أحداث اليوم - انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، وسط مخاوف متزايدة بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود بسبب السياسات غير المتوازنة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يتعلق بالرسوم الجمركية.

بحلول الساعة 0015 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 17 سنتًا، أو 0.26%، لتصل إلى 64.08 دولارًا للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتًا (0.2%) لتسجل 60.3 دولارًا.

وكان كلا الخامين القياسيين قد سجلا في الجلسة السابقة أدنى سعر تسوية لهما منذ 10 أبريل.

وأظهرت نتائج استطلاع أجرته وكالة رويترز أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات الأميركية قد زادت من احتمالية دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود هذا العام.

ردت الصين، المتأثرة الأكبر من هذه الرسوم، بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، مما أدى إلى إشعال حرب تجارية بين أكبر بلدين مستهلكين للنفط في العالم.

وقال دانييل هاينز، خبير السلع في بنك إيه.إن.زد، إن المخاوف بشأن الطلب في ظل الحرب التجارية أثرت سلبًا على معنويات المستثمرين. وأضاف أنه "هناك أيضًا مخاوف من أن التحسن الأخير في البيانات الاقتصادية الأميركية كان مؤقتًا فقط، خاصة مع تراجع التخزين قبل فرض الرسوم الجمركية".

وانخفضت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى لها في ما يقارب خمس سنوات في أبريل، نتيجة تزايد القلق بشأن الرسوم الجمركية، وفقًا لبيانات نشرت يوم الثلاثاء.

من ناحية العرض، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر في السوق استنادًا إلى بيانات معهد البترول الأميركي. ومن المتوقع صدور بيانات المخزونات الحكومية الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش الأربعاء، حيث يتوقع المحللون زيادة قدرها 400 ألف برميل.

تأثرت أسعار النفط أيضًا بزيادة محتملة في الإنتاج من تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، وسط الضغوط الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن بعض أعضاء أوبك+ سيقترحون زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو.