الرئيسية أحداث محلية

شارك من خلال الواتس اب
    الصفدي: الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج تعكس عمق العلاقة وتفتح آفاق التعاون

    أحداث اليوم - شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ، يوم أمس، في الاجتماع الوزاري المشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقِدَ في مكة المكرمة.

    وبحث الاجتماع وهو السابع بين دول مجلس التعاون والمملكة والذي أتى على هامش الاجتماع الـ ١٦٣ للمجلس الوزاري الخليجي، سبل تعزيز التعاون، وعمل اللجان المشتركة التي كانت أنشئت لمأسسة توسعة التعاون في عدّة قطاعات حيويّة، أهمها الاقتصادية والاستثمارية.

    وأكّد الاجتماع الذي يرأسه وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع الأردن ودول مجلس التعاون والحرص الأكيد على تطويرها في مختلف المجالات.

    كما بحث الاجتماع الأوضاع الإقليمية وخصوصًا جهود تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتطورات الأوضاع في سوريا.

    وأكّد الصفدي في مداخلة له أهمية عقد الاجتماع السابع بين الأردن ودول مجلس التعاون والذي يلتئم "في وقت تتبدى فيه عمق علاقاتنا بشكل مستمر ودائم."

    وقال الصفدي " إن استراتيجية العلاقة بين المملكة ودول الخليج العربي وعمقها وصلابتها حقائق لم تنفك، تتبدى على مدى عقود من التعاون والعمل المشترك والدعم المتبادل، ورأيناها تأخذ خطوات عملية نحو ترجمتها إلى واقع أكثر انعكاسًا بشكل إيجابي على علاقاتنا وشعوبنا، مع تأسيس الشراكة الاستراتيجية، واعتماد خطة العمل المشترك للتعاون للأعوام ٢٠٢٠- ٢٠٢٥."

    وأضاف الصفدي، أن الأردن يثمن عاليًا دعم دول الخليج الشقيقة للمملكة في مساعدتها على تحقيق التنمية الاقتصادية، والتعامل مع تبعات الأزمات الإقليمية التي انعكست عليه بشكل كبير، وخصوصًا قضية اللاجئين، والآثار الكبيرة التي تركتها في المملكة.

    وأشار الصفدي إلى التطور الذي شهده التعاون بين الأردن ودول الخليج على مدى السنوات الماضية حيث اتُّخِذت خطوات عملية لزيادته.

    وقال الصفدي: "رأينا ذلك في مخرجات مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول الذي استضافته المملكة في أواخر العام الماضي، ونحن نتطلع إلى المزيد من هذا التعاون الاقتصادي على أسس عملية تحقق الفائدة المشتركة، لافتًا إلى أن الاستثمار الخليجي المشترك في الأردن هو الأكبر على مستوى العالم، ويشكل حوالي ٤٠% من نسبة الاستثمار المباشر في المملكة.

    وقال الصفدي إن الأردن يشهد إصلاحات اقتصادية كبيرة، وجلالة الملك عبدالله الثاني أطلق مشاريع الإصلاح الاقتصادي والإداري والسياسي، وكل هذه تفتح آفاقًا واسعة أمام المزيد من الاستثمار، ورؤية التحديث الاقتصادي ٢٠٢٣ إلى ٢٠٣٣ تفتح مجالات واسعة للاستثمار في عديد قطاعات وصناعات عالية القيمة، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، وخدمات المستقبل، والصناعات الإبداعية.

    وأكّد الصفدي أن مقومات النجاح الاستثماري موجودة لأسباب عديدة، في مقدمها أن الأردن حقق المرتبة الحادية عشرة عالميًّا في توفر المواهب والمهارات الرقمية والتكنولوجية، والمرتبة الثانية على مستوى المنطقة والإقليم، في مجالات البيانات الكبيرة والتحليلات.

    وشدد الصفدي "الفرص متاحة، والقاعدة الصلبة لعلاقاتنا موجودة ونتطلع إلى المزيد من هذا العمل المشترك."

    وشكر الصفدي دول الخليج العربي على ما يولونه من رعاية للأردنيين الذين يعملون فيها، "فهم في بلدانهم الثانية بين أهلهم، ولم يلقوا إلا كل الرعاية وكل الاهتمام."
    وشدد الصفدي على أن "أمننا واحد، واستقرارنا واحد، ومستقبلنا واحد، وقادتنا حريصون كل الحرص على أن نبني المزيد من التعاون، ونبني المزيد من العلاقات التي ستجذب الخير، ليس لنا فقط، ولكن أيضًا لكل منطقتنا."

    وأشار الصفدي إلى وحدة المواقف إزاء القضايا الإقليمية، لافتًا إلى "أننا نقف صفًّا واحدًا إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة، وفي مقدمها حقه في الحرية، والدولة ذات السيادة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس المحتلة، ونعمل جميعًا من أجل مواجهة التحديات الإقليمية ومن أجل مواجهة الإرهاب، ومن أجل إيجاد البيئة الإقليمية، والمستقبل الذي يسوده الأمن والاستقرار والسلام والعلاقات القائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شؤونه."

    وزاد: "نقف أيضًا في هذه المرحلة مع الشعب السوري الشقيق، مجتمعين في مساعدته على إعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدة أراضيه وأمنه واستقراره وسيادته، وتحفظ حقوق كل أبنائه، وتخلصه من الإرهاب، وتتيح الظروف الطوعية للعودة للاجئين."





    [07-03-2025 12:03 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع