الرئيسية أحداث دولية

شارك من خلال الواتس اب
    إسرائيل حاولت "عرقلة" المرحلة الأولى من الاتفاق والمقاومة فرضت شورطها

    أحداث اليوم -
    أحداث اليوم - ندى شحادة

    مع نهاية اليوم السبت 22 شباط عام 2025 تطوي حركة حماس تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرمته مع إسرائيل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، يوم 15 كانون الثاني الماضي، ودخل حيز التنفيذ يوم 19 من الشهر نفسه.
    مرت المرحلة الأولى من الاتفاقية بتفاصيلها المختلفة، بآلامها وآمالها، وبسرور المفرج عنهم، ودموع أهالي الأسرى الذين ما زالوا خلف قضبان سجون الاحتلال، لكن، بالتأكيد، كانت عمليات تسليم الأسرى الإسرائيليين، مفاجأة للصديق قبل العدو، فلم يكن أحد يتوقع أن المقاومة ما زالت تمتلك كل هذه الإمكانات، لتظهر بهذه القوة والتنظيم، وتبهر العالم "بتكتيكاتها" وبرسائلها الرمزية والمباشرة؛ بعد خمسة عشر شهرًا من العدوان الإسرائيلي الشرس على شريط ساحلي ضيق لا تتجاوز مساحنه 365 كم مربع، وعلى شعب فقير محاصر.
    المرحلة الأولى، وفق الاتفاقية، تضمنت ست "مراحل"، يجري تنفيذها خلال شهرين، والتزمت حركة حماس ببنود الاتفاقية، بينما ظل الاحتلال يماطل ويحاول التنصل من الالتزام بتعهداته، التي وقع عليها بضمانة الوسطاء.
    الاحتلال تلكأ بإدخال المساعدات المتفق عليها، ولا سيما لكرفانات والوقود والآليات الثقيلة، وهي المواد اللازمة والضرورية لتوفير مساكن مؤقتة للمواطنين، ومساعدة الجهاز الطبي على إعادة المرافق الصحية إلى العمل، وفتح الشوالاع والطرقات، وإزالة الركام لإخراج ما تبقى من جثث الشهداء. هذه الالتزات لم يعرها الاحتلال أي اهتمام، بل حاول جاهدًا إجهاض صفقة التبادل، الإ أن الحركة استطاعت فرض شروطها كافة.
    ووفق البيانات المعلنة المقومة الفلسطينية في غزة، سيبلغ عدد هذه الجثامين 4، لتكون حماس بعد تسليمها قد نفذت كامل بنود المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بتسليم إسرائيل 33 أسيرًا منهم 25 أسيرًا حيًا و8 جثامين.

    في المقابل أفرجت إسرائيل حتى الآن عن 1135 فلسطينيًا، بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، فيما يُتَوقع أن تفرج هذا الأسبوع والأسبوع المقبل عن 502 أسير فلسطيني ليبلغ إجمالي الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق 1737 أسيرًا.
    وفي سياق ذي صلة، تناولت وسائل إعلام عربية وعالمية ما يواجه الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من صعوبات، بسبب مماطلة وتعنت الجانب الإسرائيلي، برغم أن الوسطاء جادون في هذا الاتجاه، ويدفعون نحو المضي قدمًا للاستمرار في تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث. علمًا أن حركة حماس قد قالت اليوم السبت إن إسرائيل ما زالت تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.





    [22-02-2025 12:49 PM]
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع