الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    مواجهات بالقدس ، وبلطجة بالخليل

    أحداث اليوم -

    تجددت امس المواجهات العنيفة في بلدات وأحياء مدينة القدس المحتلة ضد قوات الاحتلال الصهيوني احتجاجا على استشهاد الفتى علي أبو غنام السبت.
    وتنذر حالة التوتر الشديد والغليان التي تعيشها المدينة بمزيد من التصعيد.
    وفي اعقاب اعلان امس «يوم غضب» ، حولت قوات الاحتلال حي الطور صباح امس لثكنة عسكرية، كما انتشرت أعداد هائلة من الشرطة والوحدات الإسرائيلية الخاصة في كافة محاور الأحياء العربية.
    واخذت قوات الاحتلال تتعامل بوحشية مع سكان القدس.
    كذلك شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك بعد ليلة ساخنة من المواجهات التي اجتاحت أحياء القدس العربية.
    وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أن الشرطة تحتجز هويات النساء والرجال من المصلين عند بوابات المسجد، فيما منعت بعض طلبة المدرسة الشرعية في المسجد من الدخول إليه.
    وتنذرحالة التوترالشديد والغليان التي تعيشها المدينة بمزيد من التصعيد.
    وتحدث عدد من المقدسيين عن مؤشرات لانتفاضة جديدة .
    وقالوا إن الأجواء شبيهة بالأوضاع التي خيمت على القدس غداة جريمة قتل الفتى محمد أبو خضير.
    وقال الناشط السياسي المقدسي، يونس العمور ان سياسة الاحتلال العقابية ضد المقدسيين والتضييق على المشاركين في الاحتجاجات وأهاليهم وتوظيف كافة مؤسسات الاحتلال للتضييق على السكان ومعاقبتهم خلقت أجواء مشحونة، وبعد استشهاد أبو غنام وعملية الدهس يوم أمس في الطور وعملية الخليل زادت الأجواء احتقانا وتوترا وباتت مرشحة للتصعيد.
    وأضاف أن أحداث يوم أمس حملت شرارة الانفجار، لكنه أكّد أن تطور الأحداث مرتبط بقرار سلطات الاحتلال هل ستتجه نحو التصعيد أو نحو الاحتواء.
    من جهة ثانية، رفضت مخابرات الاحتلال أمس تسليم جثمان الشهيد، واعتقلت شابا في الثلاثينات من العمر.
    وكان محامي مؤسسة الضمير الفلسطينية محمد محمود ومحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين طارق برغوث تقدما بطلب لمحكمة الاحتلال «الصلح» غربي القدس طالبا فيه بتسليم جثمان الشهيد دون قيد أو شرط، إلا أن القاضي قرر في نهاية الجلسة «أن المخابرات ستحدد موعد تسليم الجثمان عقب انتهاء التحقيق في حادثة «محاولة الطعن» على حاجز الزعيّم كما قرر القاضي ألا يتجاوز عدد المشاركين في التشييع 50 شخصا›.
    وأوضح المحاميان في بيان لهما «أنهما تمكنا من الوصول إلى اتفاق مع شرطة الاحتلال يقضي بتسليم جثمان الشهيد لدفنه في مقبرة الطور بشرط وجود 70 شخصا فقط عند استلام الجثمان وبالمقابل لن يتم فرض أي قيود أو تحديد أعداد المشيعين في المقبرة كما اشترطت الشرطة استلام الجثمان ودفنه مباشرة.
    في غضون ذلك، استنكرت مديرية اوقاف الخليل قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بأغلاق المداخل المؤدية الى المسجد الابراهيمي الشريف بعد جريمتها النكراء بحق شهيد الحرم الابراهيمي محمود يحيى ابو جحيشة من سكان بلدة إذنا غربي الخليل ومنعها المصلين من اداء صلاة المغرب والعشاء داخل المسجد.
    وقال مدير عام اوقاف الخليل اسماعيل ابو الحلاوة في بيان»ان قيام قوات الاحتلال بقتل الشاب ابو جحيشة واغلاقها للمسجد يعد جريمة لا تضاهيها جريمة بحق ابنائنا ومقدساتنا،داعيا ابناء الشعب الفلسطيني لرص الصفوف والوقوف امام الهجمة الاسرائيلية الشرسة بحقهم ومقدساتهم».
    واضاف ان الاحتلال بسياسته لن يثنينا عن مواصلة وزيادة التوافد على المسجد وعلى المواطنين تكثيف القدوم والمرابطة فيه في كل الاوقات، مبينا ان الاحتلال يستهدف في كل مرة فرض مزيد من الإجراءات التهويدية في محيط المسجد واستغلال كل فرصة من أجل إحكام الخناق عليه. وشيع الالاف من اهالي بلدة اذنا امس جثمان الشهيد محمود يحيى ابو جحيشة (20 عاما) والذي استشهد السبت برصاص جنود الاحتلال قرب المسجد الابراهيمي بالخليل.
    بعد طعنه جنديا من قوات ما تسمى حرس الحدود . وانطلق موكب التشييع بعد الصلاة على جثمان الشهيد من مسجد العمري الكبير، وبعد القاء نظرة الوداع الأخير عليه من قبل أهله واصدقائه، وتم موارته الثرى في مقبر البلدة.
    وردد المشاركون الهتافات المنددة بالجرائم الاسرائيلية، مطالبين بوضع حد لانتهاكات الاحتلال.
    وامتداد للبلطجة الصهيونية، أقدمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين صباح امس على رشق منازل المواطنين الفلسطينيين بالحجارة وسط مدينة الخليل.
    وقالت محافظة الخليل في بيان لها ان مجموعة من مستوطني مستوطنة «مات يشاي» و»بيت هداسا الدبويا» رشقوا منازل المواطنين في تل الرميدة وسط الخليل بالحجارة، ما تسبب بحالة من الرعب لدى أطفال عائلتي ابو شمسية وسلهب.
    واضافت المحافظة ان المستوطنين قاموا بالعبث بممتلكات المواطنين القاطنين في المكان كما حاولوا تخويفهم بالادوات الحادة.
    وفي جريمة نكراء اخرى، اصيب مواطن فلسطيني بعد ظهر امس بجراح برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.
    وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة ان مواطنا بالثلاثينات من العمر بجراح برصاص الاحتلال في في منطقة أبو صفية شرق بيت حانون وتم نقله إلى مستشفى كمال عدوان وحالته متوسطة.«وكالات».





    [27-04-2015 09:31 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع