الرئيسية أحداث رياضية

شارك من خلال الواتس اب
    فريق الوحدات يتعرض لمقلب

    أحداث اليوم -

    ما يزال الجدل يدور حول الوجهة المقبلة للمحترف الفلسطيني أشرف نعمان الذي يفترض أن يصل العاصمة الأردنية عمان الإثنين للتوقيع مع الوحدات وتمثيل فريق كرة القدم في الموسم المقبل.

    ورغم أن الإتفاق حصل بين إدارة الناديين وانتهى الأمر، إلا أن تضارب الأخبار في الساعات القليلة الماضية والضجة الإعلامية غير المستحقة حول الوجهة المقبلة لنعمان أثارت جدلاً واسعاً .

    واتفق نادي الوحدات مع ادارة وادي النيص على انتقل نعمان، لكن بعد ذلك سرعان ما انتشرت الأخبار والروايات عن امكانية بقاء نعمان مع فريقه وادي النيص بحجة تمسك الأخير به بصورة مفاجئة أو الإنتقال لنادي شباب الخليل الفلسطيني.

    وبغض النظر إن كانت تلك الروايات صحيحة أم لا، لكن يبقى الإلتزام الأدبي مطلوباً في عصر الإحتراف وبخاصة بين الأندية العربية وما يسهم في تعزيز عمق العلاقات الطيبة فيما بينها .

    وكلف هذا الإتفاق تضحية نادي الوحدات بفرصة التعاقد مع المهاجم المغربي نبيل الداوودي الذي كان يفترض أن يصل الأردن في اليومين المقبلين قبل أن يتم غض النظر عنه بعد ذلك وتفضيل أشرف نعمان الذي أبدى رغبة جامحة للعب في الوحدات.

    وبما أن نادي الوحدات فضل نعمان على المغربي الداودي، واللاعب نعمان وادارة وادي النيص يعرفان ذلك جلياً فإن الواجب أيضاً يتطلب شيء من احترام الإتفاق وبخاصة أن عدم احتراف نعمان بالوحدات سيضع إدارة الأخير بموقف حرج أمام جماهيرها.

    ولن نصدر أي حكم مسبق بخصوص تلك الروايات على اعتبار أنها غير رسمية وتفتقد للمصداقية إلى حد كبير رغم كثافة انتشارها ، لكن لا يوجد ما يمنع القول بأن إدارة نادي وادي النيص أصبحت مطالبة بإصدار تصريحات تضع حد من خلالها لكافة الشائعات وتوضح من خلالها الحقائق.

    ويرى البعض بأن أشرف نعمان يبحث عن رفع سعره عبر خطف الأضواء ، فهو عندما علم بأن نادي الوحدات في طريقه لتجربة المغربي نبيل الداوودي قام بالتنازل عن 50 ألف دولار من مطالبه المالية واستطاع أن يستعيد الهالة الإعلامية حوله مجدداً وقطع بالتالي الطريق على الداودي ليخطف الأضواء، وهنالك من يتوقع بوجود أيدي خفية من فلسطين تحاول تعطيل انتقال نعمان للوحدات لكن ذلك يبقى في طور الاجتهادات والتكهنات.

    وعندما علمت العديد من الأندية نعمان في طريقه للتوقيع للوحدات قامت بمفاوضته وهو حق مشروع لها ،لكن اللاعب طالما أنه أكد وإدارة ناديه التزامهما بإتفاقهما مع نادي الوحدات وقام الأخير بابعاد المغربي الداودي من حساباته، فمن باب أولى خروج إدارة وادي النيص واللاعب نعمان لوسائل الإعلام والتأكيد على إغلاق باب المفاوضات مع نعمان بعد اتفاقه مع الوحدات، لا أن يتم ترك الباب مفتوحاً لمن يدفع أكثر، لسببين أولهما احترام الإتفاق والعلاقة بين الأندية العربية وثانيهما وضع حد للشائعات التي قد تسيء لنادي وادي النيص وللاعب قبل أن تسيء لنادي الوحدات.

    عموماً، لا يستحق أشرف نعمان كل هذه البلبلة الإعلامية والجماهيرية ، صحيح بأنه لاعب مميز وأول سطوع لنجمه كان من ملاعب الكرة الأردنية وتحديدا عندما لعب مع الفيصلي قبل نحو ثلاث سنوات، لكنه يبقى لاعباً لا يستحق كل هذه الضجة الإعلامية وقد يكون السوري فهد اليوسف الذي تعاقد مع نادي الجزيرة هو صفقة الموسم وليس أشرف نعمان.

    ولو افترضنا جدلاً بأن هذه الأخبار صحيحة فإن أشرف نعمان يعلم بأن نادي الوحدات والعديد من الأندية الأردنية تضج صفوفهما بلاعبين مميزين وغالبيتهم يمثلون منتخب الأردن ولو أردنا مثلا مقارنة نجومية وتميز أشرف نعمان بعامر شفيع فإننا قد نظلم الأول، لهذا نكرر بأنه نعمان لم يكن يستحق كل هذه الضجة الإعلامية والوحدات قادر على على ايجاد البديل الآخر في حال لم يوقع نعمان.

    ولم يتبق سوى ساعات ويذوب الثلج وتظهر الحقائق حيث ينتظر وصول نعمان إلى عمان الإثنين وفي حال تخلف عن ذلك، فإن تلك الروايات ستتضح إن كانت صحيحة أم لا.

    بقي القول بأن إدارة نادي الوحدات ما تزال تفتقد لشيء من الإحترافية في التفاوض مع اللاعبين حيث كان بإمكانها التفاوض مع نعمان بسرية وجلبه للأردن بسرية وتوقيعه على العقد ومن ثم تقديمه للإعلام الأردني لتتفادى كل هذه الإشكاليات وترأب بالتالي الصدع، لكن هكذا هي أنديتنا الأردنية ما تزال بحاجة للكثير لترتقي في التعامل مع دهاليز الإحتراف وفنونه.





    [20-07-2015 03:57 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع