الرئيسية
أحداث فنية
أحداث اليوم - توفي الفنان المصري القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، انتهى بتدهور مفاجئ في حالته الصحية أدخله العناية المركزة، ليفارق الحياة وسط حالة من الحزن في الوسط الفني والجمهور العربي.
وعانى لطفي لبيب في السنوات الأخيرة من مرض في الحنجرة، تم تشخيصه لاحقًا على أنه ورم أثّر بشكل مباشر على صوته وقدرته على الكلام، ما اضطره إلى الابتعاد التدريجي عن التمثيل، بعد أن أعلن في أكثر من مناسبة أنه لم يعد قادرًا على الوقوف أمام الكاميرا كما كان في السابق.
كما تعرض في وقت سابق إلى جلطة دماغية أثّرت على الجزء الأيسر من جسده، وأدت إلى صعوبة في الحركة، لكنه واصل العلاج الطبيعي واستمر في تقديم بعض الأدوار الخفيفة رغم حالته الصحية.
المرض الذي عانى منه لطفي لبيب، المعروف بسرطان الحنجرة، يُعد من أخطر أنواع الأورام التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويؤثر بشكل مباشر على الحبال الصوتية وقدرة الشخص على النطق والبلع، وفي مراحله المتقدمة قد يؤدي إلى نزيف حاد أو التهابات رئوية خطيرة، وهي الحالة التي انتهت بها حياة الفنان.
أعراض هذا النوع من السرطان تشمل بحة في الصوت لا تزول، صعوبة في البلع، ألم في الحلق أو الرقبة، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يظهر دم في اللعاب أو السعال، ويُعد التدخين من أبرز مسبباته، إضافة إلى التعرض المستمر لمهيجات الجهاز التنفسي.
ورغم مقاومته للمرض، فقد تدهورت حالة لطفي لبيب بشكل كبير في أيامه الأخيرة، حيث أصيب بنزيف حاد في الحنجرة، تبعه التهاب رئوي حاد أدى إلى فشل تنفسي تام.
برحيل لطفي لبيب، فقدت الساحة الفنية العربية أحد وجوهها الهادئة والمحترفة، المعروف بخفة ظله وتنوع أدواره التي حفرت مكانًا خاصًا في قلوب المشاهدين. وقد شكّل حضوره قيمة فنية مميزة في السينما والمسرح والتلفزيون، وترك وراءه إرثًا فنيًا غنيًا سيبقى حاضرًا في ذاكرة الجمهور.
أحداث اليوم تقدّم خالص العزاء لعائلته ولجمهوره الكبير، سائلين الله أن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.



