الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    العلاقات المصرية الإسرائيلية في أسوأ حالاتها وخطة تعمير غزة تفاقمها

    أحداث اليوم - أحداث اليوم – وكالات
    زادت في الآونة الأخيرة وتيرة الانتقادات الإسرائيلية التي يوجهها رسميون وحزبيون وأعضاء كنيست إسرائيليون، والغمز من قناة الدولة المصرية، ولا سيما بعد رفض القاهرة خطة "ترامب" الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر. والتلميحات الكثيرة على وسائل الإعلام العبرية حول قوة الجيش المصري، وما يشكله ذلك من تهديد لإسرائيل، لجهة أن الوضع في مصر، كما تحدث إسرائيليون، يمكن أن يتغير، وتجد تل أبيب نفسها في مواجهة مع جيش قوي ومدرب.
    هذه الأجواء أثارت عددًا من السياسيين الإسرائيليين، لجهة أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية تشكل بالنسبة لإسرائيل الأساس المتين لكل الاتفاقيات اللاحقة – أوسلو ووادي عربة واتفاقيات السلام الإبراهيمية -، إضافة إلى أن تأزم علاقة تل أبيب مع مصر من شأنه إفشال المحاولات الأمريكية لتحسين شروط اتفاقية التطبيع المنتظرة مع الرياض، ويهدم ما فعلته التسويات السياسية على مدى خمسين عامًا من العلاقات العربية الإسرائيلية، ابتداءًا من اتفاقية فصل القوات المصرية الإسرائيلية عام 1974.
    رئيس الحزب الديمقراطي والنائب في الكنيست الإسرائيلي "يائير جولان" شن هجومًا حادًا على حكومة "بنيامين نتنياهو" بسبب الهجمة التي تشنها ضد مصر، والتي قد تؤثر سلباً على العلاقات.
    وقال جولان: "هذه الحكومة منشغلة بخلق مشاعر سلبية تجاه مصر، ولكن من واجبنا أن نقول الحقيقة". واستطرد، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، قائلاً: "إن الخطة التي اقترحها المصريون لليوم التالي لحرب غزة مساء أمس الثلاثاء هي الأساس الصحيح لتعزيز أمن إسرائيل في الجنوب".
    وتابع جولان: "لكن يجب إضافة عدة بنود إلى الخطة المصرية، وهي أنه يجب أن يصبح قطاع غزة منزوع السلاح في نهاية المطاف، وتعيين جهة موثوقة غير حماس لإدارة النظام العام في قطاع غزة، وتسيير قوة من المراقبين متعددي الجنسيات المتمركزة في سيناء على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة وإدارة معبر رفح، وأن يظل الجيش الإسرائيلي يتمتع بحرية العمل العملياتي المطلقة ضد أي منظمة مسلحة تعمل ضدنا".
    من جانبه، ندد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق الكاتب والباحث الإسلامي الشيخ سعد الفقي بما دعا إليه "أفيغدور ليبرمان" زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" حينما طالب السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح والسماح بتهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء، معتبرًا أن مصر يجب أن تتحمل مسؤولية القطاع وتخضعه لسيطرتها، في إطار رؤية إسرائيلية لحل القضية الفلسطينية.
    وقال الفقي أن تصريحات زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" وهم وسراب وأكاذيب لاتخرج إلا من معتوه فاقد الوعي.
    وشدد الفقي أن شبه جزيرة سيناء مصرية وستظل مصرية فقد تم تحريرها بدماء المصريين وكم فقدنا على أرضها من الشهداء.
    وأكد الفقي أن مصر حكومة وشعبًا ورئيسًا ترفض تصفية القضية المحورية ولا بد من إزاحة المحتل الغاصب وتمكين الفلسطينين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ومن قال بغير ذلك ففي قلبه مرض وعلى عينه غشاوة.
    وأوضح الفقي أن تصريحات "ليبرمان" ومن على شاكلته لن تثنينا عن ثوابتنا الراسخة وسوف تؤجج للصراع الأزلي، والعلاج يتبلور في عودة الحقوق إلى أصحابها وإلا فلينتظر الصهاينة مصيرا مجهولا مهما كان الدعم الأمريكي لهم.
    وكان "ليبرمان" وزير الدفاع بين عامي 2016 و2018، قد اعتبر في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن "تهجير معظم الفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية هو حل عملي وفعال".
    وقال: "على مصر استيعاب معظم فلسطينيي غزة، ولن يستلزم ذلك هجرة الملايين عبر مسافات كبيرة، حسب مقترح (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".
    وأضاف أن "قطاع غزة يعاني من كثافة سكانية عالية، بينما تمتلك سيناء أراضي شاسعة غير مستغلة".
    يشار أن إسرائيل انتقدت أمس الثلاثاء خطة طرحتها دول عربية في قمة غير عادية بالقاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، في حين رحبت بها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
    وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد قليل من انتهاء القمة إن خطة إعادة الإعمار "لم تتناول" حقائق الوضع بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
    غير أن حماس دعت إلى توفير الوسائل الكفيلة بإنجاح الخطة، واعتبرت عقد القمة "مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة".





    [05-03-2025 12:07 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع