الرئيسية
حدث وصورة
أحداث اليوم - لم يعرف أحد من جيل الشباب مهنة ساعي البريد، ففي عصر "الانترنت" اختفى ساعي البريد واختفت الرسائل الورقية، وما ترتب على ذلك من تحولات نمطية عميقة داخل المجتمعات، فالرسالة الورقية كانت جزءًا أصيلًا من ثقافة الشعوب، وساعي البريد لدى كل شعوب الأرض كان شخصية مركزية في حياة البشر.
الصورة تعود لعشرينات القرن الماضي، وهي لأول ساعي بريد يركب حصانه أو "بغلته" ويقف أمام أول دائرة البرق والبريد في إمارة شرق الأردن، التي تأسست عام 1921.
يشار أن مكاتب البريد العثمانية ظلت موجودة في الأردن حتى عام 1918، وما بين عامي 1918 و1920 ظل التراسل يجري عبر القوات الاستكشافية المصرية التي كانت أرسلتها بريطانيا للمنطقة. لكن مع تأسيس الدولة الأردنية جرى تشكيل نظامًا بريديًا حاصًا تابعًا دائرة البرق والبريد، وظل الحال كذلك إلى أن تأسست عام 1951 وزارة المواصلات، وأصبحت الخدمات البريدية جزءًا منها، وفي عام 1992 تم تغيير اسم وزارة المواصلات إلى وزارة البريد والاتصالات، وفي عام 2019 أصبح اسمها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، لكن البريد الأردني كان قد أصبح شركة حكومية مستقلة ماليًا وإداريًا منذ عام 2002.