أحداث اليوم - أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تجمع جماهيري حاشد في ولاية ميشيغان، الثلاثاء، بما اعتبره "انتصارات اقتصادية كبرى" حققتها إدارته، مجددًا هجومه على الحزب الديمقراطي والرئيس السابق جو بايدن، تزامنًا مع مرور 100 يوم على توليه السلطة.

وأقيم التجمع في مدينة وارن الصناعية، التي تُعد من معاقل صناعة السيارات الأميركية وتشهد تنافسًا سياسيًا محتدمًا. واعتُبر الحدث الأضخم الذي ينظمه ترامب منذ تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال ترامب مخاطبًا الحشود: "حققنا أعظم اقتصاد في تاريخ بلادنا خلال ولايتي السابقة، ونحن اليوم على الطريق الصحيح لاستعادة ذلك الزخم"، في إشارة إلى رئاسته السابقة بين عامي 2017 و2021.

وأبدى ترامب استياءه من أداء رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، منتقدًا إدارته للسياسة النقدية، ومؤكدًا أن الأخير "لم يكن يؤدي مهامه بالشكل المطلوب".

ولم تخلُ المناسبة من توتر، إذ دخل ترامب في مشادة كلامية قصيرة مع أحد المعترضين داخل القاعة، وهاجم ما وصفهم بـ"المتطرفين اليساريين".

إجراءات جمركية مثيرة للجدل

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، وقّع ترامب على أمر تنفيذي يهدف إلى تخفيف أثر الرسوم الجمركية المفروضة على واردات السيارات، في خطوة تستبق دخول رسوم إضافية حيز التنفيذ قريبًا.

من جهته، صرّح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع دولة لم يسمّها من شأنه أن يخفف بشكل دائم من الرسوم الجمركية "المضادة" التي تعتزم واشنطن فرضها.

ووصف ترامب تلك الرسوم بأنها "شريان حياة اقتصادي لميشيغان"، مؤكدًا أن سياساته التجارية نجحت في كبح ما أسماه "أكبر عملية سرقة وظائف في تاريخ العالم" من قبل الصين.

مخاوف اقتصادية تلوح في الأفق

ورغم التفاؤل الذي أبداه ترامب، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى فتور في تقييم الأميركيين لأدائه، في ظل استمرار التضخم وتصاعد المخاوف من أن تؤدي سياساته الحمائية إلى ركود اقتصادي وارتفاع في معدلات البطالة.