أحداث اليوم - عقدت لجنة الريف والبادية النيابية اجتماعاً برئاسة النائب بكر الحيصة، يوم الثلاثاء، لمناقشة آليات تعزيز دور مؤسسة الإقراض الزراعي في دعم المشاريع التنموية داخل المناطق الريفية والبادية، وذلك بحضور المدير العام للمؤسسة محمد البلاونة وعدد من المعنيين.

وأكد الحيصة أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسة الإقراض الزراعي في دعم القطاع الزراعي، من خلال توفير التمويل اللازم لأصحاب المشاريع الصغيرة والمزارعين، خصوصاً في المناطق النائية التي تشكل دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة. وشدد على ضرورة تمكين السكان المحليين لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، منوهاً بقدرات تلك المناطق وما تختزنه من ثروات طبيعية وبشرية.

وأشار الحيصة إلى أن اللجنة تعتبر مؤسسة الإقراض الزراعي شريكاً استراتيجياً في تنفيذ الخطط التنموية، معرباً عن تطلع اللجنة إلى توسيع نطاق التعاون مع المؤسسة لتعزيز خدماتها ومضاعفة أثرها في التنمية المحلية.

من جهتهم، دعا عدد من النواب، من بينهم معتز أبو رمان وعبد الرؤوف الربيحات وحابس الشبيب وصالح أبو تايه وحكم المعادات، إلى تسهيل إجراءات الإقراض وتوسيع قاعدة المستفيدين، لا سيما في صفوف المزارعين وسكان البوادي. كما طالبوا بزيادة مخصصات الإقراض في موازنة المؤسسة، وتعزيز التوعية ببرامجها لتشجيع الشباب والنساء على الانخراط في مشاريع زراعية منتجة.

وأكد النواب ضرورة تأجيل الأقساط المستحقة على المزارعين المتضررين من الجفاف دون فوائد، ومعالجة القروض القديمة المستحقة على المتوفين قبل إنشاء صندوق التأمين، بإعفاء ذويهم من التزامات السداد، تخفيفاً للعبء الإنساني والاجتماعي.

بدوره، أوضح المدير العام للمؤسسة محمد البلاونة أن العمل مستمر في تنفيذ برنامج "تمكين المرأة والشباب" لتقديم قروض صغيرة بشروط ميسرة تستجيب لخصوصية المجتمعات المحلية، مؤكداً سعي المؤسسة لتوسيع مجالات تمويلها لتشمل مشاريع البنية التحتية الزراعية والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الحديثة، في إطار خطة مرنة تتماشى مع أولويات الدولة في التنمية الزراعية الشاملة.