الرئيسية مقالات واراء

شارك من خلال الواتس اب
    غضب في الاتجاه الخاطىء

    لا أعرف لماذا ادارات الأندية، أو بمعنى أدق، معظمها، توجه جام غضبها نحو الاعلام عندما يقوم بالاشارة الى سلبيات واضحة تهدد فرقها وتعيق طموحاتها، وتتناسى المشكلة الحقيقية؟.


    معيار التعامل مع الاعلام عن تلك الادارات ينطلق من مستويات توجيه المديح والاشادة وحتى لو كان الواقع يشير الى مشاكل كبيرة .. ومن يتطرق الى ذلك الواقع بصدق ومهنية يصبح العدو الأول لتلك الادارات.


    كاتب السطور تعرض في كثير من المناسبات الى ضغوطات كبيرة لثنيه عن ممارسة دوره الاعلامي المستند الى المهنية، وطبعاً هي ضغوطات ليست من ادارة التحرير التي توفر وللأمانة كل الحرية وأجواء الراحة لتأدية المهام بصورة سلسة ومنظمة، ولكي نمارس دورنا المهني دون أي مشاكل أو معيقات .. لكن ما قصدته ضغوطات يمارسها من يعتقد انه متنفذ من خلال ممارسة أساليب الشكوى وفي بعض الأحيان التحريض الممنهج .. وهي أساليب تزيد كاتب السطور والزملاء كافة في الدائرة الرياضية الاصرار على المضي قدماً بالرسالة الاعلامية الصادقة والهادفة، ذلك أن النقد البناء غايته التأشير على مكامن السلبيات والخطأ للعمل على تلافيها وتداركها.


    عندما تخفق ادارة أحد الأندية على سبيل المثال في توفير الأجواء المثالية لتدريبات وتحضيرات فريقها .. وعندما تعجز عن ادارة ملف الازمات الذي يتفاقم الى حدود خطيرة، فإن معالجتها للامور تنحصر فقط برصد ما تتناوله وسائل الاعلام وعن البحث عن الطريقة الأنسب للرد ولتجميل الواقع المؤلم والصعب بعبارات وشعارات مستهلكة، فيما تنأى بنفسها عن مواجهة الأزمة الحقيقية بشجاعة أو مسؤولية وتنتظر أن يأتي الفرج من السماء.





    [05-04-2015 08:03 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع