم بهدمه .
أما زوجة المناضل الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي السيدة فدوى البرغوثي فقد عبرت خلال كلمتها عن اعتزازها بالفخر كلما رات أبناء الشعب الأردني والفلسطيني ملتحمين من أجل القدس .
وقالت البرغوثي القدس هي الروح للجسد فلا جسد للأمة بدون القدس و أن ملياردير اسرائيلي واحد يدفع لبناء المستوطنات في القدس أكثر بأضعاف الأضعاف مما يدفعه ملياردير عربي للقدس .
وأضافت البرغوثي أن القتل والعدوان وبناء المستوطنات لم ولن يكسر ارادة الشعب الفلسطيني والمرابطات في القدس والمسجد الأقصى ، ولن تكسر وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني ، مستذكرة في ذلك مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين النضالية لنصرة القدس وانقاذ ما تبقى منها من الأطماع الصهيونية .
وأشارت البرغوثي الى أنه رغم الاعتقال إلا أن المناضل مروان البرغوثي سيواصل نضاله وكفاحه من داخل الزنزانة و أنه لن يفقد الأمل و سيبقى مناضلا من أجل حرية فلسطين والشعب الفلسطيني ولن يسمح بابقاء الصورة السلبية الانقسامية للشعبة الفلسطيني .
وناشدت البرغوثي السادة اعضاء مجلس النواب الأردني بتخصيص جلسة نيابية من أجل القدس مؤكدة على أن الشعب الفلسطيني سيبقى يناضل حتى يسترد وطنه الديمقراطي الذي سيعود اليه اللاجئنون معززين مكرمين موضحة أنه اذا كانت حرية فلسطين ثمنها الدم والاعتقالات فسندفع هذا الثمن .
ولفتت البرغوثي الى أن أمن الأردن واستقراره غاية في الأهمية وفوق كل اعتبار وأنه لن يحدث أي تقدم في سبيل حل القضية الفلسطينية وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني في حال تعرض استقرار الأردن لأي زعزعة لا قدر الله .
وقال النائب خميس عطيه في كلمته أن هناك مؤامرة كبرى على المسجد الأقصى محييا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني هناك ومنوها الى أن الطريق الى الله تعالى يمر من الأقصى المبارك فسلام على الأقصى وفلسطين .
يذكر أن الوقفة تخللها قصيدة شعرية للطفلة لين أبو مشرف و قد شارك فيها جمع غفير من أهالي منطقة جبل الحسين والمناطق المحيطة .



