الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    هل نحتاج كارثه جديدة!

    أحداث اليوم -

    بقلم:سميح المعايطة
    قضية خدمات الامم المتحدة او العالم لضحايا الاحتلال الصهيوني التي يسمع الجميع أنها مقبلة على التخفيض أو الاختفاء يتحمل الاْردن والأردنيون العبء الأكبر منها لأن الاْردن على أرضه اكثر من ٤٠٪ من ضحايا الاحتلال من الفلسطينيين بغض النظر ان كانوا يحملون الجنسية الاردنيه أم لا ، أو كانوا حتى من حملة الألقاب في الدوله.

    فالمخيمات وكل لاجىء أو نازح فلسطيني هو عنوان لوجود قضيه فلسطينية طرفها الاول شعب يجب أن يحصل على حقوقه من المحتل وليس من أي طرف آخر، وطرفها الثاني محتل يسعى بكل ما يستطيع إلى أن يحوّل القضية إلى ملفات داخلية للدول المستضيفة، وأن يحول حق الفلسطيني ليس على أرضه ودولته بل على حساب شعوب ودوّل عربيه اخرى .

    المخيمات ليست جغرافيا عليها مبانٍ بل شاهد على ظلم واحتلال ويجب أن تبقى كذلك دون أن تذوب في المجتمعات التي حولها وتتحول الى مناطق انتخابية للبرلمانات والبلديات العربية المستضيفة.

    وخدمات الاونروا ايضا عنوان واعتراف دولي بأن متلقيها ليسوا مواطنين غير فلسطينيين أو بأنهم جزء من مجتمعات اخرى ذابوا فيها لمصلحة منطق الاحتلال ، ولهذا فالقضية ليست مدارس وعلاج بل قضيه سياسية، وحتى عندما يتحدث مسؤول حكومي عن الامر فيجب ان لا يقدمه على انه عبء مادي إضافي فقط ، بل هو امر سياسي اولا ، وهو جزء من ملف النازحين واللاجئين الذي يمثل احدى المصالح الاردنية .

    القضية ليست في أن مدارسنا تستطيع استيعاب الطلبه الفلسطينيين الذين يتلقون تعليمهم في مدارس الاونروا ، بل في أن إلغاء هذه الخدمات له دلالات سياسية، ويحمّل الاْردن موقفا سياسيا أضافه الى الاعباء الماليه والإدارية .

    نعلم جميعا ان عمليه اضعاف وتخفيف الخدمات في الأنروا قد بدأت منذ سنوات ، لكن المطلوب ان يتم التعامل معها بموقف سياسي بالدرجه الاولى ، وليس باعتباره أمرا يمكن تقبله لو كانت مدارسنا لديها القدره ، وعلينا ان نمتلك خطابا سياسيا وطنيا في التصدي لهذه المشكلة ، لان اختفاء خدمات الأنروا يعني جزءا من التوطين وطمس معالم قضيه اللاجئين والنازحين ، وحتى لو كان الواقع لايخدم مطالبنا فمن المهم ان نحافظ على جوهر موقفنا السياسي لا ان نحول القضيه الى قضيه إداريه او انسانيه .

    اذا استمر الجهد الدولي في اخفاء خدمات الاونروا فان اعباء سياسيه واقتصادية ستضاف الى ما يحمله الاْردن واهله من اعباء تركتها كوارث العالم في المنطقه ، والتي حولت الاْردن الى ساحه لمخيمات اللجوء للعديد من الجنسيات على حساب قدره الدوله على خدمه الاردني .

    نعم من واجبنا مساندة الاشقاء لكننا دولة تعتمد على المساعدات في تمويل نسبة كبيرة من موازنتها، وكلما ادار العالم ظهره لكارثه من كوارثه تحمل الاْردن والأردنيون ثمن عجز العالم ابتداءً من احتلال فلسطين الى كل انواع الاحتلال والمؤامرات وحالات الفوضى في بلاد الاشقاء .





    [04-08-2015 10:03 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع