الرئيسية
أحداث محلية
أحداث اليوم -
روى جلالة الملك عبدالله في كتابه 'فرصتنا الأخيرة' موقف طريف حصل معه خلال زيارته وبرفقته الامير علي إلى السودان .وتاليا نص ما كتب الملك :- مع اقترابنا من لحظة الهبوط في مطار الخرطوم القيت نظرة من نافذة الطائرة ولم أرَ لجنة الاستقبال على أرض المطار ، لكن بلمحة سريعة رأيت دبابة من طراز ' تي - 55' تتجه نحونا والجنود متعلقين بها على الجانبين .
أخذني القلق للحظات إلى أن هبطت بنا الطائرة وعلمت أن هؤلاء كانوا من الحرس الرئاسي جاءوا يراقبون الموقع ويطمئنون إلى الوضع الأمني.دعانا الرئيس عمر البشير إلى سيارته المرسيدس القديمة ، فجلست أن الى جانب الرئيس في المقعد الخلفي الذي غطي جلده المتآكل برقع خشبية لماعة ، اما اخي علي الذي كان انذاك قائد حرسي الشخصي ، فجلس الى جانب السائق.
عندما اتجه بنا الموكب إلى وسط الخرطوم اشار علي إلى ثقبين خلفتهما رصاصتان في زجاج المقعد الأمامي وسأل السائق عنهما ، اجابه السائق :' آه ، هذا من بقايا اخر محاولة اغتيال '، ولم يضف الى ذلك شيئاً .احسن السودانيون ضيافتنا، وعند عودتي ارسلت اليهم هدية رسمية 'سيارة جديدة مصفحة ' .
ولم تمضي بضعة ايام حتى ابلغني مسؤولو التشريفات الملكية أن السودانيين ارسلوا الينا بدورهم هدية رسمية ، فقد هبطت في مطار عمان طائرة 130 -C سودانية تحمل شبلي أسد يرافقهما قيم مختص جاء يشرح كيفية الاعتلاء بهما ثم عاد إلى الخرطوم .
لم يفتني ادراك القيمة الرمزية للهدية ، لكن حيرني أمر الشبلين ولم أعرف ماذا علي أن أفعل بهما فطلبن أن يوضعا في ملعب التنس بجانب منزلي ، عندما لاحظت رانيا أن الشبلين اخذا يظهران اهتماما خاصاً بولدينا حسين وايمان وكان حسين يومها في الخامسة وايمان في الثانية اصرت على ارسال الأسدين إلى مكان آخر . عندها أعدت اهدائهما إلى احد الاصدقاء وكان يهوى جمع هذا النوع من الحيوانات .



