الرئيسية أحداث اقتصادية

شارك من خلال الواتس اب
    صادرات شرقي عمّان الصناعية تشهد تنوعًا ملحوظًا في القطاعات

    أحداث اليوم - أكد رئيس جمعية مستثمري شرقي عمّان الصناعية، أياد أبو حلتم، أن صادرات صناعات المنطقة التي بلغت 255 مليون دينار العام الماضي تتميز بتنوعها الجغرافي والسلعي، ما يوفر لها فرصًا واسعة للوصول إلى أسواق عالمية متعددة، ويعزز استقرار "سلة الصادرات" الأردنية.

    وأوضح أبو حلتم أن مناطق شرقي عمّان الصناعية تضم صناعات متنوعة ساهمت في توطين التكنولوجيا وتعزيز القيمة المضافة، بالإضافة إلى توليد فرص عمل وبناء القدرات التصنيعية في قطاعات متنوعة مثل الصناعات الوسيطة، التحويلية، والمكملة.

    وأشار إلى أن هذه المناطق شهدت تطورًا كبيرًا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث أسهمت هذه التطورات في تعزيز دور القطاع الصناعي، مما مكّن الصناعة الأردنية من تحقيق الاعتماد على الذات وتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية. وأضاف أن جلالة الملك فتح أبواب العالم أمام منتجات الصناعة الأردنية، حيث باتت تصل إلى ما يقارب 150 سوقًا حول العالم، بفضل الاتفاقيات التجارية التي تم توقيعها مع التكتلات الاقتصادية العالمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا.

    وتابع أبو حلتم بالحديث عن القطاعات الصناعية المختلفة في شرقي عمّان، مشيرًا إلى أن قطاع الصناعات الغذائية يعد أكبر القطاعات الصناعية في المنطقة، حيث يضم 232 منشأة تمثل 25% من إجمالي المصانع في المنطقة، وقد وفرت 10 آلاف فرصة عمل وصادرات بلغت قيمتها حوالي 88 مليون دينار العام الماضي.

    كما سلط الضوء على قطاع الصناعات الهندسية، الذي يضم 185 منشأة مختصة بالصناعات المعدنية والألمنيوم وإعادة تدوير المعادن، مشيرًا إلى أن هذا القطاع سجل صادرات بلغت 71 مليون دينار العام الماضي، ويشغل 1633 عاملًا وعاملة.

    وأضاف أن قطاع الصناعات الكيماوية، ولا سيما المنظفات والمنتجات الكيماوية والزيوت المعدنية والدهانات، شهد أيضًا نموًا ملحوظًا، حيث يضم 74 منشأة وفرت 1159 فرصة عمل وصادرات بلغت قيمتها 34 مليون دينار في العام الماضي.

    وفيما يخص الصناعات البلاستيكية، ذكر أبو حلتم أن شرقي عمّان تعد مهد الصناعات البلاستيكية في المملكة منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث تصدر غالبية منتجاتها، مثل الأواني والأدوات المنزلية، إلى دول المنطقة وخاصة العراق. ويضم هذا القطاع 103 منشآت، توظف 2494 عاملًا، وبلغت صادراته العام الماضي 25 مليون دينار.

    وأشار أيضًا إلى منطقة ماركا، التي تُعد أقدم منطقة صناعية في المملكة، حيث تضم حوالي 900 منشأة صناعية تتوزع بين الحرفية والمتوسطة والصغيرة والكبيرة، مؤكّدًا أن شرقي عمّان الصناعية تتميز بتنوع قطاعاتها الصناعية التي تشمل الطباعة والتعبئة والتغليف، الصناعات البلاستيكية، الكيماوية، الغذائية، الإنشائية، الخشبية، الألبسة والمنسوجات، والهندسية المتنوعة.

    وأكد أبو حلتم أن المناطق الصناعية في شرقي عمّان تضم أكثر من 1800 منشأة صناعية، وتشغل أكثر من 30 ألف عامل وعاملة، غالبيتهم من الأردنيين، لافتًا إلى أن 1067 من هذه الشركات تصدر منتجاتها للأسواق الخارجية.

    ونوه إلى أن المناطق الصناعية في شرقي عمّان تشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الشركات العائلية التي أسهمت في توطين التكنولوجيا ورفع القيمة المضافة للصناعات الأردنية، مشيرًا إلى أن هذه المناطق تتمتع بتكامل صناعي، ما يعزز القدرة التنافسية للعديد من القطاعات.

    وفي إطار حديثه عن رؤية التحديث الاقتصادي، أكد أبو حلتم أن القطاع الصناعي في الأردن يعتبر أحد المحركات الرئيسية للنمو في إطار الرؤية التي تهدف إلى استقطاب 41 مليار دينار حتى عام 2033، وتحقيق معدل نمو قدره 5.6%، فضلاً عن خلق مليون فرصة عمل للشباب.

    وختامًا، قال أبو حلتم إن جمعية مستثمري شرقي عمّان الصناعية، التي تأسست عام 2010، تعمل على تعزيز تنافسية الشركات الصناعية وتوفير الدعم اللازم للأعضاء من خلال الاستشارات والتدريب ورفع كفاءة العاملين، وذلك بهدف تعزيز دور هذه الشركات في الاقتصاد الوطني وزيادة صادراتها إلى الأسواق العالمية.





    [08-03-2025 11:25 AM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع