أحداث اليوم -
أثار الفنان السوري الكبير سلوم حداد موجة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات جريئة أدلى بها حول بعض فناني مصر، وهو ما جعله يتصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية. التصريحات التي وُصفت بأنها "قاسية" دفعت الجمهور المصري والعربي إلى التفاعل بقوة، بين مؤيد لما قاله ومعارض يراه تجاوزاً غير مقبول بحق قامات فنية مصرية.


خلال مقابلة إعلامية حديثة، تحدّث سلوم حداد بصراحة عن اختلاف مستوى الإنتاج الدرامي بين سوريا ومصر في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن بعض النجوم المصريين يعتمدون – بحسب وصفه – على شهرتهم أكثر من قدراتهم التمثيلية. كما قارن بين المدرسة السورية في الأداء وبين بعض الأعمال المصرية التي وصفها بـ"التجارية".

هذه التصريحات اعتبرها عدد من النقاد والمتابعين قاسية وغير منصفة، خصوصاً وأن الدراما المصرية تعد ركيزة أساسية في صناعة الفن العربي لعقود طويلة.


جمهور مواقع التواصل: انقسمت الآراء بين من رأى أن حداد مارس حقه الطبيعي في النقد الفني، ومن اعتبر أن أسلوبه حمل شيئاً من التعميم الذي قد يسيء إلى نجوم كبار في مصر.

فنانين مصريين: بعضهم عبّر عن استغرابه من تصريحات حداد، فيما دعا آخرون إلى تقبّل النقد وعدم تضخيم الأمر إعلامياً.

النقاد الفنيون: أشار بعض النقاد إلى أن ما قاله الفنان السوري يعكس غيرة إيجابية على الفن العربي، لكنه افتقد لليونة الدبلوماسية في الطرح.


أمام حجم الضجة، خرج سلوم حداد ببيان قصير عبّر فيه عن اعتذاره إذا فُهم كلامه بشكل خاطئ، مؤكداً احترامه الكبير للفن المصري وروّاده، ومشيراً إلى أنه قصد تسليط الضوء على التحديات التي تواجه صناعة الدراما العربية ككل. وأضاف أن مصر كانت وستبقى "هوليود الشرق"، وأنه شخصياً تربى فنياً على أعمال كبارها.


أثبتت الواقعة أن تصريحات النجوم ما زالت تحظى بتأثير واسع في الشارع العربي.

الموضوع سلّط الضوء مجدداً على الجدل الأزلي: من يقود الدراما العربية اليوم؟ سوريا أم مصر؟

الحادثة عكست أيضاً الحساسية بين النقد الفني والاعتبارات الوطنية والشعبية.


سلوم حداد، الملقب بـ"فارس الدراما العربية"، يبقى واحداً من أبرز الأسماء في الساحة الفنية العربية، وتبقى تصريحاته – حتى وإن أثارت ضجة – جزءاً من حيوية النقاش الفني بين أقطاب الدراما العربية. والاعتذار الذي قدّمه أعاد التوازن، مؤشراً على مكانته كفنان حريص على وحدة الفن العربي واحترام تاريخه.