أحداث اليوم - أحداث اليوم- وكالات - أثارت المواجهة الكلامية الحادة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض ردود فعل أوروبية واسعة، حيث أبدى العديد من القادة الأوروبيين دعمهم الثابت لأوكرانيا في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في رسالة نشرها عبر منصة "إكس" أن أوكرانيا ليست بمفردها في هذه الأوقات العصيبة. وقال توسك: "عزيزي زيلينسكي، أصدقائي الأوكرانيين الأعزاء، لستم وحدكم"، مشددًا على استمرار الدعم الأوروبي القوي لكييف.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده تقف مع أوكرانيا، مؤكداً أن الدعم الإسباني سيستمر رغم التوترات الدبلوماسية الأخيرة بين كييف وواشنطن.

وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارته للبرتغال، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، مشيرًا إلى أن الأوكرانيين هم "الشعب المعتدى عليه". وأوضح ماكرون قائلاً: "علينا احترام من يقاتلون منذ البداية"، داعيًا إلى تعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا.

واضافت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ان قوة الهجوم اللفظي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلة إن "العالم الحر يحتاج إلى قائد جديد".

وقالت كالاس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".

وفي المقابل، شهدت الساحة السياسية الأمريكية توتراً ملحوظًا بين زيلينسكي وترامب، حيث نشر الأخير بيانًا على منصته "تروث سوشيال" أكد فيه أنه "يمكن لزيلينسكي العودة عندما يكون مستعدًا للسلام"، وذلك بعد مواجهة حادة بين الرئيسين في البيت الأبيض، ما أسفر عن إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا بعد الاجتماع.

وبعد المشاحنات التي دارت أمام عدسات الكاميرات داخل المكتب البيضاوي، اتهم ترامب زيلينسكي بعدم الامتنان للمساعدات الأمريكية، مؤكدًا أن الرئيس الأوكراني لا يرغب في صنع السلام مع روسيا. وقال ترامب على "تروث سوشيال": "إنه لأمر مدهش ما يخرج من تلك المشاعر، لقد تيقنت من أن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا تدخلت أمريكا، لأنه يشعر أن تدخلنا سيمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات".

وتستمر تداعيات هذه المواجهة بين الزعيمين في إثارة ردود أفعال متباينة على الساحة الدولية، في وقت يواجه فيه النزاع الروسي الأوكراني تحديات جديدة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري.