الرئيسية
أحداث دولية
أحداث اليوم - تشهد أسواق العاصمة السورية دمشق حركة تجارية مقبولة في الأيام الأولى من شهر رمضان، مع زيادة في الأسعار لبعض السلع الغذائية مقارنة بالشهر الماضي، رغم تحسن القدرة الشرائية للمواطنين بعد ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية. ورغم ذلك، لا تزال التحديات المعيشية قائمة، حيث يواجه السوريون صعوبة في تأمين احتياجاتهم الغذائية نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.
رصدت جولة ميدانية في أسواق دمشق ارتفاعًا في أسعار بعض السلع، خاصة الخضراوات، نتيجة زيادة الطلب عليها مع بداية الشهر الفضيل. على سبيل المثال، ارتفع سعر كيلو الطماطم من 4 آلاف ليرة إلى 7 آلاف ليرة، وزاد سعر كيلو الكوسا من 8 آلاف ليرة إلى 11 ألفًا. بينما حافظت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والطحين والسكر على استقرارها نسبيًا، إلا أن أسعار اللحوم شهدت انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل سعر كيلو لحم العجل إلى 100 ألف ليرة، في حين تجاوز 200 ألف ليرة في رمضان الماضي.
ورغم التحسن الطفيف في الأسعار، لا يزال العديد من المواطنين يواجهون صعوبة في تغطية نفقات شهر رمضان، خاصة في ظل الرواتب المحدودة التي لا تتجاوز 325 ألف ليرة شهريًا (حوالي 32 دولارًا). كما يعاني الموظفون من قلة السيولة النقدية بسبب سياسة حبس السيولة التي ينتهجها المصرف المركزي، ما يؤثر على قدرتهم على شراء السلع الأساسية.
في محاولة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية على المواطنين، أطلقت وزارة التجارة الداخلية بالتعاون مع غرف الصناعة والتجارة فعاليات "أسواق رمضان الخير"، التي تهدف إلى تقديم سلع غذائية بأسعار مخفضة. هذه الفعالية تمكن المستهلكين من شراء السلع مباشرة من المنتجين، مما يساعد على تخفيض الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% إلى 20%.
على الرغم من أن بعض التجار قد شهدوا انخفاضًا في أسعار المواد الأولية، فإن استمرار تذبذب سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية يظل يشكل تهديدًا كبيرًا للباعة والمستهلكين على حد سواء. وقال أحد التجار إنه من الضروري تثبيت سعر الصرف لحماية المستهلك وضمان استقرار الأسواق.
بالمجمل، رغم التحسن الطفيف في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، إلا أن التحديات الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة تظل تؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين في دمشق، مما يجعلهم يترقبون أي تحسن ملموس في الرواتب والظروف الاقتصادية العامة.



