أحداث اليوم - يستعد الأسير الفلسطيني عثمان بلال لمعانقة الحرية غدًا السبت، ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، بعد سنوات طويلة قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي. بلال، وهو مناضل فلسطيني من مدينة نابلس، كان أحد العناصر الفاعلة في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

كان بلال الساعد الأيمن للأسير عبد الناصر عيسى، وقاد مع خلية نابلس عمليات استشهادية تم تنفيذها عام 1995 بالتنسيق مع الشهيد محيي الدين الشريف وبتوجيهات من المهندس يحيى عياش. وقد نُفذت أولى هذه العمليات يوم 24 يوليو/تموز 1995 في منطقة "رمات غان" قرب تل أبيب، وأسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 35 آخرين.

لكن قبل يومين فقط من تنفيذ العملية الثانية، اعتقلت قوات الاحتلال بلال، بعد اعتقال عبد الناصر عيسى، ليُحكم عليه بالسجن 27 مؤبدًا بتهمة التخطيط والإشراف على عمليات استشهادية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.

وخلال سنوات اعتقاله، حاول بلال استكمال دراسته في الصحافة والإعلام بالجامعة العبرية، إلا أن الاحتلال منعه من متابعة هذا التخصص، ما دفعه لدراسة العلوم السياسية، لكن القيود المفروضة داخل السجون حالت دون إكماله تعليمه.

غدًا، يخرج بلال من الأسر، حاملًا معه قصة نضال طويلة، ليبدأ فصلًا جديدًا بعد سنوات من الصمود خلف القضبان.