الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    30 خبيرًا أمميًا: إسرائيل "تُعسكر" المجاعة في غزة

    أحداث اليوم - أعلنت مجموعة تضمّ أكثر من ثلاثين خبيرًا مستقلًّا من الأمم المتحدة، أنّ إسرائيل تستأنف "عسكرة المجاعة" في قطاع غزة، "من خلال اتخاذ قرار بخرق" اتفاق وقف إطلاق النار، وتعليقها إدخال المساعدات الإنسانية. وفي الثاني من آذار/ مارس، قرّرت إسرائيل قطع المساعدات الإنسانية عن غزة، في ظلّ محاولة حكومة "بنيامين نتنياهو"، عرقلة اتفاق الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير، بعد أكثر من 15 شهرًا من الحرب على القطاع. وفي بيان، ذكر الخبراء التابعون لمجلس حقوق الإنسان، لكنهم لا يتحدثون باسمه، أنّ القرار يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
    قال الخبراء: "نشعر بالقلق إزاء قرار إسرائيل تعليق دخول كل السلع والإمدادات، إلى قطاع غزة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية الحيوية". وأضاف الخبراء، وبينهم مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية "فرانشيسكا ألبانيزي"، أن "إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، تبقى دائما ملزمة بضمان توفير القدر الكافي من الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من خدمات الإغاثة".
    ورأى الخبراء التابعون للأمم المتحدة، أنّه "من خلال قطع الإمدادات الحيوية عمدًا، بينها تلك المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، والأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، تستخدم إسرائيل مرة أخرى المساعدات كسلاح". وشدّدوا على أن هذا الأمر يشكّل "انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، فضلًا عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقا لنظام روما الأساسي".
    وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا قد انتهت يوم السبت الفائت، ولم يُنتقَل للمرحلة الثانية في ظل المماطلة الإسرائيلية ومحاولة حكومة "نتنياهو" التنصل من الاتفاق. ولم تستأنف الحرب بعد، لكن إسرائيل أوقفت كل المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة، حيث نزح ما يقدر بنحو 1.9 مليون فلسطيني ـ أي ما يعادل 90% من السكان ـ بسبب الحرب، وتلوح المجاعة في الأفق. ويريد رئيس حكومة الاحتلال -مدعوما بضوء أخضر أميركي- تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
    في المقابل، تؤكد حماس وجوب بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل وضع حد للحرب والانسحاب الشامل لجيش الاحتلال من غزة، تمهيدًا للمرحلة الثالثة وأساسها إعادة إعمار القطاع المدمّر. ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، ارتكب الاحتلال مئات الخروقات ما أدى إلى أكثر 117 شهيدًا ومئات الجرحى، إلى جانب عدم الالتزام بتنفيذ البروتوكول الإنساني.





    [07-03-2025 12:42 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع