الرئيسية
أحداث فلسطين
أحداث اليوم - في الوقت الذي يعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة، متذرعًا بانتهاء المرحلة الأولى لاتفاقية وقف إطلاق النار، ورفض حركة حماس الموافقة على التفاوض من أجل تمديدها، يعلن مكتب "نتنياهو أن إسرائيل وافقت على مقترح أمريكي لهدنة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وبين مكتب نتنياهو، فجر الأحد، أن المقترح الأمريكي ينص على أنه "في اليوم الأول من المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة سيجري تحرير نصف المحتجزين – الأسرى - أحياء وأموات".
حركة حماس حتى ساعة إعداد هذا التقرير لم ترد على المقترح الأمريكي المتعلق بهدنة خلال شهر رمضان وعيدالفصح اليهودي، وما يتبع ذلك من إطلاق سراح نصف الأسرى أحياء وأموات، واكتفت بما قالته أمس عن رفضها تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بالصيغة التي تطرحها إسرائيل.
تزامن هذا السجال مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أمس السبت، وسط حالة من الغموض تكتنف استئناف الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى بينما تطالب حماس ببدء المرحلة الثانية مباشرة.
رئيس وزراء إسرائيل "نتنياهو"، كما أفادت وسائل إعلام عبرية، أمس السبت، لا يزال يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولم تكشف المصادر عن تفاصيل إضافية حول أسباب الرفض، إلا أن ذلك يأتي وسط تعثر المفاوضات الجارية بشأن التهدئة.
فيما قالت قناة آي 24 عن مسؤولين "إسرائيليين" إنه "لا نية حاليا للعودة إلى القتال في غزة"، موضحين أنهم سينتظرون وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط قبل اتخاذ قرارات أخرى.
وكان رئيس المجلس القيادي في حركة حماس، محمد درويش، قد جدد أمس السبت، التأكيد على حرص الحركة على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار.
وفي رسالة بعثتها الحركة إلى القمة العربية وقادة الدول العربية، جددت الحركة حرصها على موقفها الثابت بأن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي.
وشكرت الحركة في بيانها الموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير الشعب الفلسطيني، لا سيما موقف الأردن ومصر.
ولفت درويش، إلى أن حماس أبدت الاستعداد التام للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينيًا، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون قطاع غزة وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية.
وشدد درويش على رفض حماس رفضًا قاطعًا محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأكدت الحركة استعدادها للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع من دون المساس بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، وإنجاز حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة.
وفي سياق متصل كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن لجنة إدارية ستتولى إدارة شؤون قطاع غزة لمرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية بالكامل لإدارة القطاع.
وأضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء وزير خارجية فلسطين محمد مصطفى بعد جلسة مباحثات في القاهرة السبت، أنه بحث مع مصطفى، حوكمة قطاع غزة وضرورة الدعم الكامل لنشاط اللجنة الإدارية المعنية بإدارة الأمور الحياتية في القطاع، بالإضافة إلى خطة إعادة الإعمار ومراحلها قبل طرحها على القمة العربية في 4 مارس الجاري.
حركة حماس أصدرت بيانًا بعد ساعات من إعلان مكتب "نتنياهو" الموافقة على المقترح الأمريكي الخاص بهدنة خلال شهر رمضان، رفضت فيه خطة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف لهدنة مؤقتة في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال. وقالت حماس، في بيان صحافي، إن البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي "نتنياهو"، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه.
وحول وقف "نتنياهو" إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وصفت حركة حماس في بيانها هذه الخطوة بابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة