الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    حوار ترامب – زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية

    أحداث اليوم - ضجت وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم بالتعليقات والمنشورات على الحوار غير المألوف الذي دار أمس الجمعة أما عدسات الإعلام بين الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والأوكراني "فلاديمير زيلينسكي".
    طبعًا تفاعل الأردنيين على وسائل التواصل الاجتماعي ليس استثناءً في هذا السياق، فقد انتشرت المنشورات والتعليقات على الحوار بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني، واتفق معظم الأردنيين على صفحاتهم على أمر واحد مفاده بأن هذا الحوار خرج عن الأعراف الدبلوماسية، ونسق المحادثات الرسمية بين رؤساء الدول والوفود الرسمية المختلفة، وإن تباينت وجهات نظر المغردين بين متشفٍ بـ "زيلينسكي"، ومنتقدٍ لغطرسة "ترامب" ونائبه، وبشكل قليل مؤيد لـ "زيلينسكي"، على اعتبار أنه لم يسكت على الإهانة التي وجهها له "ترامب".
    الأكاديمي الدكتور جهاد حمدان طرح سؤالًا للحوار:
    "زيلينسكي" و"نتنياهو" يهوديان وصهيونيان. لماذا تسكت الحركة الصهيونية عن "ترامب" وهو يمسح بـ"زيلينسكي" الأرض، ولا تسمح له بتغبير حذاء "نتنياهو"؟
    الكاتب جمال مساعدة علق على حوار "ترامب – زيلينسكي" بسخرية، فقال: يبدو أننا سنشهد تأسيس رابطة محبي زيلنسكي قريبا جدا!!
    الأكاديمي يوسف رابعة وصف "زيلينسكي" بالتابع، فكتب تحت عنوان "زيلينسكي وصورة التابع": المشهد الذي ظهر به رئيس أوكرانيا أمام "ترامب"، بشكل لباسه وجلسته حتى حجمه وطريقة كلامه يمثل ما سيكون عليه المستقبل، وسيكتب في التاريخ، وهي صورة التابع والأداة عندما يتفاهم الكبار .
    ملاحظة: السياسة الجديدة للعلاقات الخارجية الأمريكية تقوم على كشف الأوراق أمام الجميع.
    وكتب محمد أيوب مقالًا طويلًا تحدث فيه عن مصير كل من يرهن مستقبل بلاده بعلاقات التبعية مع الدول العظمي، ووصف الحوار بين الرئيسين بالحوار التاريخي نختار منه: "ترامب"، بأسلوبه المتنمر المباشر والفج، لا يتردد في كشف ما كان يُقال عادة في الكواليس إلى العلن، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدول التي تعتمد على الدعم الأمريكي. وأسلوبه هذا، رغم أنه يبدو وقحًا، إنما يعكس براغماتية تستند إلى مفهوم القوة وليس إلى الأعراف الدبلوماسية التقليدية.
    أما "زيلينسكي"، فهو في موقف لا يُحسد عليه، حيث يحاول الظهور بمظهر الزعيم المستقل، لكنه في الواقع مقيد بتوازنات القوى والرهانات الدولية. تصريحه بأنه "لا يلعب الورق" هو محاولة لنفي منطق المقامرة، لكنه لا يغير حقيقة أن بلاده تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الكبرى، وأن خياراته محدودة مهما حاول الظهور بمظهر القائد المستقل.
    هذا الحوار التاريخي بين "ترامب" و"زيلينسكي" يلخص ببراعة معضلة الدول الصغيرة في مواجهة لعبة الأمم الكبرى، حيث تصبح الإرادة الوطنية في كثير من الأحيان مجرد تفصيل أمام المصالح الجيوسياسية للقوى العظمى.
    عارف أبو علي وصف الحوار بالتاريخي أيضًا، فكتب: كنت آمل ان يكون الحوار بين الزعماء العرب و"ترامب" بهذه النديه التي أبداها "زيلنسكي" في مواجهة "ترامب" بمعزل عما ستؤول اليه الامور وبمعزل عن الموقف منه.. ولكنه كان شجاعا بما فيه الكفايه امام البلطجه الترامبيه وكما اهانه "ترامب" فهو اهان ترامب وعلى الهواء ...ولم يوقع على اتفاق اذعان ، ولم يجلس مزموما كما لو أنه تلميذ في حضرة البلطجي ...
    الكاتب عبدالهادي المدادحة كتب تحت عنوان "دروس القوة والضعف"، فقال: كالتلميذ الخائب، يجلس "زلنسكي" يفتح ذراعية ويخفضهما للأسفل، كأنه يقول: أنا ماذا عملت، انتم اشرتم عليّ بذلك.
    و"ترامب" يشهر اصبعه الشاهد في وجه التلميذ الخائب ويقول له أنت ضعيف وتافه وعليك أن تعيد كل ما انفقناه على الحرب الفاشلة التي تقودها مرتديا هذه الملابس التي تضحك وتثير الشفقة.
    المهندس رمزي سماوي، اعتبر أن "زيلينسكي" كان قويًا في لقائه مع "ترامب"، فكتب: ابدعت في تصديك لوحوش البيت الأبيض، كل الاحترام فالحياة موقف.
    الكاتب الصحافي رجا طلب اعتبر رما فعله "ترامب" ونائبه "قلة أدب"، فكتب: ما فعله ترامب ونائبه مع زيلينسكي وعلى الهواء مباشرة ،، قلة أدب ومعيب، رغم ان الرجل غير محترم.
    وكان الرئيس الأممريكي "دونالد ترامب" قد بدأ حديثه لـ "زيلنسكي": أنت غير مستعد للسلام، وإن بلادك في ورطة وإنها لا تنتصر في الحرب، وإن عليك أن تكون ممتنا وتوافق على وقف لإطلاق النار.
    ثم تحدث نائب الرئيس الأمريكي "فانس" عن نهج إدارة "ترامب" في سلوك طريق الدبلوماسية باعتباره الخيار الأفضل.
    زيلينسكي: عن أي نوع من الدبلوماسية تسأل جيه دي؟ ماذا تعني؟
    فانس: أنا أتحدث عن الدبلوماسية التي ستنهي الدمار اللاحق ببلدك.
    زيلينسكي: أجل لكن إذا…
    فانس: السيد الرئيس، مع احترامي، أرى أنه من غير اللائق من جانبك أن تأتي إلى المكتب الأبيض وتحاول المجادلة بهذا الأمر أمام وسائل الإعلام في الولايات المتحدة. الآن رجالك يتحركون لإرغام مجندين على التوجه إلى خطوط الجبهة لأن لديك مشاكل على صعيد العديد. عليك أن تشكر الرئيس.
    زيلينسكي: هل زرت أوكرانيا يوما لمعرفة المشاكل التي نواجهها؟
    فانس: لقد اطلعت على قصص وأدرك ما يحصل: تأخذون أشخاصا في رحلة دعائية السيد الرئيس.
    فانس: هل توافقني الرأي بأن لديك مشكلة في تجنيد أشخاص وهل ترى أنه من اللائق أن تأتي إلى المكتب البيضوي للولايات المتحدة الأميركية وتهاجم الإدارة التي تحاول تجنب دمار بلدك؟
    زيلينسكي: أولا خلال الحرب، الجميع يواجهون مشاكل، حتى أنتم. لديكم حلول جميلة ولا تشعرون بها الآن، لكنكم ستشعرون بها في المستقبل.
    ترامب: أنت لا تعرف ذلك. لا تقل لنا ما الذي سنشعر به. نحاول إيجاد حل لمشكلة. لا تقل لنا ما الذي سنشعر به.
    زيلينسكي: أنا لا أقول لك، أنا أرد…
    فانس: هذا بالتحديد ما تقوم به…
    ترامب رافعا صوته: لست في موقع يمكنك فيه أن تملي علينا ما الذي سنشعر به. وسينتابنا شعور مريح جدا وقوي جدا.
    يحاول زيلينكسي مقاطعته.
    ترامب: أنت الآن لست بموقع جيد جدا. لقد وضعت نفسك في وضع سيئ جدا. لا تملك الأوراق في الوقت الراهن. معنا أصبحت تمتلك أوراقا. أنت تجازف بحياة ملايين الأشخاص، تجازف بحرب عالمية ثالثة، وما تقوم به ينم عن عدم احترام لهذا البلد.





    [01-03-2025 01:56 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع