الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    تقييد عدد المصلين في المسجد الأقصى خلال رمضان سيشعل المواجهات

    أحداث اليوم - أثارت توصية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بتقييد عدد المصليين في المسجد الأقصى خلال شهر مضان المواطنين الفلسطينيين، ومن ش، مضي الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ هذه التوصيات أن يشعل المواجهات في مدينة القدس المحتلة وتتكرر السيناريوهات التي سادت في المدينة المقدسة خلال أشهر رمضان في السنوات السابقة، بخاصة بعد معركة "سيف الأقصى" التي وقعت في رمضان 2021.
    وكانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قد أوصت المستوى السياسي بتحديد عدد المصلين بالأقصى خلال شهر رمضان ببضعة آلاف فقط، وبموجب هذه التوصيات سيسمح فقط لـ 10 آلاف مصلٍ فقط بأداء صلاة الجمعة خلال الشهر الفضيل،
    ويقول المختص بشؤون القدس في تصريحات صحافية إن تقييد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى سيشعل مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي.
    وأضاف أن الاحتلال حاول فصل مدينة القدس عن الضفة الغربية عبر الحدود المصطنعة من خلال الحواجز وغيرها، في محاولة للسيطرة على المدينة المقدسة والتحكم بها، وإلغاء فكرة أن القدس تقع في قلب الضفة الغربية.
    وبيّن أن سيطرة شرطة الاحتلال على مدينة القدس ليست سهلة، نتيجة الحشود المتحركة نحو المدينة المقدسة من الضفة الغربية، مشيراً إلى أن الاحتلال نشر، في عامي 2022 و2023، ما بين 3000 إلى 5000 عنصر من حرس الحدود في محيط البلدة القديمة لمحاولة السيطرة على دخول وخروج الحشود الفلسطينية.
    ولفت إلى أن الكتلة البشرية المتحركة من الضفة الغربية نحو المسجد الأقصى المبارك، إذا ما تم منعها أو تقييد وصولها، فإن هذا المنع سيتحول إلى أحد أسباب الصداع للاحتلال، الذي لا يرغب في تصعيد المواجهة من بوابة المسجد الأقصى. وتابع: "الاحتلال يفضّل تقييد حركة أهل الضفة الغربية بدلاً من منعها تماماً، ومسألة تحديد العدد بـ10 آلاف شخص غير منطقية، لذا يعمد إلى فرض قيود ماكرة، مثل تحديد الفئات العمرية، وتقييد توقيت الدخول والخروج، وإجبار المصلين على المغادرة قبل غروب الشمس لمنع الاعتكاف".
    ونوّه ابحيص إلى أن فكرة المنع الشامل للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك هي من مشاريع الشرطة الصهيونية، التي أصبحت جزءاً كبيراً منها خاضعاً للصهيونية الدينية، لذا يوجد تنازع بين الشرطة والجيش في الرؤية حول مسألة الصلاة في المسجد الأقصى، مع الإشارة إلى أن الطرفين يسعيان إلى إنهاء الوجود الفلسطيني فيه.
    وأشار إلى أن العام الماضي شهد محاولة من الوزير المتطرف إيتمار بن غفير لفرض القيود المقترحة حالياً، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اضطر لإلغاء التعليمات بعد الليلة الأولى نتيجة المواجهات العنيفة التي اندلعت عند بوابات المسجد.
    وتوقع ابحيص تكرار السيناريو نفسه هذا العام، مع سعي الشرطة والجيش الإسرائيليين إلى إيجاد صيغة توافقية تمنع اندلاع المواجهات واشتداد التوتر، مما يعيد تركيز الأحداث على المسجد الأقصى.





    [24-02-2025 02:57 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع