الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    أبحث عن امرأة تدهسني بسيارتها

    كنت أتفرج على فيلم عربي قبل أيام ..البطل فقير جدا و البطلة غنية جدا ..يكون البطل الفقير ماشيا في الشارع و البطلة الغنية تسوق سيارتها ..فجأة تدهسه ..ترتبك ..تأخذه لبيتها لتعالجه ..يعيش عندهم ..يحبان بعضهما. .وفي النهاية ينتصر الحب الكاذب بين الفقير و الغنية و يتزوجان .. هذه الفكرة تكررت في عشرات الأفلام العربية مع اختلافات بسيطة ..بعض الأفلام تفضل أن تذهب به للمستشفى و تقعد عنده هناك تطمئن عليه كل ربع دقيقة ..والبطل بكل دفاشته تقبل به البطلة بكل نعومتها ..البطل بكل ما أوتي من حرمان و البطلة بكل ما أوتيت من دلع و تشبع و بطر ..البطل الباحث عن فرصة عمل على بسطة و البطلة التي تحت امرتها شركة عملاقة عابرة للقارات ..! سألت نفسي السؤال التالي وأنا الذي عاشرت وما زلت أعاشر الفقراء: هل مر عليك يا ولد يا كامل أي واحد فقير دهسته امرأة غنية بسيارتها و حبوا بعض و تجوزوا .. ؟؟! لم أجد هذه الحكاية ولا قريبا منها حتى ..بينما مر علي عشرات الحكايات التي اندعس فيها الفقير من الغنية و أمضى الفقير عمره وهو يترجى من أجل تأمين دوائه منها ومن أهلها .. !! سأعترف لكم ..بعد أن شاهدت الفيلم قبل أيام ..صدقت ما جرى فيه ..و انخدعت ..وقررت حل جميع مشاكلي المالية و القروض و الفواتير و المصاريف بتفاصيلها بهذه الطريقة ..نزلت للشارع و أنا أنتظر مرور امرأة بسيارتها ..ولحظي التعس كل النساء اللواتي مررن راكبات (كيا و هونداي) ..و ضاع يومي الأول و اكتشفت بأنني يجب أن أغير المنطقة ..الصويفية وعبدون و دابوق ..هناك الأمر مختلف .. !! ما زلت أفكر: هل أفعلها ..أم لا .. ؟؟ خايف تطلعلي وحدة متجوزة ..أو سارقة السيارة ..أو روحها بمناخيرها ..و الحقيقة خايف ما تزبط معي و ما تشحط فرامل إلا بعد أن تكون قد تأكدت من جثتي الهامدة .. !!





    [05-05-2015 05:11 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع