الرئيسية
أحداث دولية
أحداث اليوم - أحداث اليوم – وكالات - خاص
أرجأت إسرائيل إطلاق سراح أكثر من 600 أسيرًا، كانت قد وافقت على إطلاق سراحهم أمس السبت، في إطار المرحلة السابعة من تبادل الأسرى بينها وبين المقاومة الإسلامية من المرحلة الأولى من اتفاقية وقف إطلاق النار، التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية في غزة مع إسرائيل عبر وسطاء منتصف الشهر الماضي، ودخلت حيز التنفيذ يوم 19 كانون الثاني 2025.
المقاومة الفلسطينية كانت قد أوفت بالتزاماتها فأطلقت أمس سراح ستة أسرى إسرائيليين، وكما هي مراحل تبادل الأسرى كانت المقاومة تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين، تتبعها إسرائيل بعد ساعات فتطلق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين يجري الاتفاق على أسمائهم عبر الوسطاء. هذا السينارو ظل معمولًا به إلى يوم أمس السبت، حينما امتنعت إسرائيل عن الوفاء بالتزاماتها ولم تطلق سراح الأسرى الذين أُتفق على إطلاق سراحهم في هذه المرحلة.
مكتب رئيس الوزراء الأإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" برر سلوك تل أبيب بأنها ترد على انتهاكات حماس المتكررة، وقال في بيان صدر عنه أن الإفراج الذي كان مقررًا يوم السبت سيؤجل إلى حين تسليم الدفعة التالية من "الرهائن" – الأسرى – من دون طقوس الإهانة أو أي مراسم استفزازية.
اعتبر مراقبون أن إرجاء إسرائيل تسليم الأسرى الفلسطينيين والمبررات الواهية لهذه الخطوة تكشف مقدار "الإذلال" الذي تشعر به تل أبيب، وهي ترى ما تتمتع به المقاومة الفلسطينية من تنظيم، والمعنويات العالية التي ظهرت على مقاتلي المقاومة، بعد خمسة عشر شهرًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإبادة الجماعية التي نفذتها تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني، وإلقاء أكثر مئة ألف طن من القنابل والصواريخ والمتفجرات على شريط ساحلي لا تتجاوز مساحته 360 كم مربع.
وتساءل المراقبون إن كانت الخطوة الإسرائيلية ستؤثر على المرحلة الثانية من الاتفاقية، التي من المفتنرض أن تنطلق المفاوضات الخاصة بها خلال أيام في إحدى العاصمتين القاهرة أو الدوحة، وأشاروا إلى أن المقاومة الفلسطينية بالتأكيد سترفض الذهاب إلى المرحلة الثانية قبل الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى، وهو ما تمتنع عن تنفيذه إسرائيل.
حركة حماس استنكرت تأجيل إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينين، وقالت إن هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته.
وأضافت الحركة في بيان أصدرته االيوم: تذرع الاحتلال بأن مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق، حيث لا تتضمن المراسم أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم.
وكشفت حماس أن الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة، حيث يتم إطلاق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين.
وأكدت أن قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته. مطالبة الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير.



