الرئيسية
أحداث دولية
أحداث اليوم -
يُعتبر تشارلي كيرك واحداً من أبرز الوجوه الشابة في التيار المحافظ داخل الولايات المتحدة. هو مؤسس ورئيس منظمة Turning Point USA، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى منصة ضخمة تستقطب طلاب الجامعات والشباب الأميركي لدعم القيم المحافظة والترويج لسياسات الحزب الجمهوري.
كيرك، المولود عام 1993، صعد سريعاً في المشهد السياسي والإعلامي بفضل قدرته على مخاطبة الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية. وهو معروف بخطابه المباشر وانتقاداته اللاذعة للتيار الليبرالي والديمقراطيين، إلى جانب دعمه المستمر لسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب.
خلال عام 2025، واصل كيرك الظهور بقوة عبر برامجه الإذاعية والبودكاست، حيث يطرح قضايا الهجرة، الاقتصاد، والحرية الدينية من منظور محافظ، ويخاطب قاعدة جماهيرية واسعة من الشباب والمتابعين المحافظين. في المقابل، يتعرض لانتقادات حادة من خصومه الذين يرون أنه يبالغ في الخطاب الاستقطابي ويغذّي الانقسامات داخل المجتمع الأميركي.
إلى جانب نشاطه الإعلامي، يقود كيرك حملات واسعة عبر منظمة Turning Point USA لدعم المرشحين الجمهوريين في الانتخابات المحلية والفدرالية، ويعتبره كثيرون جزءاً من جيل جديد من القيادات السياسية التي تحاول إعادة صياغة مستقبل الحزب الجمهوري.
ورغم الجدل الذي يحيط به، يظل تشارلي كيرك في 2025 رمزاً لصوت المحافظين الشباب في أميركا، وواحداً من أكثر الشخصيات تأثيراً على الرأي العام عبر المنصات الرقمية، حيث يجمع بين النشاط السياسي المباشر والدور الإعلامي المؤثر في تشكيل المزاج العام المحافظ.
وفاة تشارلي كيرك في حادث إطلاق نار خلال فعالية جامعية
أُعلن اليوم أن الناشط السياسي الأمريكي والمؤسس المشارك لمنظمة Turning Point USA تشارلي كيرك قد توفي عن عمر 31 عامًا، عقب تعرضه لإطلاق نار خلال إلقائه كلمة في فعالية على حرم جامعة Utah Valley في ولاية يوتا.
كان الحدث جزءًا من الجولة التي أطلق عليها اسم “The American Comeback Tour”، حيث كان كيرك يدير طاولة مخاطبة الجمهور بعنوان “Prove Me Wrong”. وقع إطلاق النار أثناء تطرّق أحد الحضور إلى موضوع العنف الناتج عن الأسلحة. توُجَّهت طلقة أصابت كيرك في العنق، ونُقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، لكنه فارق الحياة لاحقًا متأثرًا بجراحه.
حتى الآن، لم يُعرف الجاني، رغم أن السلطات باشرت تحقيقًا موسّعًا، وتداولت بعض التقارير عن احتجاز أشخاص للاستجواب، إلا أنه لم يُكشف عن أي مشتبه به رسميًا في قتله.
رحيل كيرك أثار موجة من الصدمة لدى أنصاره والمجتمع السياسي الأمريكي، خاصة كونه رمزًا للشباب المحافظ، عُرِف بأسلوبه المتحدّي في الخطاب السياسي وقدرته على استقطاب جمهور واسع في الجامعات والمجالس السياسية. العديد من الشخصيات العامة حزنت على فقدانه، معتبرة أن موته يُمثل تذكيرًا محزناً بخطر العنف السياسي وضرورة التصدي له.



