الرئيسية
ترند الحدث
أحداث اليوم - شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع العملية التي نفّذها مواطن أردني عند معبر “الكرامة” بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تباينت الردود بين إشادة شعبية واستحضار لذكرى العملية التي نفّذها الجندي الأردني المتقاعد ماهر الجازي في أيلول/سبتمبر 2024.
ووصف ناشطون ومؤيدون العملية بأنها “ثورة كرامة” وردّة فعل شعبية على المجازر في غزة، فيما تداول مستخدمو المنصات لقطات وتعليقات تعبّر عن فخر واعتزاز بفاعلية العملية، وذكروا بالتزامن عملية ماهر الجازي في الذكرى السنوية لها.
من جهته، اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبد الجبار سعيد أن ما جرى على جسر الملك حسين “دليل على أن هذه الأمة حية وشبابها يحترقون شوقًا لنصرة أهلنا في غزة”.
وأضاف سعيد: “إذا أضفنا لهذا إبداع المقاومة في غزة وما أثخنه أبطالنا في العدو من القتلى والجرحى، ندرك أن نهاية هذا العدو تقترب… وأن بركان الأمة سينفجر قريبًا بإذن الله ويدمر أحلام هذه الثلة المتطرفة في حكومة الكيان وأذنابهم في المنطقة”.
وقال المحلل السياسي ياسر الزعاترة إنه “حين يُسرف القتلة في سفك الدماء ويتبجّحون بنوايا الضمّ والتهجير و(إسرائيل الكبرى)، فلا يجب أن تُفاجأ (إسرائيل) من ثورة الكرامة عند معبر الكرامة”.
وعبر ناشطون أردنيون عن مشاعر وطنية ودينية، كتب عبدالله الزعبي: “للسنة الثانية على التوالي يختلط الدم الأردني الطاهر بالثرى الفلسطيني المطهّر”.
من جانبه، رأى الكاتب باسل الرفايعة أن محاولة ربط العملية بـ”خدمة إسرائيل” أو بأنها تمنحها ذرائع “كلامٌ معتاد عند كل غضب أو جرأة على مواجهة الغطرسة الصهيونية”.
وأضاف الرفايعة أن “لا دولة في العالم يمكنها منع اختراقات من هذا النوع على الدوام، وأن الدخان المتصاعد من محرقة غزة يتكثف في أجواء المنطقة بأسرها”.
وتابع الرفايعة: “لا تستطيع “إسرائيل” ومجتمعها الدولي تحميل الدولة الأردنية وتدابيرها الأمنية الحدودية المسؤولية عن أي ردة فعل شعبية على الصلف الصهيوني”.
وأشار إلى أن “إسرائيل” تصنع الذرائع وتنشرها بالمجازر، ولا تأبه للأغيار جميعًا. ويمكنها اعتبار تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ضدّ الإبادة والمجاعة ذريعةً أكثر قوة من عملية معبر الكرامة اليوم..!”.
وتابع: “دعوا وزارة الخارجية الأردنية تدين العملية، وتتحدث عن إعاقة الجهود الأردنية لإيصال المساعدات، فهذا موقف سياسي، لا بدّ منه، ويؤكد استحالة السيطرة على ردود الأفعال الشعبية..!”.
وزاد: “ما عداه، فـإسرائيل قالت للأردنيين إنها تريد بلادهم جزءًا من خرافتها، وعليها أنْ تسمعَ الصدى، كما يجب..!.”
ووقع اليوم الخميس إطلاق نار عند معبر “الكرامة” على الحدود الأردنية الفلسطينية، أسفر عن مقتل جنديين “إسرائيليين” واستشهاد المنفذ الأردني، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن المنفذ هو عبد المطلب القيسي (56 عامًا)، مدني يعمل سائقًا لنقل المساعدات إلى غزة منذ نحو ثلاثة أشهر، فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن منفذ العملية جندي أردني متقاعد كان يقود شاحنة ونفذ إطلاق النار من مسافة صفر ثم طعنا، قبل أن يتم استشهاده.
ومعبر “الكرامة” كما يسمّيه الفلسطينيون، والذي يعرف بمعبر “اللنبي” في التسمية العبرية، وجسر الملك حسين في الأردن، يشكل المعبر نقطة عبور مهمة للتجارة بين الأردن والاحتلال.
يذكر أن معبر “الكرامة” شهد قبل عام عملية نفذها سائق شاحنة أردني أدت إلى مقتل 3 من أفراد الأمن “الإسرائيلي”، وكان الثلاثة يعملون في تفتيش الشاحنات على الجسر الذي يخضع لسلطة “إسرائيلية” كاملة، وأدى الهجوم في ذلك الوقت لإغلاق المعبر لمدة يومين.



