الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    العراق يخرج من المتاهة!

    حين يصل العراقيون بتظاهراتهم الحاشدة في مدن جنوب ووسط العراق، الى اعلان فشل دولة المحاصصة، وحين تدعو المرجعية – السيستاني – رئيس الوزراء العبادي، الى تحمل المسؤولية.. واصلاح الأداء الحكومي بغض النظر عن المصالح المذهبية والاقليمية، فاننا هنا امام يقين الشيعة ومرجعياتهم واحزابهم بأولوية دولة العراق الموحد: السُنّة والشيعة، العرب والاكراد والايزيديين والأشوريين والتركمان.السيستاني قبل الحكيم والصدر والعبادي يعلنون فشل الحكم الطائفي.. لأن الشعب يقف جميعاً في وجه السرقة، والنهب، والمتاجرة المذهبية، والولاءات خارج الوطن...لا كهرباء، ولا ماء، ولا مدرسة، ولا اهتمام بمليوني مهجّر عراقي موزعون في البراري الصحراوية، والاهم: لا قدرة على تخليص اي مدينة عراقية من اغتصاب داعش، لا قدرة الجيش والامن، ولا قدرة الحشد الشعبي، ولا ميليشيات البيت الشيعي وخبراء الحرس الثوري الايراني!! اذن ما هو مبرر بقاء النظام الذي صنعه اتئلاف شيطاني اميركي-ايراني؟ لماذا غياب المصلحة الوطنية العراقية عن اداء الدولة؟!.. بعض الذين يلعبون لعبة طهران يتهمون الاردن بأنه يستنزف مليارات الدولارات العراقية، بطرق غير شرعية، وانبرت لجنة في البرلمان العراقي لتضع ارقام التحويلات الى الاردن، وهي فعلاً بالملايين لكن حُولت بطريقة رسمية، عبر بنوك عراقية وبموافقة البنك المركزي العراقي... طبعاً، لا احد يضع المليارات في بنوك طهران، لان القرش الذي يدخلها لا يخرج منها!! واي استثمار عراقي في طهران سيرث عقوبات الأمم المتحدة والعالم، فكيف ستحكم العصبية المذهبية عملية مالية استثمارية، ومن يقنع العراقي الشيعي حتى لو كان احمد الجلبي بوضعه امواله في يد نظام طهران المالي المتدهور؟الشعب العراقي يخرج كله ليعلن ولاءه للدولة العراقية المدنية العربية، ودون الهتاف التقليدي، الشعب يريد اسقاط النظام!! ودون رفع علم عدا العلم العراقي ودون هتاف غير هتاف وقف النهب والمطالب الطبيعية التي هي من حق كل شعب: الماء، والكهرباء والمدرسة والجامعة والعمل والأمن.العراقيون يخرجون من ثوب الاحزاب المذهبية ومعهم المرجعيات، وهذا الخروج النبيل ينهي دور ايران واميركا، وتصبح داعش مجرد تمرد مسلح ينتظر الحسم بيد عراق العراقيين، لا ميليشيات ولا عنعنات دينية، ولا اعلام سوداً او خضراً.. فالتعصب يستسقي التعصب، والدم يستسقي الدم، والحقد يستسقي الحد، ولن يبقى الا الولاء الوطني والقومي..





    [09-08-2015 11:07 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع