الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    "الأمير فيصل" يرعى المجلس العلمي الهاشمي

    أحداث اليوم -

    مندوبا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين، امس الجمعة، أعمال المجلس العلمي الهاشمي الخامس والسبعين والأول لهذا العام بعنوان "التكفير.. خطره وضوابطه".

    ويأتي انعقاد المجلس، الذي التأم في قاعة المؤتمرات الكبرى في المركز الثقافي الإسلامي، بمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه، ضمن المجالس العلمية الهاشمية، التي دأبت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على عقدها في شهر رمضان المبارك بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والدعاة المسلمين وأساتذة الشريعة الإسلامية من داخل المملكة وخارجها.

    وشارك في أعمال المجلس، الذي أداره الكاتب الدكتور حسين الرواشدة، وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، ومن مصر مستشار مفتي الديار المصرية الدكتور أسامه الازهري.

    وتحدث في بداية أعمال المجلس وزير الاوقاف الدكتور هايل داود عن فكر التكفير ومستندات العلماء في توضيح ما يمارسه التكفيريون من مخالفات لأحكام الشريعة.

    وقال إن هذه المجالس تعقد برعاية ملكية سامية وهي رعاية الهاشميين في إعلاء شأن الدين، مبينا أن المجالس العلمية تعالج عدد من المصطلحات التي تشكل مشكلة كبيرة يستند اليها عدد من أصحاب الأجندة الخاصة الذين لا يريدون للأمة أن تسير على المنهج القرآني والسنة لنبوية الصحيحة وأحكام الشريعة، الهادفة الى بناء الإنسان واقامة العدل والفهم الصحيح لمنطلقات الشريعة كما أراد الله.

    ولفت إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية تصدى للفكر التكفيري وعمل على محاربته وبيان أخطاره المدمرة على الإسلام والمسلمين، موضحا أن التكفير هو الحكم على المسلم بكفره وخروجه من دينه وما يترتب على ذلك من أخطار فادحة لخطورته وهو أشد المشكلات التي عانى منها المسلمون منذ عهد الخوارج وأخذت هذه الأيام صورة مزعجه ففرقت الأمة واستباحت دماءها ودمرت مقدراتها.

    وأضاف أن مشكلة التكفير أدت الى عكس مقصود الشارع، التي تحث عليها الشريعة الإسلامية في المحافظة على النفس والمال ووحدة الأمة والعرض، كما أنها أدت أيضا إلى صراعات واقتتال على الهوية والمذهبية، مبينا أن خطورة التكفير أكبر من خطورة الكفر، لأن الكافر لا يستباح دمه بعكس التكفير الذي يستبيح الدم والمال.

    بدوره تحدث مستشار مفتي الديار المصرية الدكتور اسامه الازهري حول منطلقات التكفير، والأسس التي يعتمد عليها هؤلاء التكفيريون وأفكارهم الضالة والهدامة والتي تؤدي الى تشويه صورة الإسلام الحقيقية.

    وبين أن ظاهرة التكفير تشكل خطرا على الأمة ومنجزاتها، وعلى فئة الشباب من خلال الافكار الخاطئة، التي تحول الشخص من معتدل الى شخص متطرف، ثم الى شخص تكفيري وينتهي به المطاف الى جعله شخص قاتل ومعتدي على حرمة الحياة وحرمة الانسان والدماء والاعراض.

    وأضاف أن فكرة التكفير عادت في القرن العشرين فبدأت بتكفير الحكام وغيرهم نتيجة فهم خاطئ لمنطلقات القرآن الكريم وفهم معانيه ومقاصده، وهذا تسلط على القرآن دون معرفة بالمفاهيم التي دمرت مقاصده ، فخرج مفهوم الولاء والبراء والنجاة وغيرها، وهذا ما يؤدي الى صدام الحضارات.

    وأشار إلى أن ظاهرة انتقال الشخص من شخص معتدل الى متطرف إلى قاتل بدأت منذ فجر الإسلام، لافتا إلى أن الإسلام الحنيف جاء من أجل بناء الحضارة وإقامة السنن الكونية والأخلاق والبحث العلمي وإكرام الإنسان، لكن تحويل هذه المفاهيم من قبل الجماعات التكفيرية ما هو إلا تغيير لمنطلقات الإسلام وتحقير لما عظم الله.

    وأضاف الدكتور الأزهري أن غياب مفاتيح العلم ومقاصد الشرع والفهم الخاطئ للقرآن الكريم، أدى إلى الخروج بمفاهيم مغلوطه تم معها لغط العقود والقتل والترويع، مبينا أن هذه التيارات، وهي أكثر من ثمانية، قد بدأت بفهم مغلوط لقول الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون.

    ولفت إلى أن أحاديث الرسول الكريم، حذرت من هذا الفكر لما له من أخطار على الأمة والشرع وتغيير مطلقاته ومقاصده، مؤكدا أن هذا التغيير، الذي يقوم به التكفيريون، يسعى إلى تغيير المفاهيم والتأويل واستخراج عدد من المنطلقات الغير صحيحة.

    وفي نهاية، المجلس، قدم سمو الأمير فيصل بن الحسين، درع وزارة الأوقاف لعدد من أبناء الوطن تقديرا لإسهاماتهم في تنمية المجتمع ودفع عجلة تقدمه وازدهاره، لاسيما في بناء المساجد وإقامة المشاريع الخيرية، والتبرع السخي في مجالات الخير والبر والصدقة، حيث كرم سموه السادة خلدون ابو حسان وأحمد البايض ومحمد محمد عبد اللطيف ابو عيسى، لبنائهم مساجد في محافظات العاصمة وإربد والزرقاء.

    هذا وستقوم وزارة الأوقاف بتكريم ثلة من أبناء الوطن إسبوعيا في المجالس العلمية الهاشمية تقديرا لجهودهم في هذا المجال، وستتضمن المجالس العلمية الهاشمية موضوعات، سيتم مناقشتها في جمع شهر رمضان المبارك القادمة، هي على التوالي اشكالية الحاكمية في الفكر الاسلامي المعاصر وفلسفة الجهاد في الاسلام والمواطنة اساسٌ لبناء الدولة.

    وحضر المجلس عدد من كبار المسؤولين من مدينين وعسكريين، وسفراء الدول العربية والاسلامية المعتمدين لدى المملكة.

     





    [20-06-2015 11:14 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع