الرئيسية أحداث منوعة

شارك من خلال الواتس اب
    "الطبيب المهرج" .. يعالج الأطفال بالضحك

    أحداث اليوم -

    قال الشاعر البريطاني لورد بايرون "إضحك كلما استطعت.. فهذا دواء رخيص"، ومن هذا المنطلق نشأت ظاهرة "الطبيب المهرج" في مستشفيات العالم للمساعدة في تحسين الحالة النفسية للمرضى الأطفال باستبدال الابتسامات والضحكات بمرارة الدواء.

    وأثبتت الدراسات الحديثة أن الضحك يزيد من مناعة الجسم، ويقوي إرادة المريض للشفاء ويرفع روحه المعنوية، ما يساعد الخلايا على مقاومة المرض ويعجل بالشفاء.

    قوة الشفاء من الفكاهة والضحك تقلل من الألم عن طريق إفراز الأندورفين (مسكن للألم في الجسم الطبيعية)، ويعزز الجهاز المناعي وتعزيز النظرة الإيجابية، ويساعد الناس على التعامل مع المواقف الصعبة، ويساعد على خلق روابط اجتماعية.

    وبدأ الأطباء المهرجون العمل في المستشفيات منذ عام 1986 بمبادرة من قبل الطبيب مايكل كريستنسن في مدينة نيويورك، واكتسبت التجربة شهرة كبيرة ليتم تطبيقها في كافة الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وجميع أنحاء أوروبا، ومن ثم وجدت طريقها إلى العالم العربي.

    ومن أشهر الأطباء المهرجين في العالم العربي، الشاب الفلسطيني مهند الشريف ويلقبه الأطفال بـ"عمو مهند"، الذي يعمل ضمن حملة إنسانية، بواقع زيارة أسبوعية واحدة لأحد المستشفيات الحكومية في الضفة الغربية، بدعم من شركتين فلسطينيتين خاصتين.

    ويجوب مهند أقسام الأطفال في المستشفيات لإدخال البهجة إلى نفوسهم وذويهم من خلال الرقص والغناء والضحك وتوزيع الهدايا البسيطة والبالونات.

    وبلباسه الذي يحتوي على العديد من الألوان والرسومات على وجهه وبحركاته البهلوانية وببعض الأعمال الخفيفة استطاع مهند سرقة قلوب الأطفال ورسم الابتسامة على وجوههم.

    ومن الأمثلة البارزة داوو طوطح الذي شكل فريق "رد نوز" مع صديقه عزت النتشه، ويقومون بزيارة الأطفال في مشافي الضفة الغربية لإدخال البسمة على قلوبهم، مؤكدين حبهم لعلمهم هو سر نجاحهم وحب الأطفال لشخصتي دكتور زعتر ودكتور سمسم.

    وتلاقي الفكرة استحسانا كبيرا في العالم العربي، مثل الإمارات والأردن ولبنان وفلسطين ومصر، إلا أن تمكين هذه الظاهرة لتستمر يحتاج إلى تدريب عدد كبير من الكوادر الطبية أو المتطوعين.





    [04-04-2015 08:27 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع